الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحوثيون مفسدون في أرض اليمن

الحوثيون مفسدون في أرض اليمن
12 أكتوبر 2015 10:44
بسام عبدالسلام (عدن) لا تزال الميليشيات المتمردة في اليمن تواصل تنفيذ جرائمها الوحشية بحق الأرض والإنسان في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم منذ الانقلاب على الدولة في 21 سبتمبر 2014 بمساعدة حليفهم المخلوع علي عبدالله صالح. وعمد المتمردون على إخضاع الشعب بالقوة من خلال ارتكاب أنواع الجرائم الوحشية كافة من أجل فرض سيطرتهم، الأمر الذي جعل من اليمن السعيد حزيناً مثقلاً بالجراح، فالجرائم التي قامت بها هذه العناصر الشيطانية لا يمكن تجاهلها أو نسيانها. ودفعت الجرائم الوحشية التي ترتكب منذ أكثر من عام على يد تلك الميليشيات الإجرامية بالكثير من ممثلي المنظمات الإنسانية الدولية إلى المطالبة بمحاكمة المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح، واعتبار قادة هذه العناصر مجرمي حرب، ويجب تقديمهم للعدالة الدولية، وتم طرح هذه المطالب في لقاءات وندوات دولية عقدت مؤخراً في جنيف ولاقت ترحيباً شعبياً كبيراً في الأوساط اليمنية. وخلال الفترة الماضية، اظهر عدد من التقارير التي تحدثت عن فظاعة وبشاعة الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين العزل والمدن من تدمير للبنى التحتية، والطرقات، والمباني السكنية، والمدارس، والمستشفيات، وغيرها من المرافق العامة، فاحتلت مدينة تعز قائمة الانتهاكات التي لا تزال متواصلة حتى اللحظة، فيما عدن والمحافظات الجنوبية التي تم تحريرها من قبل القوات الشرعية والمقاومة الشعبية المدعومة بقوات من التحالف العربي بقية القائمة. وكشف تقرير صادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 وحتى 15 أغسطس 2015م فظاعة الجرائم المرتكبة، حيث أكد أن 3074 مدنياً قتلوا خلال تلك الفترة، بينهم 400 طفل و381 امرأة، كما جرح 7347 مدنياً، بينهم 719 طفلاً و514 امرأة على يد تلك العناصر الإجرامية. وأشار التقرير إلى أن 982 حالة اختفاء قسري و796 حالة تعذيب، و5894 حالة احتجاز تعسفي تم الإفراج عن 4640 حالة، فيما بقي 1245 تحت الاحتجاز التعسفي، بالإضافة إلى 215 حالة احتجاز للأطفال، كما رصد التحالف اقتحام، ونهب 25 مؤسسة إعلامية، و115 منظمة مجتمع مدني 163 مقراً للأحزاب السياسية و578 مؤسسة حكومية. في حين كشف تقرير حقوقي آخر صادر مركز صنعاء الحقوقي خلال الأيام الماضية نحو 5000 انتهاك في صنعاء منذ بدء الانقلاب منها قتل عمد لمدنيين، وحوادث اختطاف لمواطنين عاديين ونشطاء حزبيين وصحفيين، وتعذيب وقتل تحت التعذيب، وسجل المركز تفجير 94 منزلاً ومسجداً ودار للقرآن، بالإضافة إلى تفجير قرية كاملة هي قرية «الجنادبة» بمديرية أرحب إلى الشمال من صنعاء. من جانبه، قال المهندس حسن عقربي رئيس لجنة حصر الأضرار في عدن، إن ميليشيات الحوثي وحلفاءها دمرت أكثر من ستة آلاف منزل في عدن. وأشارت الإحصائية الأولية للمنازل وممتلكات المدنيين التي تعرضت للتخريب بشكل مباشر من قبل ميليشيات الحوثي وحلفائها إلى أن نسبة الأضرار التي لحقت بمنازل السكان بلغت 50 بالمئة، وأن مديرية دار سعد شكلت أعلى نسبة في التضرر بممتلكات المدنيين بسبب القصف العشوائي لميليشيا الحوثي وحلفائها على المديرية، تليها مديرية خور