الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فريق الأحلام»

26 يناير 2015 22:21
يستحق المنتخب الإماراتي وصف «فريق الأحلام»، ذلك أنه يجسد حلم كل مواطن عربي يتطلع إلى أن يجتاز «الأبيض» عقبة المضيف الأسترالي، وصولاً إلى المباراة النهائية من كأس آسيا لكرة القدم، كما أنه يداعب حلماً إماراتياً جميلاً، في بناء منتخب قادر على تكرار مشهد «اللعب مع الكبار» في كأس العالم. هذا الفريق الذي يقوده مدرب وطني «صنع في الإمارات»، عرف طريقه إلى الإنجاز مبكراً.. لا أقصد هنا تحديداً كأس آسيا الحالية، بل مسيرته التاريخية بداية من الفوز بلقب كأس آسيا للشباب في عام 2008، ومروراً بالمشاركة في أولمبياد لندن 2012 وأخيراً وليس آخراً نيل لقب «خليجي 21». يحمل المنتخب الإماراتي حلماً عربياً جميلاً يداعب مخيلة كل عاشق لكرة القدم.. هذا الحلم يمكن أن يتحول إلى حقيقة إذا ما استلهم الفريق عبراً من غيره.. الفوز على اليابان الأكثر فوزاً باللقب جعل اللاعبين يحلقون عالياً وهذا من حقهم، لكنهم مطالبون اليوم بأن يضعوا أقدامهم على الأرض، ويتعاملون بواقعية مع مجريات المباراة، فالخصم يتسلح بورقتي «الأرض والجمهور» إلى جانب قدرات متميزة لبعض اللاعبين، وعلى رأسهم «العجوز» تيم كاهل الذي يعرف طريقه جيداً إلى شباك المنافسين. ربما تكون الأضواء مسلطة على الثنائي عمر عبدالرحمن «عموري» وتيم كاهيل، على اعتبار أنهما يشكلان مصدر القوة في منتخبيهما، لكن المنتخب الإماراتي يدرك جيداً أن «يداً واحدة لا تصفق»، وعليه لا بد من تناغم المهارة الفردية مع الأداء الجماعي، بما يشكل «سيمفونية» جميلة تطرب لها العيون والآذان.. الواقعية مطلوبة من خلال احترام قدرات الخصم دون مبالغة. «الأرض والجمهور».. سلاحان مهمان في أيدي المستضيفين والأمر ينطبق اليوم على الأستراليين، لكن ما فعله الألمان بالبرازيليين في مونديال 2014 يشكل عبرة، فقد لقنوهم درسا قاسيا وغلبوهم بالسبعة، وكذلك تمكن الكوريون الجنوبيون من التفوق على الأستراليين في الدور الأول من الكأس الحالية وانتزعوا منهم صدارة المجموعة الأولى. مدرب المنتخب الأسترالي انجي بوستيكوجلو توقع أن تكون المباراة صعبة في ظل مواجهة خصم صعب، لأنه قرأ أوراق «الأبيض»، وعرف أنه فريق جدير بالاحترام، لم تكن انتصاراته السابقة «ضربة حظ»، بل نتاجا لعطاء جزيل رغم قوة المنافسين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©