الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حوار ننتظره

17 أكتوبر 2011 23:43
معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، مرجعية لا غنى عنها في كرة القدم الإماراتية وإطلالة معاليه عبر حوار صحفي شامل كالذي ظفر به الزميل العزيز محمد البادع، حدث نترقبه وننتظره. فدائماً تزخر تصريحات معاليه بالرؤى النيرة والكثير من النقاط التي تضع حروف قضايانا الكروية في نصابها. فالشكر والامتنان لمعالي الشيخ حمدان على إطلالته التي انتظرناها، وجاءت في وقتها والتهنئة للزميل البادع على تحقيقه “حلمه” وأمنيتنا. هناك حوارات تمضي وأخرى تبقى، بهذه الكلمات استهل الزميل محمد البادع حواره الثمين، وحوارات معالي الشيخ حمدان بن مبارك دائماً باقية يتردد صداها لسنوات وليس لأيام، ففيها الصراحة وقوة الطرح التي تصدمنا لنفيق من الوهم “سقف رواتب اللاعبين بدعة جديدة وعقوبة النادي المخالف أشبه بالسرقة”، وفيها الواقعية والعقلانية التي تعيدنا إلى أرض الواقع “الذين صدمتهم نتائجنا في التصفيات الأخيرة لا يعرفون واقعنا”. وفيها التصدي للطرح السطحي الهدام من قبل البعض “فلوسك حلال عليك يا أحمد.. السوق هو الذي يحدد قيمة التعاقد ودخل اللاعب”، وفيها رأي الخبير العارف ببواطن الأمور “إذا لم يكن خلف السركال دعم سياسي على أعلى مستوى فلينسحب”، والرأي الفني الحصيف “لا يوجد حالياً في كرة الإمارات اللاعب الذي يصنع الفارق، ولو سألتني قبل أربع سنوات لن أتردد في اختيار إسماعيل مطر”. محوران مهمان في رؤى معالي الشيخ حمدان نحتاج لتفعيلهما في أروقتنا الكروية، الأول جاء في هذا الحوار من خلال السؤال الذي طرحه معاليه: “هل أعطينا المنتخب حجمه الحقيقي قبل دخوله التصفيات؟ هل تعرفنا إلى تصنيفنا في الاتحاد الدولي”. أما الثاني، فجاء في الحوار مرتين مرة عندما قال في بداية حديثه عن إخفاق المنتخب “من وجهة نظري، أرى أن المدرب يتحمل 20% من المسؤولية”، ومرة في معرض حديثه عن مارادونا عندما تمنى “ألا يتم ربط استمرار مارادونا بنتائج الفريق؛ لأن نجاح الفريق يتطلب عوامل عديدة مثل الإدارة واللاعبين والمدرب والجماهير”، التي تتوزع عليها بقية الـ80%. وهذان المحوران كانا حاضرين في إنجاز “خليجي 18” في أبوظبي الذي لا يختلف اثنان على دور معاليه الفعال في تحقيقه. وعندما نتذكر تصريح معاليه الشهير قبل سنوات عندما قال “فزنا بكأس الخليج ولم نكن الفريق الأفضل بل الرابع”، نستطيع أن ندرك أن إعطاء فريقنا حجمه الحقيقي لا يعني الاستسلام، بل تكمن أهميته في تحديد كم وكيف واستراتيجية التحضير والإعداد، ثم في ردة الفعل المحسوبة عند الإخفاق. جملتان في حديث معاليه القيم والزاخر بالدروس، كان لهما وقع مهيب “سبب تركي للرياضة، حين حضرت لقاء النصر والعين في عام 1997 ولم أشاهد سوى 10 مشجعين”، “لن أقبل أي تكريم رياضي في المستقبل قبل أن يتم تكريم الشيخ مانع بن مكتوم”. فهل من متأمل وهل من معتبر؟ معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان قامة شامخة وقيمة راسخة في كرة القدم الإماراتية، فهو واحد من فرسانها الأماجد وروادها الأوائل الذين فعلوا شعبيتها وأرسو مبادئها، به يفتخر كل من ينتسب لكرة الإمارات وفي قلب كل عاشق لها له مكانه. وليد الخـراز | Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©