الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطباق المطاعم الجاهزة تسيطر على موائد العيد

أطباق المطاعم الجاهزة تسيطر على موائد العيد
15 أكتوبر 2013 23:10
ما زالت وتيرة التغيرات الاجتماعية متواصلة والتبدلات في عاداتنا وتقاليدنا مستمرة، ومنها موائد العيد التي كانت بالأمس توقع باسم الأم والزوجة وتملؤها شتى أنواع الأطباق الشعبية بنكهة المحبة التي تفوح من روائحها، ها هي اليوم تغزوها المطاعم ويفترشها طعامها الجاهز حتى باتت هذه الظاهرة من طقوس العيد وعرفاً من أعرافه فما هو السبب وراء تهافت الجميع على أكلات المطاعم في العيد رغم المفارقة في النكهة فيما يعده،وما نعده نحن؟ الطعام داخل المنزل لم يقبل أبو عبدالله هذه التبدلات التي طالت موائدنا، خاصة في عيد الأضحى، فيقول: هذه المناسبة بالذات يجب أن يعد فيها الطعام داخل المنزل لنشعر بفرحة العيد والأضحية وتهادي اللحوم بين الأهل والجيران وتجمع الأحبة بهذه المناسبة لذا ما زلنا نحتفظ بتلك العادات القديمة في تجهيز سفرة العيد منزلياً . أما أم محمود فتعتمد على الأكلات الجاهزة في إعداد سفرتها التي يجتمع حولها الأهل والأصدقاء، وتبرر لجوءها إلى المطاعم لاستنزافها طاقتها قبل العيد في إعداد كعك العيد في البيت، والذي يتطلب منها الكثير من الجهد والوقت فتدلل نفسها بإحضار الطعام الجاهز. وتشير عبلة أم رضوان إلى أن سفرتها في العيد والتي تجهز بالمناصفة بينها وبين المطعم، موضحة: أعد أنا بعض الأطباق الشعبية التقليدية التي لا أضمن أن يجهزها المطعم بنفس النكهة التي أريد وبالطبع لا أستغني عن إحضار بعض الأكلات من المطعم لأضمن أن لا تخلو سفرتي من كل ما هو لذيذ في هذه المناسبة التي يجتمع فيها جميع أبنائي وأحفادي وأهلي عندنا فزوجي كبير العائلة ولمة العيد تكون لدى كبيرها. إجازة من المطبخ أما فادي فتوح فيشير إلى أن العيد يعتبر إجازة من المطبخ، لذا لا أقبل أن تقوم والدتي أو زوجتي بتجهيز الطعام لذا غالبا ما نجتمع في أحد المطاعم، وأعتقد أن فرحة العيد لا تكتمل إلا بالخروج والتنزه ومن ضمنها المطاعم، خاصة أن الدولة بها سلسلة مطاعم عالمية تقدم أشهى المأكولات. ومن وجهة نظر مخالفة يتحدث مساعد خميس، قائلاً: المرأة تتحين الفرص لتتنصل من الطبخ ويضيف ضاحكاً، أنه مع بدء التكبيرات الأولى في صباح يوم العيد تبدأ بترديد «أنا لا أطبخ في العيد وأحضروا الطعام الجاهز في العيد»، أو تتكرم عليك باقتراحين لا ثالث لهما إما الخروج للمطعم أو إحضار الطعام منه، رحم الله جداتنا وأمهاتنا كيف كانت ظروف الحياة قاسية وكن يعددن أشهى وأكبر الموائد والضحكة لا تفارق محياهن. وتشكو سميرة من ضيق الوقت في العيد الذي لا يسمح لها بإعداد الأكلات في المنزل، فتقول: من بعد صلاة العيد والمنزل يتحول إلى خلية نحل لا تخلو من الحركة فجرس الباب لا يتوقف عن الرنين بقدوم الأهل والجيران والأصحاب من قريب أو بعيد، بالإضافة إلى الاتصالات الخارجية من أهلنا في الخارج، لذا لا يكون لدي متسع من الوقت لتجهيز المائدة، لذلك غدت لدينا عادة سنوية أن نحضر وجبات العيد من المطاعم. سُفرة منزلية للعيد وتتخطى أم يحيى مشــكلة ضيـق الوقت بالإعداد المسبق للطعام قبل العيد بـيوم، قائلة: نجهز أنا وبناتي وزوجات أبنائي قائمة بسفرة العيد ونقسم الأطباق على أنفسنا وأقوم أنا بإعداد الطبق الرئيسي وهو المنسف أو الفتة وهن يقمن بإعداد الباقي كالمحاشي والمقبلات والمعجنات وغيرها، فسفرة العيد يجب أن تكون عامرة ومجهزة بكافة الأطباق لأننا لا نستطيع توقع أعداد ضيوفنا بهذه المناسبة وغالباً