عبد الوهاب عبد القادر: «الأبيض» لا يعاني عقماً هجومياً

دبي (الاتحاد) - نصح المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر بضرورة التمسك بتوفير الاستقرار الفني للكرة الإماراتية، خلال المرحلة القادمة، والتي تعتبر الأخطر في عمر المنتخب الأول، خاصة أنه يمر بمرحلة إحلال وتجديد، وضم عناصر جديدة، من المنتخبين الأولمبي والشباب والتي تتطلب الصبر من الرأي العام والإعلام بشتى أنواعه. ويعتبر عبدالقادر مدرب عجمان الحالي من أكثر المدربين العاملين بالأندية الإماراتية خبرة بواقع الكرة وممارسيها، حيث تعاقب على تدريب العديد من الأندية، مروراً بقيادة منتخبات المراحل السنية في فترة من الفترات. ووصف عبد القادر مشاركة الإمارات بأمم آسيا بالإيجابية، وقال “المنتخب كانت لديه هوية، ولعب بمستوى ثابت في مبارياته الثلاث، التي خاضها، خاصة أمام كوريا الشمالية والعراق، غير أن كلا المباراتين شهدت فرصاً سهلة ضاعت من المهاجمين، وللأسف من أضاع، هي الأسماء المتميزة المفترض فيها أن تكون عنصر الخطورة في المباريات الدولية، وهم أحمد خليل وإسماعيل مطر بخلاف القادمين من الخلف”. وأضاف: “كانت هناك محاولات جادة والمنتخب تمكن من صناعة الفرص السهلة في جميع المباريات التي خاضها، بما يعني أن المدرب لم يكن يدافع فقط أمام المنافسين بل يطبق استراتيجية جيدة ومتقدمة”. وأكد عبد القادر أن إسماعيل مطر وأحمد خليل واجها سوء توفيق غريب، وقال “القوة الهجومية للكرة الإماراتية موجودة، وهناك مواهب جيدة بالدوري الإماراتي، والمنتخب لديه عناصر قادرة على التسجيل، ولا أوافق على وصف ما حدث على أنه ظاهرة عقم هجومي، بقدر ما هي سوء توفيق، ولو كان هناك توفيق في الفرص التي لاحت لما سمعنا الحديث يطول عن هذا الجانب”. ولفت عبد الوهاب عبد القادر إلى أن المنتخب كان جيداً، حتى الدقيقة 75 من آخر مبارياته بالبطولة، قبل أن يسيطر هبوط المعنويات والروح القتالية على اللاعبين، وبالتالي بات الوضع خطيراً، وتلقى الفريق هزيمة موجعة أحزنت الجميع. وقال “المدرب الحالي يدري تماماً قدرات اللاعبين بالدوري الإماراتي، وبات قريباً جداً منهم، وهو له أداء إيجابي جيد، خلال مسيرته الفنية، حيث بات للمنتخب الأول شكل، وطريقة أداء ثابتة، وبالتالي سيكون الاستقرار في الفترة القادمة مطلوب، على الأقل خلال عامين قادمين، حيث لن تكون هناك أي تصفيات قارية أو دولية، وبالتالي بقاؤه سيكون أفيد من أجل الإعداد لـ”خليجي 21”، ومن ثم يبدأ الاتحاد في التفكير بالتغيير لو كان إيجابياً، ولكن أن يتم تغيير المدرب وابعاده عقب أول إخفاق فهذا لن يفيد”. وأضاف: من خلال معرفتي برجال اتحاد الكرة أعتقد أنهم سوف يتمسكون بخيار الاستقرار الفني لأنه مطلب مهم”. وطالب عبد الوهاب من الجماهير بأن تتحلى بالوعي، وأن تساند اتحاد اللعبة والجهاز الفني للمنتخب، وألا تعلق المشانق من أجل إخفاق في بطولة آسيا. وقال إن المنتخب يحتاج للصبر من الجميع ولفترة قادمة، لا يجب بأي حال من الأحوال أن تقل عن 5 سنوات على أقل تقدير”. وعن تأثر اللاعبين المحليين على مستوى خط الهجوم بكثرة اللاعبين الأجانب قال “أغلب مهاجمي الأندية الأوروبية من الأجانب، واللاعب الجيد فقط، هو من يفرض نفسه والأندية لو وجدت أن لديها مهاجمين مواطنين متميزين، فلن تبحث عن مهاجم أجنبي، بدليل أن النادي الأهلي كان يفرض وجود فيصل خليل دوماً إلى جوار المهاجم الأجنبي مهما كان اسمه”. وأوضح عبد القادر أن مستقبل الكرة الإماراتية بخير خاصة أن اتحاد اللعبة لديه أجندة أكثر من ممتازة تتمثل بالاهتمام الكبير بالمراحل السنية وبالمنتخبات وبالمواهب المتوافرة بالملاعب الإماراتية، وهو ما سيفيد المنتخب الأول مع مرور الوقت، ولكن يجب أن يجد هذا العمل وهذه الرؤية الصبر من الجميع حتى نحصد الثمار.