الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هند القاسمي: اكتشفتُ العالم .. والمطبخ على «هامش حياتي»

هند القاسمي: اكتشفتُ العالم .. والمطبخ على «هامش حياتي»
30 أكتوبر 2014 22:03
المرأة الخليجية اقتحمت مجالات عدة كسيدة أعمال (أرشيفية) أشرف جمعة (أبوظبي) الشيخة الدكتورة هند بنت عبدالعزيز القاسمي، منذ الطفولة، لأن تجد مكانها الأثير بين صفوف المثقفين، وهو ما دفعها للاغتراب لاستكمال دراستها العليا، ورغم أنها شغلت مناصب عدة، فإن حياتها الخاصة بها محطات مهمة، فهي تتشبع بهوايات تُغذي الذائقة الإنسانية، وترفع سقف طموحها، ورغم انشغالها وكثرة مسؤولياتها، حيث ترأس مجلس إدارة مجلس سيدات الأعمال بالدولة، ونادي الإمارات لسيدات الأعمال والمهن الحرة، فقد خصت «الاتحاد» بحوار كشفت فيه جوانب أخرى لشخصيتها، وذكرياتها، وقدرتها على مواصلة النجاح، وتطلعها إلى أن تصل المرأة الإماراتية خاصة، والخليجية عامة إلى قمة عالم المال والأعمال. هواية السفر حول أهم الهوايات المحببة للشيخة الدكتورة هند القاسمي، تقول: «السفر هوايتي المفضلة لاكتشاف العالم بتفاصيله الغامضة، فهو ليس عندي مجرد نزهة، لكنه محاولة للتوغل فيما يحيط بعادات الشعوب وتقاليدها، وفي كل مرة تطأ قدماي بلداً أجد أنني اطلعت على ثقافة أخرى، ومن أحب البلاد إلىَّ إسبانيا، وهناك استمتعت بالسير على خطى الأجداد، حيث المجد الإسلامي والعربي الذي لم يزل يفوح من أرجاء إشبيلية، وقرطبة، وغرناطة، وقصر الحمراء، والآثار المتبقية من فتوحات طارق بن زياد. وكذلك دولة «التشيك» العامرة بجمال الطبيعة، والتي تماثلها أرمينيا، ولم أزل أحتفظ بأرشيف لصور تعود إلى ثلاثين عاماً، تحتفظ لي بوجوه غابت عن الحياة، لكنها باقية في الذاكرة». حقيبة سفر وعن محتويات الحقيبة، توضح أنها تحتوي على أشياء لا تستغني عنها، خصوصاً في رحلات السفر، مثل الكاميرا، لأنها توثق اللحظة باللقطات الحية، وكذلك مفكرة صغيرة، تسجل عليها ملاحظاتها، وتذكرها بمواعيدها المهمة. ليس من هواياتي وتعترف الشيخة الدكتورة هند القاسمي بأنه ليس للمطبخ مكان في حياتها ولا يدخل ضمن اهتماماتها، وتترك هذا الدور لمن تثق به، مؤكدة أنه إذا أعجبها طبق ما، فإنها تطلب من القائمة على أعمال المطبخ أن تطهوه. وعن الملل، تقول: «التسوق ينقذني أحياناً من حالات الملل التي تتسلل إلى نفسي، ولا يحدث ذلك إلا نادراً لأنني لستُ من هواة التسوق». سياحة داخلية وإذا أرادت الشيخة الدكتورة هند الاستجمام داخل الدولة، فإنها عادة تختار الأماكن التي تحمل طابعاً تراثياً، حيث أن محاولة الاقتراب من التراث تمنح النفس صفاء ذهنياً، وقدرة على التعرف إلى الذات الوطنية، والالتحام بهذا الرصيد الكبير الذي تركه الأجداد، فهي تهوى زيارة الحصون، وكل ما يتعلق بالموروث الشعبي. تحمل المسؤولية وتسترجع الشيخة هند تفاصيل أول رحلة دراسية إلى الكويت، فوقتها لم تشعر بالغربة، للتقارب الثقافي بين الإمارات والكويت، ولم يداخلها خوف أو قلق لبعدها عن عائلتها، لأنها اعتادت منذ صغرها تحمل المسؤولية، وهو ما جعلها أكثر إقبالاً على الحياة العلمية، والتزود من الانفتاح الثقافي في الكويت، وتكوين صداقات مع زميلاتها في الدراسة، إذ تعد هذه الرحلة سياحة فكرية وضعتها على بداية تكوين شخصيتها العلمية. صداقات قليلة الشيخة هند لديها عدد قليل من الصديقات، لحرصها الشديد على أن تختار من يتمتعن بالطيبة، وعندما تتعمق مثل هذه الصلات مع الأخريات، فإنها تسمح لهن بمناداتها بـ «هند» من دون ألقاب، وتشير إلى أن هناك صداقات تربطها ببعضهن تصل إلى نحو ثلاثين عاماً. خزائن مفتوحة وبخصوص ما أضفته على واقع المال والأعمال بالنسبة للمرأة الإماراتية، ترى أنها أسهمت في جعل هذا المجلس عالمياً، عبر شراكات وملتقيات دولية في أرمينيا وسويسرا وبريطانيا، مؤكدة أنها سعت لتغيير النظرة إلى المرأة الإماراتية والخليجية السائدة عنها،إذ إن التحول الذي حدث هو أن المرأة الخليجية فتحت خزائنها ودخلت عالم المال والأعمال عبر الاستثمار وإدارة شركات كبرى، وتلفت إلى أنها عاتبة على ابنة الإمارات، خاصة المتميزة التي اجتهدت في عملها لكونها تنسب نجاحها للجهة التي تعمل فيها، وهو ما يبخسها حقها ويجعلها غير معبرة عن إنجازها الشخصي، ونموذجها المشرف في العمل . على مقاعد الدراسة تذكر الشيخة هند القاسمي أنها أثناء دراستها بجامعة عين شمس في مصر من أجل الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، جاء طالب مكفوف يتلمس أحد المقاعد في قاعة المحاضرات بالجامعة، واقترب من مقعدها وهمّ بالجلوس، لكنها تداركت الموقف سريعاً - في خضم ضحك الجميع- وأمسكت بيده وأجلسته على كرسي خال في لفتة إنسانية منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©