السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بارزاني: الصراع في العراق قد يتحول حرباً أهلية

بارزاني: الصراع في العراق قد يتحول حرباً أهلية
14 أكتوبر 2013 00:00
أربيل (ا ف ب) - حذر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس من أن الصراع في العراق قد يتحول إلى حرب أهلية، مشددا على أن لا حل للمشاكل الرئيسية قبل الانتخابات المقبلة. وهدد بضرب “الإرهابيين في أي مكان”، بما في ذلك سوريا، مشددا على عدم توريط الأكراد في الأزمة السورية. وأكد أن إقامة الدولة الكردية المستقلة في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة، لا يجب أن يتم من خلال العنف، داعيا الأكراد لاعتماد الحوار مع الدول التي يعيشون فيها. وقال بارزاني إن “الوضع بصورة عامة أصبح معقدا جدا في العراق”، مضيفا “هناك مخاوف حقيقية في أن تتطور الصراعات إلى حرب أهلية لا سمح الله”، في ظل تصاعد أعمال العنف الطائفية. ورأى أن “التركيز كله منصب حاليا على إجراء الانتخابات الربيع المقبل ولا أعتقد أن المشاكل الأساسية ستحل قبل تلك الانتخابات” التي من المفترض أن تنظم في 30 مارس المقبل. وعما إذا كان يطمح لأن يكون رئيسا للعراق في ظل تواصل غياب الرئيس جلال طالباني الذي يتلقى منذ نهاية العام الماضي علاجا من جلطة دماغية في ألمانيا، أكد بارزاني الذي ارتدى الزي الكردي التقليدي “لا أرغب في أن أكون رئيسا للعراق”. وقال أيضا حول ما إذا ما كان يرغب في أن يصبح رئيسا لدولة كردية مستقلة “أتمنى أن تكون دولة كردية، فليكن أيا يكن رئيسا لهذه الدولة”. ويشهد العراق منذ ستة أشهر تصاعدا في أعمال العنف اليومية وفي الاحتقان الطائفي الذي بات يتحول إلى صراع بين جماعات مسلحة، مستهدفا دور العبادة ومراسم العزاء والمناسبات الدينية. ويحاول قادة البلاد التوصل إلى اتفاق حول القانون الذي سينظم الانتخابات التشريعية المقبلة والتي من المفترض أن تجري في مارس 2014. وقال بارزاني إن “التركيز كله منصب حاليا على إجراء الانتخابات الربيع المقبل ولا أعتقد أن المشاكل الأساسية ستحل قبل تلك الانتخابات”. وأكد أن “أفضل نظام للانتخابات” في نظر الأكراد “هو نظام الدائرة الواحدة”. وحول الهجوم الذي استهدف أربيل الشهر الماضي، قال إنه لم يكن “الوحيد فقبل ذلك حصلت هجمات كثيرة لكن أجهضت قبل التنفيذ أو خلال التنفيذ”. وأكد “لن نتردد في توجيه ضربات إلى المجرمين الإرهابيين في أي مكان”، مضيفا أنه “لا يمكن للإرهابيين أن يقيموا قاعدة في كردستان”. وفي سبتمبر قتل سبعة عناصر أمن أكراد “الأسايش” بتفجيرات انتحارية استهدفت مديرية الأمن وسط أربيل. وأعلنت أجهزة الأمن في كردستان أمس الأول اعتقال الخلية المرتبطة بالهجوم، مؤكدة أنهم أتوا من الخارج، في إشارة محتملة إلى سوريا، وتبنى تنظيم “داعش” هذا الهجوم. وقال بارزاني إن “من واجبنا حماية الكرد أينما كانوا”. وأعلن أن قوات البيشمركة دربت سابقا شبانا أكرادا سوريين بهدف حماية مناطقهم من هجمات المسلحين في سوريا، موضحا “تم تدريب عدد من الشباب، لكن فعلا ليس بهدف الدخول في الحرب”. وتابع “رأينا أن الكرد يجب أن يقفوا على مسافة واحدة حتى لا يورطوا الشعب الكردي في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل”. وعن التقارير التي أشارت إلى أن أكراد سوريا يسعون إلى إعلان منطقة مستقلة في شمال البلاد، قال بارزاني “القرار يعود إلى أكراد سوريا، ونحن لم نسمع منهم أي رغبة أو نية في إعلان استقلال في ذلك الجزء”. وذكر أن أزمات الدول التي يعيش فيها الأكراد في المنطقة لا تمثل فرصة للأكراد للمضي في إقامة دولتهم، موضحا “لا نريد أن نحقق هدفنا على حساب الآخرين”. وأضاف “نحن لا نشمت بالآخرين عندما يتعرضون إلى الأزمات، بالعكس نريد أن يكون الكرد جزءا من الحل وأن يساهموا في تفكيك الأزمات وليس في تعقيدها”. ورأى أنه “حق طبيعي للشعب الكردي أن تكون له دولته، لكن هذا لن يتحقق بالعنف بل يجب أن يتم ذلك بشكل طبيعي وأن يعطى الوقت اللازم لتحقيقه”. واستدرك “لا يمكن أن تحل المشكلة الكردية بالعنف في أي جزء من الأجزاء، العصر هو عصر التفاهم ونحن نشجع الحوار بين الكرد والدول، في أي دولة من هذه الدول التي تتقاسم كردستان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©