نهيان بن مبارك: الإمارات شريك رئيسي في مكافحة السرطان

سامي عبدالرؤوف (دبي) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، أن الخدمات الصحية المتعلقة بالتشخيص والعلاج قطعت شوطاً كبيراً، ووصلت إلى مصاف الدول المتقدمة بفضل الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.وقال معاليه، في كلمته الافتتاحية لمؤتمر الإمارات السادس للسرطان بدبي، إن «الإمارات شريك رئيسي للجهود الدولية لمكافحة السرطان، وضمان الحياة السعيدة للأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالأنواع المختلف من الأورام، فالإمارات قطب يضمن التوازن في الخدمات العلاجية والبرامج الوقائية». وأشار معاليه، إلى مبادرة جمعية الإمارات للأمراض الجينية لتنظيم المؤتمر، مؤكداً أهمية مثل هذه المؤتمرات والملتقيات لإكساب الأطباء المواطنين والعاملين في القطاع الطبي الخبرات العملية الحديثة. وقال رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، إن الحقيقة العلمية التي أثبتت وجود علاقة وثيقة بين السرطان والتغيرات الجنينية، هي التي دفعت الجمعية إلى تبني وتنظيم هذا المؤتمر، ووضع الأولوية للبرامج الوقائية لأكثر أنواع السرطان انتشاراً. وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، قد افتتح، صباح أمس، بحضور المهندس عيسى الميدور، مدير عام هيئة الصحة بدبي، والدكتورة مريم مطر، رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، في فندق جراند حياة بدبي، فعاليات مؤتمر الإمارات السادس للسرطان الذي تنظمه الجمعية بحضور 613 طبيباً ومتخصصاً من مختلف دول المنطقة. كما اطلع معاليه، على أحدث التقنيات والأجهزة الحديثة، الموجودة في المعرض المصاحب للمؤتمر. ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، مختلف أنواع السرطانات المنتشرة في الدولة، مثل سرطان الثدي والرأس والرقبة والجهاز الهضمي والغدد الليمفاوية، وآخر وأحدث طرق العلاج. من جهتها، قالت الدكتورة مريم مطر، إن اهتمام الجمعية بتنظيم المؤتمر يأتي من إيمانها العميق بأهمية التعليم الطبي المستمر، ودوره في إكساب الأطباء المواطنين الخبرات العالمية. وأشارت إلى أن الجمعية وقعت صباح أمس اتفاقية تعاون مع مركز تاتا في الهند الذي يعد من أكبر المراكز المتخصصة في الأورام، مشيرة إلى أنه بموجب الاتفاقية، سيتولى المركز تدريب الكوادر المحلية، وتأهيلهم للمساهمة في إنشاء السجل الوطني للأورام على مستوى الدولة. علاج 1200 مريض من مختلف الأمراض السرطانية أبوظبي (الاتحاد) قال الدكتور علي عبد الرازق مدير مركز الخليج للأورام في أبوظبي، استشاري الأشعة العلاجية، إن «المركز تمكن من علاج 1200 مريض من مختلف الأمراض السرطانية خلال ست سنوات من أصل 8000 حالة، تلقت العلاج في المركز، ومعظم هذه الحالات تعاني من الإصابة بسرطانات الثدي والرأس الرقبة والبروستاتا». وأوضح، أن نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية في الدولة مساوية للنسبة العالمية، فمثلا بين النساء، النسبة 1 من بين كل 9 نساء، نافيا أن يكون هناك مناطق بعينها في الدولة فيها زيادة في عدد حالات الإصابة بالأنواع المختلفة للسرطانات. وارجع عبد الرازق، زيادة حالات السرطان المتكشفة في الدولة سنويا، الى الاكتشاف المبكرة والأجهزة المتطورة، مؤكد أن النمو السكاني والتوسع الجغرافي لمختلف إمارات الدولة ساهما أيضا في زيادة عدد الحالات. 5 منح قالت الدكتورة شاهينة داوود رئيسة المؤتمر إنه تم إطلاق فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للجمعيتين الدولية والأوروبية للكبد والبنكرياس والقناة الصفراوية لنشر أفضل الممارسات في مجال جراحة الكبد والبنكرياس والقناة الصفراوية بالشرق الأوسط. وأشارت إلى أن المؤتمر سيقدم هذا العام 5 منح علمية للبحوث والسفر لأطباء من الهند وباكستان ومصر. وستشهد أروقة المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة جلسات تشجع على اتباع منهجية متعددة الاختصاصات في التعامل مع السرطان، من بينها أمراض الرئة وأمراض النساء والأمراض الهضمية والرأس والعنق وجراحة الثدي والتغذية والتمريض والتصوير الطبي وأمراض الكبد والبنكرياس والقناة الصفراوية وغيرها. مباشرة عبر الأقمار الصناعية شهد مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي في مدينة دبي الطبية أمس الأول نقلا مباشرا لأربع عمليات للسرطان عبر الأقمار الصناعية من مستشفى تاتا في الهند، أحد أكبر المستشفيات المختصة في الأورام للمشاركين في ورشة العمل التي تسبق انطلاق فعاليات مؤتمر الإمارات السادس للسرطان لإكساب الأطباء خبرات عالمية.