ما يكون لدينا زوار من الخارج لذا تكون المائدة أشبه بالبوفيه المفتوح طوال اليوم به ما لذ وطاب. وتضيف لا يقتصر ذلك على الطعام، بل يتعداه إلى الحلويات، وأولها كعك العيد الذي يعد لدينا من أبرز طقوس العيد، ورائحة الكعك التي تملأ الحي قبل العيد بأيام بمثابة شعلة الانطلاقة لمهرجان الاحتفالات السنوية التي يشهدها الحي من حركة أوانٍ عامرة بأصناف الكعك ومن مختلف البلدان تجوب الدور ويتبادلها الجيران. أما أم زاهر فتجد أن العيد لا تكتمل فرحته إلا بالخروج مع الأصحاب وتناول الطعام خارج المنزل في أحد الفنادق أو المطاعم لنعيش أجواء العيد وفرحته، فلم نحرم أنفسنا الجلسة الجميلة والاحتفال بأجواء العيد وفرحة الناس من حولنا بإحضار الطعام للمنزل وتناوله بمفردنا. ويتحدث علاء الغول عن الازدحام والإقبال الشديد على المطاعم في العيد، مما يضطره إلى حجز طاولة مسبقاً قبل العيد بأيام ليضمن لنفسه وعائلته تناول وجبة شهية في أحد المطاعم المعروفة، خاصة أن الذهاب للمطاعم في العيد بات من أبرز أحداثه وقلة هم الذين يتناولون طعامهم في البيت. «باربكيو» وبوفيه مفتوح ويشير بشر ظاهر إلى أن العيد يشهد الكثير من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تعد مسبقاًَ من قبل الأهل والأصدقاء للتنزه وتمضيته خارج المنزل، وهذا بالطبع يدخل من ضمنه تناول الطعام خارج المنزل فمن غير المعقول أخذ الطعام معنا أو العودة للمنزل لتناول الطعام، لذا فإن أفضل خيار هو أن نجتمع في أحد المطاعم مع الأحبة ولتكون هذه الأيام المباركة يوم فرحة وراحة للجميع وعلى رأسهن بالتأكيد الأمهات وربات البيوت وإراحتهن من عناء الطبخ في العيد. أما إيهاب محمد، فيرى أن أفضل الخيارات المتاحة في الأعياد هو البوفيه المفتوح في الفنادق حيث توفر الأطباق الشهية والجلسات الهنية والأجواء الرائعة على وقع أشهر المقطوعات الموسيقية . ويقول فاروق جميل بما أن عيد الأضحى هو موسم تناول اللحم لذا غالباً ما نخطط لنزهة «باربكيو» في الحدائق المخصصة للشواء، وهنا يشترك الجميع رجالاً ونساءً في إعداد أطباق المشاوي الشهية في الهواء الطلق فنأكل ويستمتع الكبير والصغير. طلبات عبر التليفون ويشير بهاء سامي، مدير مطعم، إلى الإقبال الملحوظ على أكلات المطعم خلال أيام العيد، حيث ترتفع وتيرة الطلبات الخارجية عبر التليفون ونشهد زيادة غير معهودة في عدد الزبائن وخاصة العائلات، ويأتي طبق المشاوي على قائمة الطلبات في أيام العيد وكذلك الأسماك، أما الطلبات الخارجية فأغلبها تعتمد على الأرز مع اللحم أو الدجاج، ويشير إلى أن معظم المطاعم تكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الزبائن وتوفير أشهى الأطعمة والتنافس على أفضل البرامج ليستمتع الزبون ويقضي أجمل الأوقات. ويشير حسين أبوعلي «شيف» في فندق، موضحاً: تحرص جميع الفنادق على إعداد موائد البوفيه المفتوح في الأعياد ليناسب كافة الخيارات وما يشتمل عليه من أطباق متنوعة وعالمية بالإضافة إلى أصناف متنوعة من الحلويات. عزائم وولائم المطابخ الشعبية يشير أبو عبد الكريم، «صاحب مطبخ شعبي»، إلى تزايد الطلبات وأعداد الزبائن في مثل هذه المناسبات بطريقة تفوق التوقعات، حيث تكثر بهذه المناسبة العزائم والولائم وتصل نسبة الطلبات إلى أعلى مستوياتها في أيام الأعياد لذا نكون على أتم الاستعداد لهذه الطلبيات التي تبدأ من صباح يوم العيد لتأمين الحصول على الوجبات والحصص المناسبة لأن هذا اليوم الذي يكثر فيه الضيوف لا يحتمل التأخير والانتظار.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©