شكراً أباطرة «الشرق» لقد أمتعتمونا بفنون نسيناها

الشارقة (الاتحاد) - استمتعنا كلنا بالمستوى الراقي الذي قدمه كل منتخب من المنتخبات التي تأهلت للمربع الذهبي لأمم آسيا، رأينا فواصل من الفنون الكروية الآسيوية التي نسينا أنها موجودة بالقارة الصفراء بعدما بتنا ننتظر بطولات قارية أخرى لنرى مثل ما يقدم الآن على أرض الدوحة. كلنا اختار بطولته ما بين أمم أفريقيا وأميركا اللاتينية ختاما بالمونديال، لأن متابعة مباريات الندية والقوة والإثارة كانت غائبة تقريبا في بطولات أمم آسيا، لكن الحال تغير والواقع تبدل، وظهرت على الساحة قوى كروية يتوقع لها أن تقول كلمتها في المشهد العالمي خلال السنوات القليلة القادمة. شكرا لكم يا "أباطرة" القارة لقد أمتعتمونا بالفعل باللعب والروح القتالية والمنافسة الشريفة، لقد لقنتمونا دروساً عدة في الولاء للقميص واللعب بغيرة وحماس على اسم وسمعة بلادكم، لقد جعلتمونا نثق في مستوى الكرة بالقارة الصفراء التي تخلفت عن الركب لسنوات طويلة قبل أن يأتي الفارس بن همام ليعيد الأمور لنصابها الصحيح ويجعل من كرة القدم الآسيوية "أسطورة" جديدة تستحق أن تروى. بالأمس القريب رأينا بأم أعيننا مباراتي قبل النهائي، تألق ياباني كوري، واندفاع أسترالي وسقوط أوزبيكي لا يقلل أبداً من حجم ما قدمه أبناء إبراموف خلال مشوار البطولة، أما أم المعارك فكانت "الكلاسيكو" الراقي بين اليابان وكوريا الجنوبية. ونرى أن فرق المربع الذهبي كلها نجحت في تقديم مستوى نقل بحق سمعة جيدة للكرة الآسيوية إلى العالم الذي شاهد بأسره المستوى الراقي في هذه المباراة والتي إن شاء الله سترفع من سمعة القارة في العالم، ونعتقد أنه آن الأوان لأن يدرك العالم أن آسيا أصبحت لديها كرة قدم لا تقل عن نظيرتها في أي قارة أخرى، لكن تبقى أمنيتنا الوحيدة أن تنجح المنتخبات العربية في أن تلحق بركب القارة وأن تكون البطولة القادمة إعادة صياغة لتاريخ المشاركات العربية، حتى نقول نحن أيضا كلتمنا وننتقل من خانة المشاهدين إلى قلب المعركة. حازم يحيى الشارقة