أبوظبي (الاتحاد)
حققت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، أرباح (قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك)، بلغت 9.5 مليار درهم، خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017، بزيادة نسبتها 11% مقارنة بالعام 2016 (حيث بلغت 8.5 مليار درهم في عام 2016)، وذلك بفضل ارتفاع الإيرادات ومواصلة تحقيق الوفورات النقدية من التكاليف.
وبلغ إجمالي الإيرادات 16.7 مليار درهم، بزيادة نسبتها 3% مقارنة بالعام 2016 (16.1 مليار درهم)، ويرجع ذلك بالأساس إلى ارتفاع أسعار السلع، ما انعكس إيجاباً على أداء أعمالنا في قطاع النفط والغاز، بينما لم يشهد قطاع الكهرباء والمياه أي تغيير.
وقال سعيد حمد الظاهري، الرئيس التنفيذي للعمليات بالإنابة في شركة «طاقة»: «نجحت «طاقة» في التعامل بحكمة مع الكثير من التحديات التي تخللت بيئة السوق المتقلبة، وانعكست مرونة الشركة وقدرتها على الصمود من خلال نتائجها المالية الأولية الجيدة للعام 2017. ولذلك فإن تحقيقها ربحاً صافياً خلال عام 2017 هو إنجاز بارز ومهم».
وأضاف، «استفادت أعمالنا في قطاع النفط والغاز من ارتفاع أسعار الهيدروكربونات، إلى جانب استمرار التطبيق الناجح لبرنامجنا الخاص بضبط التكاليف، في حين واصلت أعمالنا في قطاع الكهرباء والمياه تحقيق أداء تشغيلي ومالي قويين، وتركز الشركة حالياً على تحسين عوائد جميع أصولها العالمية، مع مواصلة لعب دور رئيس في دفع عجلة التطور الاقتصادي في أبوظبي، وترسيخ مكانتها كلاعب رائد في قطاع الكهرباء والمياه على مستوى المنطقة».
وبلغ الربح الصافي خلال العام العائدة لمساهمي «طاقة» نحو 171 مليون درهم، مقارنة بخسارة بلغت 19 مليار درهم لعام 2016، وذلك بسبب مخصصات الانخفاض في القيمة قدرها 22 مليار درهم العام الماضي.
وسجلت التدفقات النقدية الحرة 7.2 مليار درهم، ما يمثل انخفاضاً نسبته 1% مقارنة بالعام 2016 (7.3 مليار درهم)، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى ارتفاع استثمار رأس المال بهدف تعزيز أداء محفظة أصول المجموعة القائمة.
واستقرار إجمالي السيولة عند وضعية قوية، حيث بلغت 15.4 مليار درهم، بما في ذلك سيولة نقدية ومكافئ نقدي بقيمة 4.2 مليار درهم، وتسهيلات ائتمانية متاحة (غير مسحوبة) بقيمة 11.2 مليار درهم.
سجل قطاع الكهرباء والمياه من عمليات الشركة عالمياً أداءً تشغيلياً قوياً، حيث أنتجت عملياتها 89،846 جيجاوات/ ساعة من الكهرباء، و49،469 مليون غالون إمبراطوري من المياه المحلاة، ما يضع «طاقة» في قائمة أكبر خمسة وعشرين منتجاً على مستوى العالم. وشهدت نسبة الجاهزية الفنية للشركة عالمياً انخفاضاً طفيفاً، حيث وصلت إلى 92.1% خلال العام 2017 مقابل 93.6% في العام 2016، وهذا يرجع جزئياً إلى التوقفات المفاجئة في محطة توليد الكهرباء في غانا وفي مصهر صحار للألمنيوم.
وأنتجت عمليات الشركة في دولة الإمارات 64,064 جيجاوات/ساعة من الكهرباء، و249،469 مليون غالون إمبراطوري من المياه المُحلّاة، حيث تواصل الشركة دورها في توفير الغالبية العظمى من احتياجات أبوظبي من الكهرباء والمياه.
وبلغت أحجام الإنتاج 126,200 برميل من النفط المكافئ يومياً في 2017، بانخفاض نسبته 8% مقارنة بالعام 2016 (حيث بلغ 137,300 برميل من النفط المكافئ يومياً). ويعزى هذا التراجع إلى الانخفاض الطبيعي في الإنتاج، والخفض المسبق في النفقات الرأسمالية، إلى جانب الصيانة الدورية المقررة لمنصة بحر الشمال.
وزادت هوامش العمليات لكل برميل مدفوعة بارتفاع الأسعار المحقّقة والحفاظ على كفاءة التكاليف. وبدء إنتاج النفط من حقل «أتروش» في إقليم كردستان العراق خلال شهر يوليو 2017، كما وبدأت الشركة تسلم أولى دفعاتها المستحقة من حكومة إقليم كردستان العراق.
عدد اليوم
