الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«إل نينيو» تعرض أرخبيل جالاباجوس لخطر الاندثار

13 أكتوبر 2013 20:38
كيتو (أ ف ب)- لم يثبت بعد أي رابط بين هذه الظاهرة وخطر اندثار الجزر، غير أنه يشتبه في أن “إل نينيو”، التي تؤدي أيضاً إلى أمطار غزيرة تؤثر سلباً على الأصناف البحرية الفريدة من نوعها في أرخبيل جالاباجوس، الذي يقع على بعد آلاف الكيلو مترات عن ساحل الإكوادور. وشرح إدواردو إسبينوزا، المسؤول عن الأبحاث البحرية في منتزه جالاباجوس الوطني (بي إن جي) أن “المناخ لم يتأثر بظاهرة الاحترار المناخي طوال مئات السنوات. وستسمح لنا الدراسات التي سنجريها بمعرفة إذا كان التغير المناخي يؤدي إلى اشتداد ظاهرة إل نينيو وتسارع وتيرتها”. ومن المفترض أن يطلق فريق من الباحثين مهمة علمية الشهر الجاري للتعمق في دراسة هذا الخلل المناخي والإسهام في حماية الأرخبيل، الذي استند إليه عالم الأحياء البريطاني تشارلز داروين في نظريته حول التطور. ولمدة سنتين، ستسبر ستة روبوتات أغوار المياه المحيطة بالأرخبيل بغية جمع معلومات عن التيار البحري في أعماق المياه المعروف بتيار “كرومويل”، الذي يسمح بتجدد مخزون المواد الغذائية التي تقتات منها الأنواع البحرية. ويتعاون في تنفيذ هذه المهام كل من مركز الجيش للمحيطات (إنوكار)، ومركزي الأبحاث الأميركيين “دبلويو إتش أو إل” و”سكريبس”.وقال ويلينجتون رنتيريا، أحد المسؤولين في مركز “إنوكار”: إن “إل نينيو ترك آثارا في جالاباجوس. وقد أدى ارتفاع الحرارة خصوصا إلى اندثار جميع الشعاب المرجانية تقريباً”. ومنذ فترة وجيزة، لفت كل من البرنامج الدولي لحالة المحيطات والاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة إلى ثلاثة عومل تعانيها المحيطات هي الاحترار العالمي وانخفاض الأوكسيجين وتحمض المياه. وتشكل جزر جالاباجوس، المدرجة في قائمة تراث الإنسانية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بعد أستراليا أكبر محمية بحرية في العالم، وهي تمتد على 133 ألف كيلو متر مربع. وبين العامين 1982 و1998، كان لظاهرة إل نينيو تداعيات وخيمة على الأرخبيل، من قبيل تدمير الشعاب وتراجع عدد طيور البطريق قيد الانقراض، بالإضافة إلى طيور الغاقة وسحالي الإغوانة وسمك القاروص. وبعض الأنواع قد نفقت من الجوع بعد حرمانها من المواد الغذائية، إذ إن هذه الظاهرة المناخية تخفض إنتاجية المياه. وقد يتطلب الأمر ما بين 15 إلى 30 عاما لكي تستعيد الحيوانات توازنها بين معدلي الولادة والنفوق بعد هبوب ظاهرة إل نينيو التي تتراوح وتيرتها بين سنتين وثماني سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©