الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تعرقل صدور بيان دولي بشأن حادث القصف السوري

موسكو تعرقل صدور بيان دولي بشأن حادث القصف السوري
5 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات) عرقلت روسيا أمس، الموافقة على مسودة بيان أثناء مشاورات لمجلس الأمن بنيويورك يندد بهجوم سوري بقذائف مورتر على بلدة أكاكالي الحدودية التركية مقترحة صيغة أضعف تدعو إلى “ضبط النفس” على الحدود دون الإشارة إلى انتهاكات للقانون الدولي. في وقت أعرب فيه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن “قلقه حيال تصعيد التوتر على الحدود” بين سوريا وتركيا، مطالباً “كافة الأطراف المعنية..بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس”، بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي الذي أوضح أن الوسيط العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي “على اتصال مع مسؤولين أتراك وسوريين لتشجيعهم على خفض التوتر”. جاء ذلك، تزامناً مع إعلان دول غربية عديدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي عن وقوفها إلى جانب أنقرة غداة الحادث الحدودي الدموي غير أنها أبدت حرصاً على عدم تصعيد الموقف الذي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة المندلعة في سوريا منذ أكثر من 18 شهراً. من ناحيتها، اعتبرت الولايات المتحدة أمس، أن رد أنقرة على إطلاق القذائف السورية على أراضيها “ملائم” و”متكافئ”، داعية مع ذلك إلى تفادي التصعيد بين الدولتين داعية مجلس الأمن للتوحد بشأن هذه الأزمة. واشتكى دبلوماسيون غربيون في مجلس الأمن من أن مقترحات روسيا في حالة قبولها ستضعف البيان إلى درجة لا يمكن قبولها. وجاء في البيان الذي اقترحته روسيا “دعا أعضاء مجلس الأمن الطرفين إلى التحلي بضبط النفس وتجنب الاشتباكات العسكرية التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد أكبر للوضع في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا”. وأبقت المسودة الروسية على جزء من النص الأصلي الذي أعدته أذربيجان وتحث الحكومة السورية على التحقيق في الهجوم. وقال دبلوماسي غربي إن الولايات المتحدة اقترحت تعديلات “لتقوية” النص الأصلي. وتندد المسودة الأصلية التي وزعت الليلة قبل الماضية، “بأشد العبارات” قصف الجيش السوري للبلدة التركية وتطالب بإنهاء الانتهاكات للأراضي التركية. غير أن الروس اقترحوا حذف الجملة التالية “مثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين”. إلى ذلك، قال السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري إن بلاده “لا تسعى وراء التصعيد مع أي من جيرانها بما في ذلك تركيا”. وصرح الجعفري للصحفيين أنه “في حال وقوع حادث حدودي بين دولتين، يجب أن تتحرك الحكومتان بطريقة حكيمة وعقلانية”. لكنه دعا تركيا إلى “التعاون من أجل مراقبة الحدود” المشتركة بهدف منع “تسلل مجموعات مسلحة”، متهماً بعض هذه المجموعات بتنفيذ اعتداءات في سوريا. وأوضح السفير أن الرد التركي صباح أمس على مواقع سورية من الجانب الآخر من الحدود “جرح مسؤولين عسكريين سوريين اثنين”. وأوضح أن الحكومة السورية قدمت “أصدق تعازيها” لأنقرة، وفتحت “تحقيقاً جدياً حول مصدر” إطلاق هذه القذائف، وهو تحقيق لم ينته بعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©