(أبوظبي) - على الرغم من انتهاء فصل الصيف فلكياً، وبدء فصل الخريف، واعتدال الأحوال الجوية، وفقاً لما ذكره المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في أبوظبي، إلا أن هناك تحذيرات من جانب شرطة مرور أبوظبي، تم توجيهها لقائدي المركبات لضمان سلامتهم، خاصة أن الأحوال الجوية في هذا الوقت من العام تركن إلى عدم الاستقرار وانتشار الغبار والضباب. وحسبما يقول جمال العامري رئيس قسم العلاقات العامة بمديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي: «يجب على قائد المركبة أثناء سيره في الضباب الكثيف، والذي يتزامن معه عدم وضوح الرؤية، وتعذر القيادة، إيقاف المركبة خارج الطريق، وإطفاء إشارات الضوء الرباعي، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تتضمن سلامته، أما إذا كانت هناك ضرورة قصوى لمتابعة السير، فيجب التقليل من سرعة المركبة تدريجياً أثناء الضباب، ثم مواصلة القيادة بحذر بالسرعة التي تناسب الظروف المحيطة، مع استخدام ضوء المصابيح المنخفضة في المركبة، وعدم استخدام إشارات الانتظار أثناء السير في الضباب، ولا بد من قائد المركبة أن يضاعف من مسافة التتابع، لأنه سيكون بحاجة إلى مسافة وقوف آمنة أكبر من الحالات العادية، مع أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة على الطرقات الخارجية، خصوصاً في الساعات المتأخرة من الليل وحتى ساعات الصباح الأولى».
وعن القيادة الآمنة على الطرق، يلفت العامري موضحاً: «القيادة الآمنة تعني التأني والتركيز والانتباه أثناء القيادة، والالتزام بإجراءات السلامة للتعامل مع مفاجآت الطريق، أما عن تكوّن الضباب، فإنه يكون نتيجة تكثف بخار الماء المحمل بالهواء إلى قطرات صغيرة من الماء، وعندها تتساوى درجة الحرارة الجافة مع درجة الندى، ويكثر الضباب مع بداية فصل الشتاء، حيث يتكون في ساعات متأخرة من الليل والفجر، وفي ساعات الصباح الأولى، وبالتحديد من الرابعة فجراً وحتى الثامنة صباحاً».
من جهة أخرى، تنصح الدكتورة نوال عبدالحميد اختصاصية أمراض الحساسية، بالابتعاد عن الأجواء المثيرة للغبار والأتربة، وتقول «لمن يعاني أمراض الحساسية والربو، عليه تجنب الغبار والأتربة الناعمة التي تعتبر المهيج للحساسية، ومن الأفضل استخدام الأقنعة الواقية في مواقع العمل، مع إحكام إغلاق نوافذ المنزل وتنظيفه بشكل جيد من آثار الغبار بعد العواصف الرملية، خاصة غرف النوم والأغطية والفرش، ومن الأفضل كذلك، إغلاق نوافذ السيارة جيداً وتشغيل المكيف أثناء القيادة، خاصة عندما يكون الجو مغبراً، مع استخدام القطرات المضادة للحساسية، وتجنب التعرض للأماكن التي يكثر فيها الغبار».
ومن جانبه، أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في أبوظبي، أنه في هذه الفترة يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع، ويبدأ المرتفع الجوي السيبيري بالتقدم، لتتأثر به المنطقة، خاصة في النصف الثاني من هذا الفصل، كما تتأثر الدولة أيضاً بمرور المنخفضات الجوية الممتدة من البحر الأحمر، وعندما يصاحبها امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا، تزداد نسبة بخار الماء في هذه الطبقات العليا، وتتكون السحب ثم تتطور، ويصاحبها سقوط أمطار على مناطق متفرقة، خاصة المناطق الجبلية. بينما الرياح السائدة خلال هذه الفترة هي شمالية غربية على أغلب مناطق الدولة، وتتحول إلى جنوبية شرقية وجنوبية في بعض الأيام، وتكون الرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة، تنشط أحياناً، ومثيرة للغبار والأتربة أحياناً على بعض المناطق، خاصة الداخلية والجنوبية، وقد تكون محملة بالغبار أحياناً.
عدد اليوم
