محمد حامد (دبي) - لا ينسى المدير الفني للمنتخب المكسيكي راؤول جوتيريز المشهد التاريخي الذي سيظل عالقاً في ذاكرته وذاكرة مونديال الناشئين لفترات طويلة، فقد احتشد 99 ألف متفرج في ملعب أزتيكا بالعاصمة مكسيكو سيتي لمتابعة فصول المشهد الختامي بين المكسيك وأوروجواي، وهي المواجهة التي إنتهت بثنائية دون مقابل ليحصل منتخب النيوز هيريروز “الأبطال الصغار” على اللقب المونديالي للناشئين للمرة الثانية، إيذاناً بمقارعة البرازيل ونيجيريا وبحوزة كل منهما 3 ألقاب.
ويوم السبت القادم تتجه الأنظار صوب مدينة العين لمتابعة واحدة من أهم مواجهات النسخة الإماراتية لمونديال الصغار، حيث تلتقي المكسيك مع نيجيريا باستاد خليفة بالعين، ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة السادسة والتي تضم معهما العراق والسويد، وتعود أهمية المباراة إلى انها قد تكون حاسمة في تحديد هوية المتأهل إلى دور الـ 16، خاصة أن المكسيك ونيجيريا هما الأقوى في المجموعة، كما أنهما الأكثر طموحاً للظفر باللقب مع البرازيل.
بدوره أكد جوتيريز في تصريحات لوسائل الاعلام المكسيكية قبل بدء مغامرته المونديالية انه لا يريد العودة إلى المكسيك باللقب العالمي، لكي يعادل البرازيل والمكسيك، ولكن ليؤكد للعالم أن الطفرة الكروية المكسيكية على مستوى الفئات السنية لازالت مستمرة، في ظل الحصول على لقب الناشئين عامي 2011 و 2005 .
وتابع جوتيريز: “خطة الاستعداد للمونديال كانت مثالية، فقد تحقق هدفي الذي سعيت إليه، وهو توحيد الفكر الكروي وطريقة الأداء لهؤلاء اللاعبين، فقد جاء كل منهم بفكر خاص به، وكل منهم ينتمي إلى مدرسة كروية مختلفة على مستوى الأندية، والهدف الثاني الذي سعيت إلى تحقيقه هو جعلهم أكثر جرأة في مواجهة المنتخبات الأخرى وهو ما تحقق في ظل كثرة المباريات التحضيرية التي خضناها مع مختلف منتخبات العالم”.
وأشاد جوتيريز بقدرات الجيل الجديد، مؤكداً انه يحمل جينات البطولة مثل غيره من الأجيال السابقة الذين تمكنوا من الظفر باللقب المونديالي، وأضاف: “اللاعبون لديهم أعلى درجات الالتزام، كما أنهم جميعاً يرغبون في السير على خطى الأجيال السابقة، ويملكون ما يكفي من قدرات ودوافع للاحتفاظ باللقب، أعتقد أن الكأس الذي حصلنا عليه النسخة الماضية لن يحتاج إلى تذكرة عودة للمكسيك، ولكنه يحتاج إلى جهد وعرق لكي نعود به معنا على متن الطائرة”.
وأبدى جوتيريز شعوره بالرضا عن فترة الإعداد التي أسفرت عن تحقيق عدة انتصارات على أوزبكستان، وكوت ديفوار، وروسيا، والتعادل مع الأبيض الإماراتي، والخسارة من أوروجواي على طريق الاستعداد للبطولة.
ورصد المدرب البرازيلي مراحل التطور الفني والبدني والذهني لمنتخب بلاده منذ أن بدأ معه مشوار الاستعداد، فقال :”بداية من بنما التي كانت محطتنا الأولى في الاستعداد للمونديال وصولا إلى الامارات، تغيرت الصورة بشكل لم أتخيله، لقد تطور الجميع على المستويات كافة، وأصبح لدى المكسيك منتخب ناشئين قوي يمكنه مجابهة الجميع”.
واختتم المدرب المكسيكي الذي قاد منتخب بلاده للظفر بلقب النسخة الماضية: “من الإمارات، وعلى بعد آلاف الأميال نريد إسعاد جماهيرنا من جديد، أعلم جيداً شغفهم البالغ بكرة القدم، فقد حرص قرابة 100 ألف على حضور نهائي البطولة الماضية، وهو أمر قد لا يتكرر في مونديال الناشئين، نتطلع إلى تحقيق بداية قوية في مباراتنا أمام نيجيريا، وهي كما أرى سوف تكون مقياساً للحكم على مستوانا”.
عدد اليوم
