الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المنصوري: النموذج الإماراتي الناجح يمكن تطبيقه بالمنطقة

المنصوري: النموذج الإماراتي الناجح يمكن تطبيقه بالمنطقة
11 أكتوبر 2015 00:05
أبوظبي (الاتحاد) أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، أن النموذج الإماراتي الناجح بشتى مواصفاته يمكن نقله وتطبيقه في الكثير من دول المنطقة، إلا أنه لنجاح المرحلة الأولى لهذا النموذج، يتطلب من دول المنطقة بناء الثقة ما بين الحكومات والشعوب كعنصر أساسي ومؤثر، والاستثمار في التعليم بما يتواءم مع الأجندة الاقتصادية لكل دولة ومتطلبات أسواقها وبكل دقة، فضلاً عن عمل الحكومات على الاستثمار في تعزيز وتطوير البنية التحتية التي تعتبر أساس التنمية الاقتصادية السليمة في المنطقة. جاء ذلك خلال كلمة معاليه في افتتاح قمة بيروت انستيتيوت أمس التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي وتختتم أعمالها اليوم، بحضور ما يزيد على 200 شخصية قيادية من مختلف دول العالم لمناقشة تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية بما يتعدى الاقتصاد السياسي والتهديدات الأمنية. وأشاد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، بفكرة عقد هذا الملتقى الذي يسعى إلى طرح ومناقشة العديد من المحاور المهمة والتي تركز على الحوار البناء حول التحديات التي تواجهها المنطقة العربية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، للخروج بتوصيات تكون ذات مرجعية يستفيد منها أصحاب القرار في عالمنا العربي. وأشار معاليه إلى أن التحديات التي تواجهها اقتصاديات المنطقة والعالم أهمهما تذبذبات أسعار النفط وتباطؤ النمو الاقتصاد العالمي، قد أثرت بلا شك في مختلف الاقتصادات العالمية بنسب وطرق مختلفة، وعملت على إعادة رسم خريطة الأولويات للعديد من حكومات العالم، إلا أن الوضع أكثر تحدياً لدول المنطقة العربية والتي تشهد تحديات سياسية واقتصادية غير مسبوقة متأثرة بالتطورات العالمية من جهة وبالتحديات الداخلية والإقليمية من جهة أخرى. الاقتتال والتناحر وقال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، عضو مجلس إدارة «بيروت انستيتيوت» ورئيس مشارك في «قمة بيروت انستيتيوت»، في وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر «نحن العرب كتلة بشرية كبيرة تمتد على مساحة جغرافية واسعة، ويجمعنا تراث وتاريخ وحضارة عريقة، إلا أننا وللأسف لا نخرج من فتن الاقتتال والتناحر والحروب. لذا، يجب أن تكون قمة بيروت انستيتيوت هي بداية مرحلة التنفيذ، لتقويم ما نحن فيه اليوم من تحديات، وأن نضع مستقبل الأجيال القادمة نصب أعيننا، وأن نعمل على الاستفادة من دروس الماضي للبناء لمستقبل أكثر رسوخاً». وأكدت راغدة درغام، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لبيروت انستيتيوت خلال كلمتها أن فكرة قمة بيروت انستيتيوت قد نشأت من خلال حاجة أبناء المنطقة العربية إلى وجود منبر ثقافي واجتماعي يعبر عنهم، وللاحتفاء بتنوع أبناء هذه المنطقة من مختلف النواحي. وأوضحت أن اختيار إمارة أبوظبي لعقد الدورة الأولى من هذه القمة جاء نتيجة الترحيب الكبير الذي أبداه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، مشيرة إلى أن اختيار عنوان القمة جاء من خلال الحاجة للتفكير بالتحديات الأمنية الراهنة، حيث قالت: «إن ما حدث في الجلسات المغلقة لن ينتهي اليوم، بل إنه يفتح الباب نحو المزيد من النقاشات والحوارات الجادة، ويقدم لصناع القرار عصارة فكر الفاعلين والمفكرين والمعبرين عن الرأي العام من داخل المنطقة وخارجها». 4 «حلقات سياسية» وتتضمن فعاليات قمة بيروت انستيتيوت وقد بدأت من خلال 4 «حلقات سياسية» مغلقة عمدت إلى تبادل الأفكار والآراء حول إعادة تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية بما يتعدى الاقتصاد السياسي والتهديدات الأمنية، وذلك بمشاركة شخصيات دولية وإقليمية تضم كوكبة من رؤساء الدول والحكومات والوزراء الحاليين والسابقين، إلى جانب نخبة من أبرز الشخصيات والخبراء من المنطقة والولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين وأميركا الجنوبية وأفريقيا، منهم الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والدكتور برهم صالح رئيس الوزراء السابق لإقليم كردستان العراق ونائب رئيس الوزراء العراقي السابق، وفاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، ومحمد الدايري وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا، ونهاد مشنوق وزير الداخلية والبلديات في الجمهورية اللبنانية، والدكتور فيليب غوردون مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون أوروبا سابقاً، ودانيلو ترك الرئيس السابق لجمهورية سلوفينيا، وكيفين رود رئيس وزراء استراليا السابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©