الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا تتحفظ على قرار «الوزاري العربي»

18 أكتوبر 2011 14:33
القاهرة، دمشق (الاتحاد، وكالات) - رفضت سوريا ضمناً امس قرار مجلس وزراء الخارجية العرب عبر إعلان تحفظها على مضمونه “جملة وتفصيلا” لاسيما رئاسة قطر للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذه واتهامها بالتصعيد والتحريض، وايضا معارضة عقد أي حوار وطني خارج أراضيها. وكان المجلس الوزاري قرر في ختام اجتماعه الطارئ مساء امس الاول في القاهرة بناء على طلب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وعضوية وزراء خارجية الجزائر والسودان وسلطنة عمان ومصر والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، مهمتها الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة أعمال العنف ورفع كل المظاهر العسكرية وبدء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة لتنفيذ الإصلاحات السياسية. كما قرر المجلس الوزاري إجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة السورية وأطراف المعارضة بجميع أطيافها، للبدء في عقد مؤتمر لحوار وطني شامل بمقر الجامعة العربية وتحت رعايتها خلال 15 يوماً. وأعلن مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة السفير يوسف أحمد تحفظ بلاده على القرار وصياغته “جملة وتفصيلا” لا سيما فيما يخص إسناد رئاسة اللجنة الوزارية العربية لرئيس وزراء قطر. وقال في تصريحات امس “إن هناك أسبابا واعتبارات جوهرية تتعلق بالدور المنحاز والسلبي الذي تلعبه قطر سياسيا وإعلاميا تجاه الأحداث التي تشهدها سوريا، والذي ينصب في اتجاه التصعيد والتحريض ضدها وتشويه حقيقة ما يجري فيها على الأرض”. وأضاف “إن سوريا تحفظت ايضا على تضمين القرار دعوة إلى حوار شامل في مقر الجامعة العربية”، وقال “ان سوريا دولة مستقلة وذات سيادة تقودها سلطة شرعية قادرة على إدارة جميع شؤون البلاد وحماية أمنها وسلامة مواطنيها، وإن أي حوار وطني لايمكن أن ينعقد إلا على الأرض السورية، وبمشاركة جميع أطياف وفئات المجتمع على اختلاف انتماءاتهم وبحضور جامعة الدول العربية وفق ضمانات وآليات شاملة يتم الاتفاق عليها”. وشدد المندوب السوري على أن بلاده لم ولن تتراجع عن موقعها العربي والإقليمي كعامل أمان واستقرار في المنطق، ولا يمكن أن تنكفئ على داخلها أو أن تتخلى عن مواقفها ودورها الأساسي في إدارة العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا المصيرية والحقوق العربية. من جهته، قال الأمين العام للجامعة ردا على سؤال حول ما تردد عن رفض سوريا لقرار المجلس الوزاري “إنه ليس مستعدا لتلقي مثل هذه المواقف من الإعلام، وإنه سيشرع فورا في الاتصال بوزير الخارجية السوري وليد المعلم للتباحث معه حول بدء الجهود العربية لحل الأزمة”. واضاف حول التحفظ السوري على رئاسة قطر للجنة الوزارية “إن الرئاسة القطرية تأتي لأن قطر الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية”، وقال “أبلغنا ابن جاسم أنه سينقل التحفظ السوري لأمير قطر، إلا أن مجلس الجامعة تمسك بهذه الرئاسة وطالبه بالاستمرار لأن رئاسة اللجنة تكون للدول التي ترأس الدورة العادية لمجلس الجامعة”. واعتبر العربي أن الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض الذي اعلن عن تأسيسه في اسطنبول هو من اختصاص الدول وليس من صلاحيات الجامعة، وقال “ان جميع الدول العربية رأت أن تجميد عضوية سوريا لدى الجامعة ليس من الصواب لأنه يعني قطع العلاقات بين الجانبين”. وكان العربي وابن جاسم شددا على ضرورة أن يكون حل الازمة في سوريا في إطار عربي، ورفضا أي تدخل أجنبي. وقال رئيس الوزراء القطري “ان القرار ينظر إلى المطالب المنطقية ويتكلم عن وقف القتال والعنف وبدء الحوار مع المعارضة”، واضاف “لا نريد طرفا يقصي طرفا آخر بالقتال، فنحن نؤمن ونتمنى أن يكون التغيير بإرادة الشعب والحكومة معا”. وقال ابن جاسم “نريد كعرب أن نتعلم أن يضغط العربي على أخيه العربي بهدف التوصل لحل عربي لأي أزمة قد تنشأ”، واضاف ردا على سؤال حول الفارق بين سوريا وليبيا التي سبق تجميد عضويتها بالجامعة “نحن كعرب نضع نظرية المؤامرة إذا فشلنا.. إن مجلس الجامعة لا يتلقى تعليمات من أحد ولا يخضع لإملاءات كما أن مجلس التعاون ليس مطية لأحد، ونحن نتألم لما يحدث في سوريا ومتأكدون من أن هناك نية للاصلاح ولكن النية لا تكفي ولابد من وقف القتال”. فرنسا تدعم الجهود العربية باريس (ا ف ب) - أعلنت الحكومة الفرنسية امس دعمها للجهود التي تبذلها الجامعة العربية لإقامة حوار بين الحكومة السورية والمعارضة، ووصفت إعلان الرئيس السوري بشار الاسد عن تشكيل لجنة لاعداد دستور جديد بأنه يفتقر الى المصداقية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحفي «ان فرنسا ترحب بقيام الجامعة العربية مرة جديدة بالتطرق الى الوضع في سوريا، وتأمل أن تتخذ الجامعة القرارات الشجاعة التي تفرض نفسها لزيادة الضغط على السلطات السورية، تمهيداً لوضع حد للقمع الدامي وتشجيع الانتقال السياسي». واضاف فاليرو «ان اعلان الاسد عن تشكيل لجنة كلفت بالاعداد لمسودة دستور يفتقر إلى أي مصداقية في الوقت الذي يواصل فيه النظام يوميا القتل والسجن والتعذيب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©