الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشروع تخرج يفتح أبواب التميز أمام الطالبات

مشروع تخرج يفتح أبواب التميز أمام الطالبات
18 أكتوبر 2011 09:30
في أفق لانهائي من الحلم والطموح لا تزال الفتاة المواطنة متميزة بلا حدود، فكلما استطاعت تحقيق هدف سعت جاهدة لتحقيق الهدف التالي، وهذا ما أكدته كل من فاطمة الغيث وميرة الصيري الطالبتين في كلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد في دبي، حيث أطلقتا ابتكارا جديدا ضمن مشروع تخرجهما تحت اسم «بوم» متمثلاً في إضافة خدمة برامجية جديدة لاستخدامات الهواتف المتحركة الذكية. (دبي) - جمعت مقاعد الدراسة الصديقتين فاطمة الغيث وميرة الصيري، وربط بينهما حب العلم والعمل، ورغم صغر سنهما استطاعتا أن تبدعا وتبتكرا بل وتحصدا الجوائز العلمية، عندما قامت شركة «زيرو وير لاب» الكندية العالمية المتخصصة في البرامج وخدمات شبكات الهواتف المتحركة بتبني تنفيذ مشروعهما «بوم»، الخاص بخدمة جديدة للهواتف المتحركة يطبق على هواتف البلاك بيري أي فون وأندر يود، حيث قامت الشركة بعرض الابتكار الجديد في جناحها بمعرض «جيتكس» للتقنية 2011. تميز وتشجيع بروح التميز والابتكار والثقة بالنفس تؤكد الغيث أن مشروع تخرجهما لم يأت من فراغ وإنما خدمة مقدمة لكل مستخدمي الهواتف المتحركة مجانا. وتقول «برنامج «بوم» خدمة جديدة للهواتف المتحركة على هواتف البلاك بيري وآي فون وأندر يود، وهو برنامج فريد من نوعه يستطيع كل أفراد المجتمع استخدامه بكل سهولة ويسر وبدون أي مقابل مادي». وتوضح الصيري أنهما أرادتا من مشروع تخرجهما أن يكون مميزا وقابلا للتطبيق. وتقول «تواردت إلى أذهاننا الكثير من الأفكار والمشاريع وكلها لم تكن ترضي طموحاتنا وأهدافنا التي نسعى إليها، لكن عندما خطرت فكرة عمل برنامج خاصة للهواتف المتحركة تشجعت أنا وفاطمة لتنفيذها بكل الوسائل المتاحة لدينا، وبالفعل لم تمر شهور قبل تخرجنا إلا وتم طرح مشروع تخرجنا ليرى النور، واعتمد من قبل شركة كندية تبنت الفكرة باعتباره برنامجا جديدا ومفيدا وقابلا للتطبيق». وتضيف الصيري «كلمات معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كانت حافزا كبيرا على تشجيعنا لابتكار مشروع «بوم». ويكفي فخرا حين قال «إلى طالبات جامعة زايد أحييكن وأعتز بكن وبتفانيكن في خدمة وطنكن الذي أنتن عماد تقدمه ومستقبله وعملكن ومثابرتكن لعمل الخير وتفاعله مع المستجدات والتقنيات وتطويعه لخدمة مجتمعكن وفقكم الله عز وجل لكل عمل نافع». هذه الكلمات الجميلة أكدت للجميع أن الفتاة الإماراتية قادرة على التميز والإبداع في كافة المجالات، وأصبح لديها الكثير من الأفكار والمشاريع الناجحة التي تميزت وامتازت بها». وتتابع «يكفي أن نكون أول إماراتيتان تنجزان مشروع تخرج وتتبناه شركة عالمية، وتعتمده بشكل رسمي على جميع الهواتف المتحركة بأنواعها المختلفة». استخدام جديد حول تسمية البرنامج بـ «بوم»، تقول الغيث إن «كلمة «بوم» تعني القوارب والمراكب الشراعية التي كانت تستخدم قديما في زمن الآباء والأجداد، حيث كانت تعد وسيلة لنقل السلع واليوم لنقل المعلومات». وبالنسبة للبرنامج الموجود في الهاتف، توضح الصيري «البرنامج يقوم على إعداد تطبيقات الهواتف الذكية في تبادل المعلومات والتفاعل مع مستخدميها، حيث يمكنهم الاعتماد على شبكة بيانات ومعلومات حول المعالم الثقافية والسياحية في الدولة، وكذلك بإمكان المشاركين في البرنامج تبادل الأفكار ووجهات النظر». من جانب آخر، يمثل تبني شركة «زيرو وير لاب» الكندية العالمية المتخصصة في البرامج وخدمات شبكات الهواتف المتحركة دافعا كبيرا لنجاح مشروعهما. تقول الصيري «كل الشكر والتقدير للشركة على تبنيهم فكرة البرنامج وإطلاق الموقع الإلكتروني «بوم» الذي سيتم تدشين التطبيقات الجديدة عليه على ثلاث أنواع من الهواتف المتحركة والتي تشمل أي فون وأندر يود وبلاك بيري». وتشير الغيث إلى أن «بوم» هو برنامج للهاتف المتحرك، ويعد اختيار برنامج «بوم» باعتباره الترجمة العربية لـDhow تماماً مثل تلك المراكب الشراعية، وستكون بوم الأداة التي سيتم استخدامها للتنقل بين الأفكار والتعليقات والنقد من مستخدمين لمستخدمين آخرين، وكذلك في تبادل وجهات النظر حول الوجهات والأماكن المهمة والمعالم الجاذبة في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة». رعاية الجامعة من جانبه، يؤكد الدكتور سليمان الجاسم، مدير جامعة زايد، أن هذا الإنجاز يعكس التطور العلمي والتعليمي الذي يميز البرامج الريادية والمساقات الأكاديمية التي تقدمها الجامعة لطلباتها والمتوافقة مع الممارسات المطبقة في الجامعات العالمية الكبرى. ويضيف أن الطالبتين فاطمة الغيث وميرة الصيري اللتين تخرجتا في الفصل الدراسي الماضي، نظمتا حملة إعلامية للتعريف بالمشروع على مدار يومين بمقري الجامعة في أبوطبي ودبي لاطلاع زميلاتهن والزائرين في إطار مشروع تخرجهن. مشيرا إلى أن أفكار مشروعات تخرج الطلاب ترتبط باهتمامات المجتمع وتأتي تطبيقا عمليا للبرامج الأكاديمية والعلمية التي يدرسها الطلاب ويتم تقييم هذه المشروعات من خلال معايير متعددة من بينها إمكانية تجسيدها واقعيا ومدى الفوائد والآثار الإيجابية الناجمة عن ذلك في المجالات والتخصصات المتوافقة مع تلك المشروعات. ويشدد الجاسم على رعاية الجامعة لهذه المشروعات والابتكارات الجديدة ودعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد لأنشطة وإبداعات الطلاب الهادفة لتعزيز التواصل مع فعاليات المجتمع في كل المجالات والقطاعات. ويشير إلى أن معاليه ثمن المشروع الذي طرحته الخريجتان بكلية علوم الاتصال والإعلام بفرع الجامعة في دبي والذي سيسهم في تعزيز الوعي الثقافي لدى الجمهور بمختلف فئاته من خلال الاطلاع على الأفكار الجديدة التي ستضاف إلى استخدامات الهاتف المتحرك والاستفادة من شبكة المعلومات المقترحة في المشروع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©