هدى جاسم (بغداد)- جدد ائتلاف العراقية الوطنية الذي يتزعمه إياد علاوي، مطالبته باستقالة رئيس الوزراء نوري المالكي من منصبه حفاظاً على أرواح الناس وسمعة العراق بحسب وصفه، فيما أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم أمس أنه لا تأجيل للانتخابات البرلمانية تحت أي ذريعة، وقال “سنعمل بكل جهد مع شركائنا لإعلان الثورة الإدارية ودعم أي كيان مع هذا المشروع”.
وقال ائتلاف العراقية في بيان إنه “لا عجب في استمرار تدهور الأوضاع الأمنية واستشهاد المزيد من المواطنين الأبرياء كل يوم وفي كل المحافظات، في ظل سلطة حاكمة تتقاذفها قوى الإرهاب والمليشيات وتصول وتجول فيها بلا رادع، مع غياب استراتيجية أمنية واضحة وقيادات قادرة على حفظ الأمن وحماية الناس واحترام حقوقهم”.
وأضاف “إننا في ائتلاف العراقية نسجل استغرابنا واستهجاننا من أن القائد العام للقوات المسلحة هو المسيطر على كل الملفات الأمنية، ويأتمر به أكثر من مليون منتسب موزعين على الجيش والشرطة وأجهزة أمنية غير دستورية، بالإضافة إلى أحمد نوري المالكي بما يمتلكه من قوى خارقة تعجز عنها أعتى قيادات الأركان والشرطة الوطنية”، بحسب البيان.
وأوضح ائتلاف العراقية “إننا كنا نعتقد أن القائد العام للقوات المسلحة سيكلف نجله احمد المالكي بغلق ملف الإرهاب في البلاد بناءً على إمكانياته وعمله في الأجهزة الأمنية التي يقودها والده”.
واستنكر ائتلاف العراقية في بيانه ما وصفها “هذه المهزلة التي وصلت إليها البلاد”، مجددا مطالبته بـ”تقديم رئيس الوزراء نوري المالكي استقالته من مناصبه حفاظاً على أرواح الناس وسمعة العراق، وأن يترك الأمر لشخص مقبول من التحالف الوطني له القدرة على إدارة البلاد، ويشرف على انتخابات حرة ونزيهة وفي موعدها المحدد”.
يذكر أن العاصمة بغداد وعددا من المحافظات تشهد وبشكل يومي سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، تسببت بسقوط مئات القتلى والجرحى.
من جانب آخر، قال الحكيم في خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك التي أقيمت في مكتبه صباح امس انه “لم يتبق سوى أشهر تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية التي تعتبر الشرعية من خلال حصولها على التفويض الجماهيري عبر صناديق الاقتراع، ونحن بحاجة إلى قانون انتخابي عادل بحق الشعب والوطن قبل أن يكون مع هذا التيار السياسي أو هذا المكون”، مبينا أن” الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لتشكيل حكومة تدير البلاد فلا تأجيل للانتخابات تحت أي ذريعة وليس المهم من يتقدم أو يتأخر، لأن التقدم والتأخر والتغيير تعد سنة الحياة والمهم أن يكون لنا تفويض وشرعية لأنها تمثل الشرعية وأن أي تعطيل يعتبر تعطيلا للشرعية”.
وبشأن الهجمات المسلحة التي تستهدف العراق، أوضح الحكيم أن “الإرهاب الأعمى يضرب جبهات الوطن ويحاول أن يخلط الدم الشريف في فكره الظلامي المنحرف، ولكنه يعرف أن معركتنا مع الإرهاب معركة وجود شاء من شاء وأبى من أبى، ومانحتاجه اليوم توحيد جبهتنا الوطنية وعدم السماح للإرهاب بفصلنا قوميا أو مذهبيا”.
وأوضح الحكيم انه ينبغي علينا اليوم تطوير وسائلنا الأمنية لأننا نحتاج إلى الكثير من التقويم للمؤسسة الأمنية، مبينا أن “الإرهاب اليوم يفجر إقليما ويستخدم الوسائل الشيطانية لتحقيق مآربه”.
ودعا الحكيم الأطراف السياسية إلى السعي لبناء جسور الثقة فيما بينهم من اجل مضي العملية السياسية والحفاظ على امن البلد، منوها إلى أن هناك أطرافا لاتريد لهذه الجسور أن تمتد لأنها ستخسر مصالحها ولابد أن نكون حذرين منهم وان نكون مستمعين جيدين”، مضيفا أن “بعض القيادات تتخذ مواقفها من بعض الأقاويل وتظلم شركاءها في العملية السياسية”.
وتابع “إننا عملنا بجد على وضع الحدود للاختلاف وقلناها سابقا إن الاختلاف لابد أن يكون داخل حدود الوطن وتحت الدستور، ونحن على يقين أنه إذا لم تمتد هذه الجسور فستبقى الأزمة موجودة في البلد وسنحاسب على مواقفنا من قبل الشعب والتاريخ”.
من جهة أخرى أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، أمس أن العراق يسعى إلى رفع إنتاجه من النفط الخام بحلول نهاية العام الحالي إلى 3,5 مليون برميل، مشيراً إلى أن الإنتاج الحالي بلغ 3,3 مليون برميل يومياً.
وقال الشهرستاني في مؤتمر صحفي على هامش زيارته كوريا الجنوبية إن «العراق ينتج في الوقت الحالي 3,3 مليون برميل من النفط يوميا، ويهدف إلى زيادة انتاجه إلى 3,5 مليون برميل بنهاية العام الحالي». واوضح «من هذا الإنتاج الكلي يقوم العراق بتصدير 2,5 مليون برميل يذهب 60 في المئة منها إلى آسيا».
وقال الشهرستاني «إننا تتوقع بدأ تشغيل المرفأ الرابع لتصدير الخام بنهاية الربع الأول من العام القادم، ومن المرجح أن يصل إجمالي الطاقة التصديرية للبلاد إلى 4 ملايين برميل».
ويتوقع العراق ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك أن يرتفع إنتاجه بإضافة 400 ألف برميل يوميا بنهاية العام الحالي وأن يسهم حقل مجنون الذي دشن، في 6 من الشهر الجاري، بإنتاج بلغ 200 الف برميل يومياً بجزء كبير من هذه الزيادة.
عدد اليوم
