القدس المحتلة (أ ف ب) - اتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس إجراءات أمنية مشددة في القدس الشرقية لتجنب تعرض الأسرى المقدسيين الستة عشر المقرر تحريرهم اليوم لاعتداءات من المستوطنين أو من يهود متطرفين.
وتجمعت عائلات الأسرى أمام بوابة مركز التوقيف والتحقيق الإسرائيلي في المسكوبية بالقدس الغربية استجابة لدعوة من الاستخبارات الاسرائيلية، حيث تم إدخال مندوب لكل عائلة للقاء ضابط استخبارات إلى “قسم الأقليات” في المركز لاطلاعه على تفاصيل الإفراج عن الأسير.
وذكر شقيق الأسيرة سناء شحادة (35 عاماً) أمجد محمد شحادة لوكالة “فرانس برس” إن الاستخبارات الإسرائيلية طلبت منه إبقاء هاتفه المحمول مفتوحاً اليوم الثلاثاء من الساعة الرابعة صباحاً وحتى الساعة الثانية والنصف ظهراً بالتوقيت المحلي. كما طلبت مني أن يحضر بسيارة مع سائق، وأن يعطيهم اسم السائق ورقم هويته ورقم لوحة السيارة. وقال لقد أوضحوا لي أن التسليم لن يجري في المسكوبية، وأن ضابط استخبارات سيحدد لكل ممثل عائلة أسير مكان وزمان التسلم، وفور الاتصال بنا علينا أن نحضر بسرعة”.
وأضاف “أبلغني ضابط الاستخبارات بأن الاستخبارات لا تريد مشاكل وسألني عن المكان الذي سنأخذ سناء إليه، وقال: المهم أن تخرج من القدس من دون ضجة أو اطلاق أبواق سيارات لتجنب استفزار أهالي الضحايا اليهود، ولتجنب أن يتعرض لكم بعض الأهالي اليهود”. وتابع “أخبرني أيضاً أنهم سيتخذون الاحتياطات الأمنية كافة، ويريدون أن نصل أنا وأختي سالمين إلى المنزل، كما شدد على ضرورة أن يتم الأمر بسرية تامة داخل القدس”. وخلص إلى القول “نحن نشعر بالفعل بالقلق من يهود متطرفين”.
أيضاً قال والد الأسير أحمد رباح عميرة “قالت لنا الاستخبارات إن كل شيء سيتم بسرية تامة”، وقال عمر بازيان شقيق الأسير علاء بازيان “قلت لضابط الاستخبارات: لماذا تطلبون مني أن أحضر لوحدي، فقد يقطع المستوطنون علينا الطريق، ويضربوننا، ويطلقون النار علينا، كيف سنؤمن سلامتنا؟ فرد قائلاً: لا تخافوا لن يحدث شيء”.
وفي حارة السعدية بالبلدة القديمة وسط القدس، استيقظوا الأهالي صباح أمس الاثنين ووجدوا أن المستوطنين رسموا شعار إسرائيل “نجمة داود” على الأرض والشوارع قرب منزل عائلة بازيان.
عدد اليوم
