الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ترتيب الأولويات ·· وصفة النجاح

ترتيب الأولويات ·· وصفة النجاح
6 يناير 2008 23:48
يشير خبراء التنمية البشرية إلى حقيقة واقعية وهي أن الشخص العادي الذي ينمي عاداته بالبدء بالأولويات وإنجاز المهام الكثيرة بسرعة يمكن أن يتفوق على الشخص النابغة الذي يتكلم كثيراً ولديه خطط رائعة، لكنه لا ينفذ سوى القليل، وهذا ما يوضحه كتاب المؤلف ''برايان تريسي'' الذي يحوي 21 طريقة ناجحة للقضاء على التسويف وإنجاز الأعمال في أقصر وقت· تقوم نظرية الكتاب على أن الشخص العادي أو الأكثر حتى من عادي لديه كم هائل من الطاقات التي لم تستغل بعد، وأنه في الإمكان استغلال هذه الطاقات في المضي قدماً لو تعلمنا وتدربنا على المفاتيح والطرق والاستراتيجيات التي يستخدمها الناجحون المتقدمون، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: تهيئة الطاولة، والمقصود بذلك لابد وأن يكون الشخص مقرراً ماذا يريد أن يكون وعلى قدر كبير من الصراحة والوضوح، وكبداية لابد من كتابة الأهداف على الورق ومن ثم الشروع في تنفيذها هدفاً هدفاً، وكذلك هناك أهمية للتخطيط لكل يوم مسبقاً حيث إن كل دقيقة تمضيها في التخطيط يمكن أن توفر من 5 إلى 10 دقائق عند التنفيذ، ولا ننسى قاعدة 20% ـ 80% في كل شيء والتي تنص على أن 80% من إنجازاتك وثمار عملك هي نتاج 20% فقط من أنواع نشاطاتك· ومن الطرق الأخرى في استغلال الطاقات هي طريقة ''أ- ب- ج- د'' وذلك بوضع جدول يومي في الليلة السابقة، وترتيب أولويات هذا الجدول حسب الأهمية تنازلياً، فيبدأ الجدول بالأهم فالمهم· ومن بين النصائح التي يقدمها الكتاب ''ابحث عن قدراتك الخاصة ونمها، فتحدد جيداً الأشياء التي تؤديها بشكل جيد، أومن الممكن أن تكون فيها جيداً جداً، وأد هذه الأشياء من كل قلبك، وهذا يجرنا للتطرق إلى مسألة غاية في الأهمية والتي تتلخص في تحديد مواطن اختناقك وخفف منها، والمقصود هنا أن عليك أن تحدد أعناق الزجاجات لديك التي تحد من سرعتك في إنجاز أهدافك و تمثل عائقا أمامك، و من ثمّ قم بالتخفيف منها''· من جهة أخرى يوضح علماء النفس المهني أن أخذ قسط من الراحة يمكن المرء من إنجاز أعماله لاحقاً وبشكل مميز، ولكن هذا يستلزم أن يتعرف الواحد منا على الأوقات التي تكون فيها الطاقة العقلية و الجسدية في أوجها من كل يوم والاستعداد لهذه الأوقات، ولا ننسى أداء المهمة الأكثر صعوبة أولاً· وهناك أسلوب آخر يكمن في أن توزع مهامك على الفترات الطويلة، كأن تجعل لنفسك نصف ساعة فقط يومية قبل النوم لقراءة الكتب، فلو التزمت ذلك ستجد نفسك على المدى البعيد قرأت كمّاً هائلاً جداً من الكتب، وهذه هي نظرية تكون الجبل من حصوات تجمع الواحدة تلو الأخرى· وأخيراً وليس آخراً طور إحساسك بالطوارئ والمراد بذلك أن تكون دائماً سريعاً في عملك تخشى أن يفلت منك، وعود نفسك على ذلك، وكن شخصاً معروفاً بأداء الأشياء بسرعة وإتقان·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©