الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مانشستر قلب الصناعة البريطانية تتحول إلى السياحة

19 أكتوبر 2011 00:38
مانشستر (انجلترا) (د ب أ) - كانت مانشستر إحدى كبري المدن الصناعية في يوم من الأيام، ولكنها تعافت من تراجع صناعاتها التقليدية وأوجدت قلعة صناعة المنسوجات في بريطانيا لنفسها مكانا بين مدن الحضر كمصدر جذب سياحي مهم. لقد صارت المدينة التي تعد ثالث أكبر مدن المملكة المتحدة مكانا نموذجيا لقضاء عطلة قصيرة، حيث يمكن لزائريها أن يتمتعوا بمشاهدة المصانع المجددة فيما بعد الحقبة الصناعية، إضافة إلى أماكن الترفيه والغناء والمقاصد الرياضية. ومن المحبذ دوما أن يكون في صحبتك مرشد يساعدك على استكشاف مانشستر التي تقدم أكثر من 100 جولة سياحية مختلفة بينها جولة في القنوات المائية، والتي ينظمها المرشد السياحي الخاص في مانشستر راي هورتي. ويتم إعلام المجموعة السياحية التي تضم أيضا سكانا محليين يريدون معرفة المزيد عن المكان الذي ينحدرون منه، بمعلومات جديدة عن القنوات المائية خلال الجولة. فقد علموا أن تلك القنوات المائية تم حفرها خلال فترة الثورة الصناعية لنقل البضائع. ومن ثم، فإن أغلبية المجمعات الصناعية التي تجرى حولها مناقشات حاليا تقع مباشرة على طول القنوات المائية. ويقول هورتي لمرافقيه بينما يشير إلى مبنى مشيد من القرميد على الجانب الآخر من القناة: “هناك يوجد مبنى كانت المظلات تصنع فيه في يوم من الأيام. اليوم، أصبح مقهى “رين” الموجودة في الدور الأرضي هو الأثر الوحيد الدال على تاريخ المبنى، بينما تحولت الأدوار العلوية إلى أماكن سكن. أيضا، بعض المصانع السابقة تحولت إلى مقاهٍ ومطاعم ومراكز لياقة. لقد نجحت مانشستر في التحول من مدينة صناعية إلى مدينة ذات مذاق جديد للحياة، وكان ذلك تقريبا بنفس السرعة التي برزت بها كقلب الصناعة في بريطانيا خلال القرن 18 من العام الماضي. وقد جعلت المياه الناعمة المنطقة مكانا نموذجيا لصناعة المنسوجات وبحلول النصف الثاني من القرن التاسع عشر، كانت 60% من متطلبات الأقطان تغزل هنا قبل أن تنقل بحرا حول العالم. وينصح هورتي بأخذ “جولة إلى مصنع كاري بان وساتيل اينين”. يقع المتحف الصناعي على بعد بضعة كيلومترات جنوب وسط المدينة وعلى نهر بولين. يروي المتحف قصة عمال مصانع الغزل في مانشستر. ويمكن للزوار أن يشاهدوا عمال الغزل اليدوي في عملهم ويسمعوا صوت الماكينات ويرون أشهر وأقوى ساقية ماتزال تعمل في أوروبا. وقد شيد مركز لوري الحديث للفنون لرفع مستوي الوعي الثقافي في المدينة. ويضم المبنى الرائع ذي الواجهة المصنوعة من المعدن والزجاج في منطقة سالفورد كواي المجددة كليا مسرحين إضافة إلى عدد من صالات عرض الأعمال الفنية والمطاعم. وتنتشر تجمعات المكاتب والمساكن على طول ممر “شيب كانال” المائي في مانشستر بينما يمكن الوصول إلى متحف امبريال وور في ترافورد عبر جسر مشاة. كما يمكن الوصول إلى ملعب أولدترافورد، مقر فريق مانشستر يونايتد، سيرا على الأقدام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©