السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كاليفورنيا تعيد تعبئة خزانات المياه الجوفية

كاليفورنيا تعيد تعبئة خزانات المياه الجوفية
14 مارس 2009 00:16
أي شخص قد يكون زار ''ديزني لاند'' الأميركية في الآونة الأخيرة وتناول رشفة من نافورة للشرب هناك قد جرب مذاقاً من المستقبل دون أن يدري·· كمية صغيرة من المياه مرت ذات يوم عبر قناة للمجاري· ويقول مسؤولو المياه في مقاطعة اورانج بولاية كاليفورنيا الأميركية إن هذا أمر جيد، وهو نتاج مشروع ناجح عمره عام لتنقية مياه الصرف وضخها في الأرض للمساعدة في تعويض مخزون المياه الجوفية المتناقصة والتي توفر معظم إمدادات المياه المحلية· ويستخدم مصنع إعادة التدوير البالغة تكلفته 481 مليون دولار، وهو الأكبر من نوعه في العالم، الترشيح الميكروني والتناضح العكسي والأشعة فوق البنفسجية والتطهير باستخدام بروكسيد الهيدروجين لمعالجة 265 مليون لتر من مياه المجاري يومياً، وهي كمية تكفي لتلبية احتياجات الشرب لنصف مليون شخص· ويفضل مسؤولو المياه أن يطلقوا عليه ''نظام تجديد المياه الجوفية''، وهو الاسم الذي وقع الاختيار عليه بعد أن سقطت مشاريع مماثلة في لوس أنجلوس وسان دييجو فريسة لأفكار جماهيرية خاطئة عرفت أيضاً باسم عامل ''القرف''، فضلاً عن الألعاب السياسية في عام شهد انتخابات محلية· وتبرز تجربتهما واحداً من الدروس الكبيرة التي تواجه المسؤولين المحليين في أنحاء الغرب الأميركي، حيث يسعون إلى تطبيق تقنيات التنقية وإعادة التدوير في مواجهة دورات الجفاف التي يتوقع أن تتفاقم مع تغير المناخ· ويتفق علماء وصناع سياسة ومستثمرون على أن هناك معرفة واسعة لحل أزمة المياه وأن الصعوبات تكمن في القيود المفروضة على الطاقة والاقتصاد والسياسة· وقال ستيفان دوليزاليك، الذي يتولى أمر الطاقة النظيفة بمشروع مؤسسة فانتادج بوينت فينتشر بارتنرز بوادي السيليكون: ''نستطيع أن نحل معظم أن لم يكن كل مشاكل المياه في العالم بالتكنولوجيا القائمة اليوم··· ما يمكن أن نكون نفتقر إليه هو قوة الإرادة''· وأصبحت المياه شحيحة بالمنطقة، وتضخم سكانها وتزايدت الضغوط البيئية، وقال ديفيد ناهاي مدير عام إدارة المياه والطاقة بلوس أنجلوس أكبر مؤسسة بلدية عامة بالبلاد: ''هذا يوم جديد ولدينا ظروف تجبرنا على التطلع إلى موارد جديدة للمياه''· ويرى هو ومسؤولون آخرون بمجال المياه إمكانات هائلة في زيادة جهود الحفاظ على المياه من خلال تشجيع سلوك شخصي أكثر وعياً بالإهدار لتركيب أجهزة مثل الدش والمراحيض ومرشات العشب منخفضة التدفق· وذكر تقرير لشركة لوس أنجلوس كاونتي للتنمية الاقتصادية أن من شأن هذه الإجراءات توفير حجم مياه تغطي مليون فدان من الأرض بعمق قدم يكفي لثمانية ملايين شخص للإمدادات الإقليمية لجنوب كاليفورنيا وحده أو نحو 25 في المئة من الاستخدام السنوي الحالي· ومن المحتمل تحقيق مزيد من المكاسب من خلال تجديد أحواض المياه الجوفية بفائض مياه الأمطار الذي يتدفق بطبيعة الحال إلى البحر· وأثبتت تكنولوجيا إعادة تدوير مياه الصرف التي كانت تعتبر ذات يوم بديلاً أقل جاذبية أنها أكثر جدوى اقتصادياً واكتسبت مزيداً من القبول الجماهيري· وقال مايكل ماركوس مدير عام منطقة مياه مقاطعة أورانج والقوة الدافعة وراء نظام تجديد المياه الجوفية الخاص بها: ''نحن نساعد بدرجة معينة في حماية أنفسنا من الجفاف''، وأضاف: ''في غضون ثلاثة أعوام سيصبح سعر المياه المستوردة 800 دولار لكل فدان مغطى بعمق قدم من المياه وستصبح المشاريع مثل هذا حتى من دون تمويل خارجي قابلة للتنفيذ''· وتأخذ المحطة مياه المجاري المعالجة مسبقاً والتي يتم تفريغها في المحيط في الحالات الأخرى وتمررها بعملية تنظيف من ثلاث خطوات، ونفس التكنولوجيا نفسها التي تستخدم لتطهير أغذية الأطفال والمياه المعبأة· وتفصل آلاف المرشحات الميكرونية، وهي ألياف مجوفة مغطاة في ثقوب يبلغ قطر الواحدة منها واحد على ثلاثمئة من قطر شعرة بشرية المواد الصلبة المعلقة والبكتيريا والمواد الأخرى· ثم تمر المياه بنظام للتناضح العكسي، حيث تدفع عبر أغشية شبه منفذة ترشح الملوثات الأصغر بما في ذلك الأملاح والفيروسات والمبيدات الحشرية، والتناضح العكسي هو العملية الرئيسية أيضاً التي تستخدم في تحلية المياه·
المصدر: لوس أنجلوس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©