الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تكلفة التنظيم أقل من 70 مليون درهم والمكاسب لا تقدر بثمن

تكلفة التنظيم أقل من 70 مليون درهم والمكاسب لا تقدر بثمن
16 أكتوبر 2013 23:19
معتز الشامي (دبي) - للتنظيم أبطال خلف الكواليس، ولكن فريق العمل في اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، كان في الصفوف الأولى، ووجد بشكل دائم ومستمر في جميع المدن المستضيفة للبطولة، للوقوف على حل أي مشكلات، والتدخل لإزالة أي عائق، وأسهم في زيادة هذا التفاعل تولي ?معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئاسة اللجنة المنظمة العليا للبطولة.? التقت «الاتحاد» محمد بن بدوة مدير البطولة لتكشف معه بعضاً من أسرار العمل الذي تم على مدار الأشهر والأسابيع التي سبقت انطلاقة الحدث العالمي، حيث أكد ابن بدوة أن الثقة في نجاح البطولة تنظيمياً، باتت كبيرة وواضحة في ردود فعل ووجوه جميع مسؤولي «الفيفا» الذين وجدوا بالدولة خلال الأسابيع الماضية لمتابعة العمل الذي كان مستمراً على قدم وساق وعلى مدار الساعة في كل المجموعات. وقال: «عندما تنظم الإمارات أي بطولة أو فعالية، عادة ما تكون الاستضافة مشهودة عند الجميع، سواء كانوا مشاركين أو ضيوفاً أو مسؤولين، ونحن نسعى لأن يشعر كل ضيوف البطولة بأنهم في بلادهم وليسوا في بلد غريب عنهم». عمل مضاعف وأضاف: «نستعد للبطولة منذ أكثر من عام، وكانت البداية كلها تتعلق بالنواحي الإدارية وغيرها من الأنشطة، ولكن ارتفعت وتيرة العمل في الأشهر الأخيرة قبل انطلاق البطولة، وتواصلت بشكل مكثف، خاصة بعدما تغيرت رئاسة اللجنة قبل شهرين فقط، حيث تولى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المسؤولية، وخلال الشهرين الماضيين تضاعف العمل بشكل غير مسبوق، وأنهينا جميع متطلبات (الفيفا)، خاصة بعد أن شعر الجميع بأهمية وجود ودعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في رئاسة اللجنة؛ لأنه حث جميع الأطراف على العمل في كل لحظة وثانية، لإكمال الاستضافة وإتمام العمل على أكمل وجه». أهداف تسويقية وسياحية وفيما يتعلق بميزانية البطولة، وما تردد عن ارتفاع تكلفة البطولة، لما يصل إلى 70 مليون درهم، خاصة بعدما تردد أن هناك تعليمات بوجود ميزانية مفتوحة للبطولة، على الرغم من أن الميزانية الأولية كانت 30 مليوناً، وهو ما يعتبر زيادة ضخمة في قيمة الإنفاق، قال: «المبلغ أقل من 70 مليوناً، ولكن بشكل عام، فإن الهدف هو تقديم كل ما يلزم لإنجاح الاستضافة، ومن هنا نحن سوف نحقق مكاسب لا تقدر بثمن، تمس سمعة الدولة في التنظيم والاستضافة، بالإضافة إلى إسعاد الضيوف والجماهير العاشقة للعبة، بما يهدف إلى أغراض تسويقية وسياحية بكل تأكيد». فوائد بعيدة المدى وأضاف: «الميزانية الأولية كانت 3 ملايين دولار من (الفيفا)، ومثلها الدعم الحكومي، بالإضافة إلى 18 مليون درهم تسويقاً من شركات راعية، وما أُنفق زيادة على من هذه المبالغ لم يذهب هباءً منثوراً، ولكن تم صرفه لتحسين جودة البنية التحتية للأندية الإماراتية في نهاية المطاف، وهو ما يفيدنا ويعود بالنفع على رياضتنا ومرافقنا الرياضية، وهي كلها فوائد بعيدة المدى بكل تأكيد»، مشيراً إلى أن «التعديلات والإضافات التي تمت لم تكن بهدف مونديال الناشئين فقط، واستيفاء متطلبات (الفيفا)، ولكن أيضاً لتحسين مرافق أنديتنا كافة، والحمد لله وفر لنا الشيوخ وكبار المسؤولين كل ما يلزم، ليس فقط لإنجاح البطولة، ولكن للاستفادة منها في تحسين منشآتنا وصيانتها وإعادة ترميم بعضها». مخاوف الجماهير وعن مخاوف الغياب الجماهيري عن البطولة، بما قد يؤدي إلى غياب أهم عوامل إنجاح الحدث، قال: «البعض يبدي تخوفه من غياب الجماهير الذي قد يؤثر على نجاح البطولة وحجم الاهتمام بها، إلا أنني متفائل للغاية بامتلاء المدرجات، والحضور الجماهيري بكثافة، لسبب بسيط قد لا يستوعبه الكثيرون، وهو أن هناك جاليات كبيرة على أرض الدولة من جميع جنسيات العالم، فمنتخب مثل الأرجنتين بالتأكيد سيكون له جماهير، هذا بخلاف المنتخبات العربية مثل تونس والعراق، إضافة إلى جمهور منتخب إيران، بالإضافة إلى الجاليات الأوروبية الكثيرة التي تمثلها منتخباتها أيضاً في البطولة، وهناك عمل مكثف في الإعلام الأجنبي، من أجل الدعاية لمباريات البطولة بمختلف مجموعاتها، ونحن نثق في أن الجماهير ستكون هي بالفعل (ملح البطولة)، وأحد أسباب نجاحها غير المستبعد». حملات مكثفة وكشف ابن بدوة