الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحالة مؤامرة اغتيال الجبير إلى مجلس الأمن

18 أكتوبر 2011 00:08
عواصم (وكالات)- قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، إنه سلم إلى مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية مكاتبات بشأن اشتباه واشنطن في ضلوع طهران بمؤامرة مزعومة لقتل السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. فيما أعلنت إيران استعدادها للنظر في الاتهامات الأميركية حول تورطها بمخطط لقتل الجبير. وقال الأمين العام “وصلتني مكاتبات من الولايات المتحدة وإيران وكذلك من الحكومة السعودية”. ورفض بان كي مون التعقيب على ما إذا كان من المرجح أن تواجه إيران المزيد من العقوبات. ووعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالسعي إلى “فرض أكثر العقوبات المحتملة صرامة” على إيران، وقال إنه لن يستبعد أي خيارات. من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس “نحن مستعدون للنظر في قضية محاولة اغتيال السفير السعودي بواشنطن بهدوء ولو أنها مفبركة، وقد طلبنا من الولايات المتحدة أن تعطينا المعلومات الضرورية”. وأضاف صالحي أن “الولايات المتحدة تريد إثارة قضية أمام الرأي العام وتستغل تبعاتها السياسية لنسج أكاذيب حول بلادنا، لكن الرواية تفتقر إلى أسس صلبة”. كما نفى الاتهامات الأميركية المتكررة بأن إيران تدعم الإرهاب، ونقل عنه موقع التلفزيون الرسمي أن “إيران دولة تحترم التزاماتها الدولية وستدافع عن حقوقها بموجب القانون الدولي”. ووجهت إيران رسالة إلى السلطات الأميركية، من خلال السفارة السويسرية في طهران، طلبت فيها معلومات حول إيراني أميركي موقوف في الولايات المتحدة بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ المخطط، كما طلبت إذناً لزيارة قنصلية للمشتبه به. وقال دبلوماسي إيراني رفيع المستوى للقائم بالأعمال السويسري الذي تم استدعاؤه مساء الأحد للمرة الثانية إلى وزارة الخارجية “لا شك في أن الاتهامات الأميركية لا أساس لها، إلا أن تقديم معلومات تتعلق بالمتهم وإجراء زيارة قنصلية هما من واجبات الحكومة الأميركية وأي تأخير في هذا المجال مخالف للقوانين الدولية ولالتزامات الحكومة الأميركية”. ونفى مسؤولون وقادة إيرانيون بشدة أي تورط في المخطط المفترض، واعتبروا أنه محاولة من واشنطن لصرف الانتباه عن مشاكلها الاقتصادية الداخلية وفشل سياساتها الخارجية في الشرق الأوسط. وأتى النفي أكثر حدة بعد تحرك الولايات المتحدة لحشد دعم دول أخرى من أجل زيادة عزلة إيران التي ترزح تحت عقوبات اقتصادية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وحذر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس الأول من أن “الشعب الإيراني سيرد بحزم على أي سلوك غير مناسب سواء كان سياسياً أو متعلقاً بالأمن”. وقالت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور الديمقراطية ديان فينشتاين إثر التحذير لقناة فوكس نيوز الأميركية “أعتقد أن إيران تسرع وتيرة برنامجها النووي وتبدي عدوانية متزايدة”، مضيفة “هذا وضع خطير جداً”. وتابعت “إننا متجهون إلى الصدام، إذا ما أردنا تفادي ذلك علينا اتخاذ التدابير اللازمة”، داعية إلى تعزيز العقوبات الدولية على طهران. وفي شأن المؤامرة المفترضة، أكدت فينشتاين أنه بحسب عناصر التحقيق التي تمكنت من الاطلاع عليها، فإن الملف يبدو “مثبتاً”، مضيفة أنه من الممكن جداً “أن تكون إيران تعد لمشاريع اعتداءات في بلدان أخرى”. وأكدت فينشتاين وجود دلائل تشير إلى أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني، على علم بالمؤامرة المفترضة. ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستشن هجوماً على فيلق القدس، قالت “هذا الأمر سيقود على الأرجح إلى حرب والسؤال هو هل نريد حرباً مع إيران الآن، وجوابي هو كلا”. وأضافت “نحن منشغلون للغاية بالعراق وأفغانستان وبالعلاقة المتدهورة مع باكستان”. وكان أوباما تعهد بأن إيران “ستدفع ثمن” مخطط الاغتيال المفترض. كما أعلنت السعودية بأنها ستقوم “برد محسوب” وطالبت بإحالة القضية أمام مجلس الأمن الدولي. وأعلنت فرنسا وبريطانيا أنهما ستدعمان أي إجراءات لمعاقبة إيران بشأن المسألة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©