وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة دايجو الكورية أمس مذكرة تفاهم مع مجلس الطاقة العالمي، تستضيف بموجبها العاصمة أبوظبي فعالية «حوار قادة الطاقة» على هامش فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2014».
وبحسب بيان صحفي أمس، وقع المذكرة، الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة والدكتور ثاني الزيودي مدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية نيابة عن مصدر فيما وقعها عن جانب مجلس الطاقة العالمي، كريستوف فري أمين عام المجلس، وذلك بحضور معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة، على هامش الدورة الثانية والعشرين من مؤتمر الطاقة العالمي، الذي تقام فعالياته حالياً في مدينة دايجو بكوريا الجنوبية.
وسيقام «حوار قادة الطاقة» الذي تستضيفه الدولة تحت شعار «تحديات الطاقة حتى عام 2050، تحقيق التوازن بين ضرورة تحقيق أمن الطاقة وتحسين الوصول إلى الطاقة وتخفيف الأثر البيئي»، وسيركز على قضايا الطاقة الناشئة والحساسة مثل العلاقة بين الطاقة والمياه وحلول الطاقة المتجددة والوصول إلى الطاقة بالإضافة إلى أبرز التوقعات والآثار المترتبة على ثورة الغاز الصخري.
وستحظى جلسات «حوار قادة الطاقة» باهتمام وحضور كل من سهيل المزروعي وزير الطاقة وماري خوسيه نادو رئيس مجلس الطاقة العالمي. وقال المزروعي: «إن هذه الفعالية تمثل إضافة قيمة إلى الفعاليات الحوارية المهمة، التي يتضمنها أسبوع أبوظبي للاستدامة، وتنبع أهمية حوار قادة الطاقة من كونه سيساعدنا في تسليط الضوء على الرسائل الإقليمية والعالمية، التي نسعى لإيصالها حول مستقبل القطاع». ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يقام خلال الفترة من 18 إلى 24 يناير المقبل أكبر تجمع سنوي يعنى بالتنمية المستدامة في العالم، حيث يلتقي تحت مظلته أكثر من 30 ألف مشارك من 160 دولة من القطاعين العام والخاص. ويتضمن الحدث مجموعة من المؤتمرات والفعاليات المهمة بما فيها القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تعد أكبر وأهم منصة في المنطقة لعرض أحدث تقنيات وحلول الطاقة النظيفة، وتبادل وجهات النظر حول مستقبل القطاع واجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» والقمة العالمية للمياه إضافة إلى حفل توزيع جائزة زايد لطاقة المستقبل الجائزة العالمية المرموقة، التي تسعى إلى تشجيع الابتكار في قطاع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
وقال الدكتور مطر النيادي: «تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً فريداً في صياغة مشهد الطاقة العالمي، وتتمتع بمكانة متميزة تؤهلها لتقديم أفكار قيمة خلال مختلف النقاشات المتعلقة بالقطاع بدءاً من الهيدروكربونات، مروراً بالطاقة النووية وصولاً إلى حلول الطاقة المتجددة».
وأضاف: «يسرنا أن نتعاون مع مجلس الطاقة العالمي لتسليط الضوء على أحدث قضايا الطاقة ومناقشة أبرز التحديات المستقبلية التي تنتظر القطاع». من جانبه، قال الدكتور ثاني الزيودي: «إن الإمارات العربية المتحدة تحتل مكانة رائدة في قطاع الطاقة التقليدية، وتعد من أوائل المستثمرين في تطوير حلول ومشاريع الطاقة المتجددة، ومما لاشك فيه أن إضافة فعالية حوارية من مجلس الطاقة العالمي إلى جدول فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير 2014، سيسهم في تعزيز الحوار العالمي حول الحلول والخيارات، التي يمكن الاستفادة منها في تحقيق التنمية المستدامة والوصول إلى أمن الطاقة عالمياً».
عدد اليوم
