دعوة «عيناوية» للتشجيع بأسلوب حضاري

العين (الاتحاد) - نظمت إدارة نادي العين ندوة تثقيفية لجماهيرها، بعنوان “التشجيع الحضاري”، بمسرح سينما النادي، وذلك بناء على توجيهات الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة. يأتي ذلك من منطلق حرص إدارة النادي على تفعيل الدور الإيجابي لجماهير النادي وتوسيع قاعدتها وتوعيتها باتباع شتى الأساليب والطرق، سعياً للابتعاد عن الإتيان بأي تصرفات سلبية قد تضر بالفريق الأول لكرة القدم. حضر الندوة التي نظمتها جمعية الجماهير، بالتعاون مع الشرطة المجتمعية، مطر الصهباني مدير الفريق، واللاعبون علي الوهيبي وياسر القحطاني وأسامواه جيان، إلى جانب النقيب سيف علي الجابري ممثلاً للشرطة المجتمعية، وعدد كبير من مشجعي نادي العين. واستهل الندوة محمد راشد “العمدة” رئيس جمعية الجماهير بكلمة ترحيبية، أشاد خلالها بالجهود الكبيرة التي ظل يقوم بها مجلس إدارة نادي العين برئاسة الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان، والرامية إلى دعم طموحات العيناوية في الموسم الحالي، مبدياً سعادته بالتعاون اللافت من إدارة الفريق الأول لكرة القدم والشرطة المجتمعية، ومشيداً في الوقت نفسه بحرص الجمهور على حضور الندوة. وعبر النقيب سيف علي الجابري عن بالغ تقديره لإدارة نادي العين على تبنيها تنظيم الندوة التوعوية، مؤكداً أنهم في الشرطة المجتمعية يرحبون بمثل تلك المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الأمن والأمان ومحاربة الشغب. وقال مطر الصهباني “لا نستطيع أن ننكر دور الجمهور في دعم طموح العين وأهمية وجوده وأعتقد أننا نجحنا في الفوز بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم بفضل دعم ومساندة الجمهور”. وأضاف “الجمهور الذي وصفه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس النادي رئيس هيئة الشرف، بأنه “رقم 1”، منح اللاعبين دافعاً قوياً للفوز باللقب الآسيوي، ودائماً ما نشعر بسعادة كبيرة عندما نتذكر مشهد الجمهور الوفي وهو يتابع التدريب الأخير استعداداً للنهائي الآسيوي أمام تيروساسانا”. بدوره، أكد ياسر القحطاني أنه كان يترقب منذ زمن بعيد الجلسة الأسرية المهمة مع جماهير العين، وقال “إن النادي الذي لا يملك جمهوراً لا يمكنه أن يحقق إنجازات، ولن يكون بمقدوره صناعة التاريخ، وكذلك اللاعب، وأنا قدمت من نادٍ جماهيري، وأعرف جمهور العين جيداً قبل أن انضم إلى الفريق، ولن أذيع سراً إن قلت لكم إنني كنت منبهراً جداً بجمهور العين في القطارة، خصوصاً أنه يشجع اللاعبين بحرارة في جميع أوقات المباراة، وأتمنى أن ننجح في رد التقدير له من خلال إحراز النتائج الجيدة في الدوري”. وأشار إلى أن أهداف النادي خلال المرحلة المقبلة واضحة، وسنسعى معاً إلى تحقيقها، والمطلوب هو ضبط النفس والمساندة على نحو يمكن الفريق من تحقيق أهدافه، ومتعة كرة القدم في العمل وما تنتهي إليه، وإن كانت غير ذلك لن تكون كرة قدم، بل لعبة أشبه بألعاب الكمبيوتر”. وأكد علي الوهيبي أنهم يدركون أن الجماهير تعتبر من الأسباب الرئيسة التي قادت الفريق إلى منصات التتويج على الصعد كافة، وأضاف “لن أذيع سراً إن قلت لكم إن جمهور العين هو العنوان الرئيس لحديثنا عندما نجتمع كلاعبين “دوليين” في صفوف “الأبيض”، فالكل يتحدث عن القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها العين، الأمر الذي يعزز من فخرنا بالأمة العيناوية التي بتنا نحسد عليها”. وتابع “هدف النادي العودة إلى منصات التتويج، ويتعين محاربة ظاهرة التصرفات السلبية التي تصدر من قلة محسوبة على جمهور العين، الذي أثبت للجميع أنه على قدر من الوعي والثقافة، والندوات تعتبر خطوة مهمة في توجيه رسالة واضحة للفئة التي تتعمد إثارة شغب المدرجات، ونحن على قدر كبير من التفاؤل بوجودكم خلف الفريق، والجماهير أكدت في الموسم الماضي أن ما يربطها بناديها ليس النتائج الإيجابية فحسب، بل هناك أمور لا يمكن أن نستوعبها إلا نحن العيناوية”. وقال الغاني جيان أسامواه إن الخطأ أمر وارد في كرة القدم ويتأثر اللاعب في بعض الأحيان بالأجواء المحيطة به والتي تحدثها الجماهير، خصوصاً أنه يكون على قناعة وثقة تامة بأن جمهور الفريق جاء لمساندته ودعم طموحاته وليس العكس. وأضاف “في بعض الأحيان نجد الجماهير تغضب على لاعب بسبب إهدار فرصة، وبالطبع اللاعب لا يمكن أن يتعمد الخطأ، والهدف من التشجيع هو الوقوف مع اللاعبين في مثل تلك الحالات حتى ينجحوا في تجاوز أخطائهم”. وتابع “شخصياً أتساءل عندما يجتهد اللاعب ويبذل مجهوداً كبيراً حتى يصل أمام المرمى ويسدد الكرة بقصد إحراز هدف وتضيع، فمن الذي سيتألم أكثر منه وهو الذي اجتهد من أجل بلوغ الشباك؟”. وتابع “أود أن أضرب لكم مثالاً، فقد أهدرت ركلة الجزاء في كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا أمام منتخب باراجوي في اللحظات الأخيرة، فالألم الذي أشعر به يلاحقني كلما اختلي بنفسي حتى الآن، وكنت أعلم بأن هذا الأمر كان مؤلماً بالنسبة للغانيين ومشجعي منتخب بلادي، وبعدها شعرت باليأس والحسرة، ولكنني وجدت دعماً من جمهور بلدي”.