السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يتهم إيران بدعم «الحراك غير السلمي»

هادي يتهم إيران بدعم «الحراك غير السلمي»
5 أكتوبر 2012
عواصم (الاتحاد، وكالات)- جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي امس اتهاماته لايران بالتدخل في شؤون بلاده الداخلية، وتقديم الدعم لما اطلق عليه “الحراك غير السلمي”. وقال الرئيس اليمني في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل “في اليمن حراكان حراك سلمي له الحق في التعبير عن رأيه، وحراك غير سلمي مدعوم من ايران”، مؤكدا ان حكومة بلاده ستباشر بإجراء حوار يستمر خمسة اشهر ويشمل جميع القوى السياسية اليمنية. وهي المرة الثانية التي يتهم هادي فيها القيادة الايرانية بالتدخل في شؤون بلاده، بعد اتهامات مشابهة قال فيها ان ايران تحاول فرض نفسها كقوة اقليمية وتسعى لتعويض خسارتها الاستراتيجية مع تزايد مؤشرات انهيار النظام في سوريا ومحاولتها تعويض تلك الخسارة في اليمن. واشاد الرئيس اليمني بالمبادرة الخليجية التي تمخضت عن الاتفاق على مرحلتين، قائلا “المرحلة الاولى شملت تشكيل الحكومة واجراء انتخابات مبكرة والمرحلة الثانية تشمل البدء بحوار مدني تشارك فيه جميع القوى اليمنية وشرائح المجتمع، وفي مقدمتها النساء والشباب وكذلك الاحزاب السياسية”. واضاف “نفذنا المرحلة الاولى وهي تشكيل الحكومة وبدأنا بتشكيل لجنة الحوار المدني الذي سيبدأ الآن وينتهي بعد خمسة اشهر، وذلك لطرح جميع القضايا اليمنية التي تشمل ايضا تعديل الدستور والتوصل الى حكم رشيد وتبادل سلمي للسلطة”. وعن دور الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في المرحلة الانتقالية، قال هادي “الرئيس السابق وقع على المبادرة الخليجية التي تنص على اجراء انتخابات مبكرة وسلم السلطة، وهو يحظى بحصانة دبلوماسية من البرلمان ولن يتعرض للمحاسبة”. من جانبها، قالت المستشارة الألمانية ان حكومة بلادها تسعى الى بداية جديدة في العلاقات مع اليمن، قائلة “نريد تقديم الدعم لليمن على صعيد التعليم ومشاريع المياه والاهتمام بتأهيل الشباب ومحاربة الفقر والمشاكل الاجتماعية”. واضافت ميركل ان الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الألماني وزيارة هادي لألمانيا، هي اشارة على الاهتمام الالماني بما يحدث في اليمن وبمصيره مضيفة ان حكومة بلادها ترى مشكلتين في اليمن، الاولى تتعلق بصرورة اجراء حوار وطني يشمل جميع القوى السياسية وبناء حكومة تحظى بموافقة الشعب اليمني، والثانية هي حل مشاكل الفقر والجوع التي يعاني منها اليمن. من جانبه اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس لنظيره اليمني دعمه وثقته بالانتقال السلمي الذي يشهده اليمن منذ عشرة اشهر، وفق بيان للرئاسة الفرنسية. واستقبل هولاند امس في الإليزيه الرئيس اليمني . وقال الإليزيه أن «هذه المحادثات كانت مناسبة للتطرق إلى كل القضايا الثنائية».?وأضاف «بعد اكثر من عشرة اشهر على تنفيذ الانتقال السلمي في اليمن والذي أيدته فرنسا في شكل تام، كرر رئيس الجمهورية دعمه وثقته بالتحرك الذي يقوده الرئيس هادي في إطار عملية المواكبة الدولية التي لحظها الاتفاق حول العملية الانتقالية».وتابعت الرئاسة الفرنسية أن «فرنسا هي أول مستثمر اجنبي في اليمن، وتكرر التزامها الاستقرار والتنمية الاقتصادية في هذا البلد». ?إلى ذلك، حذرت الخارجية الروسية، من أن الوضع في اليمن “ما زال صعبا”، مؤكدة التزام موسكو بمساعدة اليمن في “تنفيذ المهام الأساسية التي يضعها نصب عينيه”، حسب ما أفادت وسائل إعلام روسية. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية، الكسندر لوكاشيفيتش، في مؤتمر صحفي بموسكو، إن “العديد من القضايا مازالت حاضرة بقوة.. منها مسائل في مجال توفير الأمن، وقضايا في المجالين الاجتماعي والانساني. وعلى هذه الخلفية، نشيد بعزم السلطات والقوى السياسية الرئيسية في اليمن على تنفيذ اتفاق نقل السلطة الذي تم التوقيع عليه يوم 23 نوفمبر من العام الماضي”. وذكر أن إحدى أولويات اليمن في الوقت الراهن تتمثل في التهيئة لإجراء مؤتمر الحوار الوطني الشامل المقرر في نهاية نوفمبر، والذي سينظر في المسائل الملحة بالنسبة للبلاد ومنها تبني دستور جديد، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وإجراء إصلاحات اجتماعية واقتصادية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©