مريم الشميلي (رأس الخيمة) - أكدت الدكتورة موزة الياحد مديرة الصحة المدرسية برأس الخيمة أن سن المراهقة أو سن اليافعين من أهم المراحل السنية التي تتبلور فيها السلوكيات الغذائية والجسمانية والنفسية لطلاب المدارس والتي تبدأ من سن 10 إلى 19 سنة.
كما أنها المرحلة التي يتعرض فيها أيضاً أفراد تلك الفئة لمخاطر نفسية وصحية متنوعة كالسمنة والأمراض المزمنة والتدخين وغيرها من التعقيدات التي ظهرت في الوقت الحالي.
وقالت الياحد إن الصحة المدرسية أطلقت منذ بداية الأسبوع مبادرة الاحتفال بصحة اليافعين بالتعاون مع منطقة رأس الخيمة التعليمية وإدارات المدارس وإدارة التثقيف والإعلام الصحي بالإمارة، موضحة أنها فعالية تحتفي بها وزارات الصحة بدول مجلس التعاون تحت عنوان “اليوم الخليجي لصحة اليافعين والشباب” الذي يوافق يوم الثلاثين من سبتمبر من كل عام وتتركز فعاليات هذا اليوم على حلقات نقاشية عن مستقبل وحياة اليافعين والشباب تشارك فيها الأطراف المعنية بهذه الفئة لمناقشة الأساليب الحياتية ذات المخاطر على حياة اليافعين والمهارات الحياتية لهم.
وبينت الدكتورة أن هذه الفترة من حياة الإنسان حساسة جداً تتشكل بها نفسية الطالب وسلوكه الغذائي وعاداته الحياتية وبنيته الجسدية والصحية، مشيرة إلى أن فترة البلوغ من الفترات التي تتغير بها نفسية الطالب حيث يصاب عدد من الطلاب بحالة من الانعزال أو الاكتئاب أو الانطواء النفسي الذي يؤثر على مجريات حياته وعلاقاته بالمحيطين من حوله.
وأضافت أن دور الأسرة والمدرسة محرك أساسي للخطط والمشاريع المخصصة لهذه الفئة، وذلك من خلال تنظيم ورش العمل والفعاليات التوعوية لتعريفهم بكيفية التعامل مع هذه الفئة وحل المشاكل والتغيرات بشكل إيجابي ومتفاهم عليه من الطرفين.
ودعت الدكتورة إدارات المدارس بالإمارة التفاعل مع الحدث والتركيز عليه بشكل أكبر وتوسعة نطاقه خاصة وأن الحاجة أصبحت ماسة إلى برامج مخصصة لهذه الفئة العمرية كونهم لم يصلوا بعد إلى درجة النضج بسبب التغيرات البدنية والنفسية والسلوكية التي تظهر في هذه المرحلة العمرية، مؤكدة أن الوزارة تولي موضوع صحة الشباب واليافعين اهتماماً خاصاً، إيماناً منها بأن الشباب هم أجيال المستقبل الذين يجب أن يتمتعوا بالصحة الجسدية والعقلية والنفسية للمحافظة على مكتسبات الدولة واستمراراً لمسيرة النهضة والتنمية.
وفي نفس الإطار، احتفلت مدرسة الهمام للتعليم الثانوي للبنات ومدرسة الرؤية خلال الأسبوع الماضي بتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة المزامنة للفعالية حيث نظمت المدرستان محاضرات وإذاعة مدرسية ومسرحية تثقيفية للطلبة وأولياء الأمور وتوزيع المنشورات المتنوعة على الطلبة لتنبيههم بهذه المرحلة وكيفية التعامل معها بشكل عقلاني وصحيح.
عدد اليوم