أن كل مجموعة من المجموعات الست المستضيفة لمباريات المونديال، ستقوم بما عليها لجذب الجماهير، عبر حملات مكثفة تستهدف المقيمين والمواطنين، وقال: «مجموعة العين، مثلاً، أنهت تجهيزاتها واستعداداتها للحدث منذ فترة مبكرة، واهتمت بتوفير سحوبات على هدايا للجماهير، مثل أجهزة آيباد وتليفونات ذكية، وتذاكر سفر وعطلات خارجية، وهي كلها عومل كافية لجذب الجماهير، كما أن مجموعة دبي أيضاً يتوقع لها النجاح في جذب الجماهير». وأضاف: «بخلاف كل هذا، نحن على ثقة بأن الجماهير الإماراتية ستقوم بدورها في دعم المنتخب الوطني، خلال مشواره في المونديال الذي يقام على أرضنا، فالهدف هو المنافسة والتأهل إلى الأدوار النهائية والصعود من مجموعتنا، ودور الجماهير سيكون له (مفعول السحر)، خاصة لو أبدت اهتماماً بالحضور لدعم المنتخب في البطولة لتحقيق إنجاز لكرة الإمارات، والأمر ليس مستحيلاً، ولكنه صعب ويحتاج إلى توحد الجميع خلف هذا المنتخب الذي أصبح يقدم مستويات طيبة للغاية، خلال المعسكرات الخارجية المكثفة التي دخلها اللاعبون طيلة فترات الصيف تقريباً، وأتوقع ألا تخذلنا الجماهير». انطباعات «الفيفا» وفيما يتعلق بانطباعات مسؤولي «الفيفا» المكلفين بمتابعة البطولة، قال: «هناك رضا غير مسبوق عن عمل اللجنة المحلية لدى مسؤولي (الفيفا)، خاصة بعدما لمسوا بأنفسهم مدى حرص الدولة على إنجاح الاستضافة، والخروج بالمونديال في أفضل صورة ممكنة، ولا يوجد أي انطباع سلبي على الإطلاق لدى مسؤولي (الفيفا)، بل باتت هناك إشادة بسرعة إنجاز العمل المتبقي في المجموعات خلال الأسابيع الأخيرة». وأضاف: «لا يسعني هنا إلا توجيه الشكر والتحية والتقدير والعرفان القيادات الرشيدة على دعمهم الكبير للرياضة والرياضيين وكرة القدم على وجه الخصوص، فلولا الدعم الكبير وغير المحدود من القيادات العليا، لما وصلنا إلى هذه المرحلة من الجاهزية، ولما أمكننا تحقيق النجاح في هذه البطولة التي تقام على أرض الإمارات، وأتمنى أن تستكمل الملحمة الإماراتية بنجاح المنتخب (الأبيض) في التأهل عن مجموعته؛ لأنه السبيل الوحيدة لزيادة الحضور الجماهيري إلى أرقام قياسية لدعمه في استكمال بقية المشوار نحو الأدوار النهائية للبطولة». وأضاف: «نحن فخورون بأننا الدولة الوحيدة في العالم التي نجحت في الحصول على 5 بطولات كأس عالم من (الفيفا)، وهي: مونديال الشباب 2003، وبطولتان كأس عالم للأندية، ومونديال الكرة الشاطئية، ومونديال الناشئين حالياً، وهو ما يعتبر فخراً لأبناء دولة الإمارات، ويعكس مدى قيمة دولة مستضيفة تحقق نجاحات في الاستضافة لدى مسؤولي (الفيفا)». كل التعب يهون من أجل نجاح تنظيم النهائيات دبي (الاتحاد) - بشأن متاعب اللجنة المنظمة التي عملت بشكل مكثف ودون انقطاع، قال: محمد بن بدوة «كل التعب يهون، لمجرد النجاح في تنظيم بطولة وانتزاع رضا (الفيفا) والجماهير والمتابعين؛ لأنه في النهاية يصب لمصلحة اسم دولة الإمارات، وكل فرد منا على استعداد لخدمة بلاده في أي موقع، وحتى لو كان العمل طوال 24 ساعة وبشكل مستمر دون انقطاع، فلن ينال ذلك من عزيمتنا في أن نرفع علم الدولة عالياً في كل شيء». وأضاف: «كما كان لدعم واهتمام القيادة، لإنجاح البطولة وإخراجها في أفضل صورة (مفعول السحر) في أن يعمل كل فرد من منظومة اللجنة المنظمة بكل تفانٍ وإخلاص؛ لأن هذا الدعم أصبح تكليفاً لنا ومسؤولية كبيرة على عاتقنا جميعاً، والتعب كله يهون، بمجرد إنجاز البطولة وتجهيز كل المجموعات، ولم أسمع أي موظف أو عضو باللجنة يشكو التعب والعبء، ولكن الكل كان سعيداً بما يقوم به، ويشعر بأنه بصدد واجب وطني يجب أن ينفذه على أكمل وجه». وأضاف: «خطوة رئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان للجنة العليا المنظمة منحت فريق العمل الدعم الهائل، ليس على المستوى المادي فحسب، ولكن أيضاً من حيث النواحي المعنوية؛ لأننا لمسنا الاهتمام الكبير للغاية من كبار المسؤولين، كما كان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان متابعاً بشكل يومي لتفاصيل العمل مهما كانت صغيرة، وعندما كانت تقف أمامنا عقبات أو مشكلات كنا نبلغ معاليه على الفور وكان بالفعل يقوم بحلها فوراً». وأشار ابن بدوة إلى أن رئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان اللجنة كانت بدوافع وطنية، وكان يدفعنا دوماً لتقديم أفضل أداء، واهتم بمنح الثقة لجميع أفراد اللجنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©