مكسر، وصيره، والتواهي، والمعلا. توثيق متواصل وسلَّمت الحكومة الشرعية في اليمن ملفات متكاملة للانتهاكات التي قامت بها ميليشيات المتمردين إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وتضمن الملف كافة الجرائم التي قامت بها تلك العناصر الإجرامية منذ الانقلاب على الدولة. قال وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، إن انتهاكات الحوثيين في اليمن تشمل جميع أنواع الجرائم التي طالت الإنسان والأرض، مشيراً إلى أن المدنيين هم الأكثر تضرراً من انتهاكات المتمردين. وأضاف أن مرتكبي هذه الجرائم سيتابعون قضائياً على المستوى الدولي، مشدداً على ضرورة بناء وتعزيز القضاء اليمني ليقوم بدوره في محاسبة ومتابعة المجرمين. وأكد الوزير الأصبحي أن ملف حقوق الإنسان في بلاده مثقل والانتهاكات حدثت لم يسبق لها مثيل، وأن هناك حالة «ممنهجة لاستهداف آلاف المواطنين»، لافتاً إلى أن الحوثيين استخدموا الأطفال وقادوهم للحرب في عدن»، وهذه «جريمة لا يمكن أن تمر بسهولة». وقال الأصبحي، نحو مليوني مدني حالياً يعانون في تعز حصار الميليشيات منذ 4 أشهر، وإن هذه الأيادي الإجرامية تقصف المناطق السكنية بالمدفعية كل شيء حي وجماد يصادفها، مثلما حدث في معظم مدن الجنوب اليمني، خصوصاً في عدن، والضالع، ولحج، وأبين، وشبوة، التي تحررت من سيطرة المتمردين الذين كانوا يشنون أعمال قصف عشوائية بالمدفعية والكاتيوشا طال البشر والشجر والحجر. بدوره، قال الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، إن انتهاكات الحوثيين لا تقف على الجانب الحقوقي وحسب، بل طالت كل جوانب الحياة، فعلى سبيل المثال أدى الانقلاب الحوثي - صالح إلى حرمان أكثر من مليونين و800 ألف طالب من مقاعد الدراسة. وتوقع بادي أن تسهم هذه التقارير بتوسيع دائرة العقوبات الأممية ضد الحوثيين. انتقام وحشي من جانبه، قال الناشط السياسي، زيد السلامي، لـ «الاتحاد»، إن الحوثيين لم يجدوا بعد رفض اليمنيين لانقلابهم مع حليفهم المخلوع صالح سوى الانتقام من المدنيين بارتكاب الجرائم الوحشية وتدمير المدن بشكل يدل على الحقد والانتقام الذي يكنزه هؤلاء بحق اليمن. وأضاف أن الهزائم التي لحقت بهذه العناصر في المحافظات الجنوبية دفعت بهم إلى ارتكاب جرائم بشعة أخرى بحق المدنيين في تعز على وجه الخصوص، سواء في قصف الأحياء السكنية أو المستشفيات والمرافق العامة دون أي تحرك دولي لوقف هذه المجازر، ناهيك عن سلاح التجويع ومنع الإمدادات الغذائية والدوائية ومياه الشرب على المناطق المحاصرة بشكل. بدورها قالت الناشطة الحقوقية الحقوقي، هالة عارف، لـ «الاتحاد»، إن ما حل باليمن كارثة إنسانية منذ مطلع العام الحالي، وأن الجرائم التي ارتكبت من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح ترتقي لجرائم حرب، مشيرة إلى أنه ورغم أن الحياة الطبيعية بدأت بالعودة للمدينة، إلا أن آثار الدمار لا تزال باقية في ظل الجهود المتواصلة من قبل المنظمات والجهات الحكومية لحصر الأضرار من أجل البدء بعملية الأعمار. المنظمـات العالميـة تطالـب بمحاكمـة «الحوثييـن وعفـاش» أمـام العدالة الدوليـة اليمن السعيد تحول بفعل الإرهابيين إلى حزين مثقل بالجراح تدميـر ممنهـج للبنـى التحتيـة فـي تعـز وهـدم 6 آلاف منـزل فـي عــدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©