الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد بو رحيمة: نعمل على استنهاض الإبداع لدى الشباب المواطن في مدن المنطقة الشرقية

أحمد بو رحيمة: نعمل على استنهاض الإبداع لدى الشباب المواطن في مدن المنطقة الشرقية
6 أكتوبر 2012
(كلباء) - أحدث مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة في دورته الأولى التي عقدت من الرابع والعشرين وحتى الثلاثين من سبتمبر الماضي، حراكاً ثقافياً ومسرحياً في المنطقة الشرقية بالشارقة، بما يؤكد تعطش تلك المنطقة لمثل تلك الفعاليات الجادة التي تستكشف طاقات شبابية جديدة من المسرحيين المواطنين، كنتاج طبيعي لجهود مضنية استمرت على مدى أشهر متتالية، قضاها هؤلاء الشباب في ورش مسرحية متواصلة، يقوم عليها خبراء محليون وعرب في مجال الفن المسرحي. وفي لقاء مع «الاتحاد»، قال أحمد بو رحيمة مدير المهرجان «كنا وما زلنا ننظر إلى مدينة كلباء ومدن المنطقة الشرقية بشيء من الإعجاب والتقدير، نظراً لأن تلك المدن زاخرة بعدد كبير من الطاقات الفنية الجديدة التي تتلمس طريقها نحو دروب المسرح الطويلة، ومن هنا جاءت فكرة إقامة مهرجان للمسرحيات القصيرة في كلباء تحديداً لاستقطاب تلك المواهب التي درست وتعلمت واجتهدت، عبر ورش مسرحية أقيمت هنا على مدى ثلاثة أشهر متواصلة». ويضيف: «لذلك رأت دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة أن يكون المهرجان مفتوحاً أمام جميع التجارب الشبابية دون شروط أو عراقيل قد تحد من مشاركتهم، كما ارتأت الدائرة أن تكون جميع العروض المقدمة باللغة العربية لنشر اللغة العربية الصحيحة بين الأوساط الفنية المسرحية». وواصل بو رحيمة: «إن هذا المهرجان ليس لتصدير المخرجين وإنما للجميع، مخرجين وممثلين وفنيين وإداريين»، وزاد «إننا نريد أن نستنهض همم وطاقات الشباب المواطن في تلك المدن والمناطق تجاه الإبداع بكل أشكاله وألوانه، إذ إن الأمر ليس مقتصراً على الإخراج فحسب، ولن نكون مصدرين فناً محدداً دون آخر، لأن جميع فنون المسرح مسؤوليتنا ونعمل من أجل ترسيخها في قلوب الموهوبين في كل مكان». ورأى أحمد بو رحيمة أن المهرجان جاء لصالح الهواة من الشباب وليس للمحترفين، وبالتالي فإنه مهرجان للتعلم واكتساب الخبرات التي من دون شك تأتي في المسرح تراكمية، إلى أن يصل الفنان لنضجه الفني الكامل، وعلينا بوصفنا مسرحيين ونقاداً أن نراعي ذلك في تقييمنا للأعمال المشاركة، باعتبارها أعمالاً لمجموعة من الهواة يبحثون عن المزيد من فرص التعلم في أودية المسرح المتشعبة والعديدة. ويشير بو رحيمة إلى أن «الكثير من الشباب على الرغم من حداثة عهدهم بالمسرح، إلا أنهم منتسبون إلى فرق مسرحية عديدة في إمارات الدولة كافة، وإن كان منهم لا يزال يدرس في المدارس الثانوية أو الجامعات أو المعاهد التقنية والعلمية والفنية، ونحن بدورنا في المهرجان نقدم لهؤلاء جميعاً فرصاً للتعلم من ناحية، وللتألق والشهرة من ناحية أخرى». ولفت بو رحيمة إلى أن هذا المهرجان سيقام سنوياً في مدينة كلباء، ولن ينقل في دورات لاحقة لأي مدينة أخرى تابعة لإمارة الشارقة، لأن شهادة ميلاد هذا المهرجان الواعد صدرت في مدينة كلباء وستجدد سنوياً في تلك المدينة دون غيرها، وقد رصدت ميزانية مالية للمهرجان بدعم لا محدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لضمان مواصلة المهرجان لنشر فكره الراقي ورسالته السامية داخل المجتمع. وقال «لقد رأينا في هذا المهرجان الاستعانة بالنصوص المسرحية لكتاب عرب وأجانب مشهورين، لهم باع طويل في مجالات الفكر الإنساني والمسرحي والاجتماعي والسياسي، لنقل التجارب الحية والمفيدة بين الشعوب، ولتشكيل الرؤى الجديدة لشباب المستقبل الواعد، ومن أبرز هؤلاء الكتاب والمسرحيين توفيق الحكيم وفتحي رضوان ومحمود دياب ووليد بوشعير ويوجين يونسكو وصموئيل بكيت وهنرك ابسن». وأوضح بو رحيمة أن هذا المهرجان المسرحي في دورته الأولى قدم خمس جوائز مسرحية، هي جائزة أفضل عرض وأفضل سينوغرافيا وأفضل إخراج وأفضل ممثل وممثلة، ناهيك عن الجوائز اليومية التي تقدمها إدارة المسرح يومياً عقب كل عرض لأفضل ممثل، وفقاً لاستمارة استطلاع رأي نقوم بتوزيعها على الجمهور لاختيار أفضل ممثل من وجهة نظره، ثم نقوم بحصر الآراء واختيار الفائز يومياً. وأكد بو رحيمة أن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ستعمل على وضع تصورات جديدة ومفيدة للمهرجان في دوراته القادمة، بما يضمن له النجاح والانتشار الكبير على المستوى المحلي والخليجي والعربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©