الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة»: «أتمتة» السجلات الطبية لـ 1,7 مليون مراجع في أبوظبي

«صحة»: «أتمتة» السجلات الطبية لـ 1,7 مليون مراجع في أبوظبي
4 أكتوبر 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي) - أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” الانتهاء من تطبيق نظام أتمتة السجلات الطبية للمرضى بجميع مرافقها الطبية، وإعداد السجلات الطبية الإلكترونية لأكثر من 1,7 مليون مريض يراجعون مستشفيات الشركة وفقاً للبرنامج. كما أعلنت “صحة” خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقرها بأبوظبي، إطلاق الشعار المميز للنظام الذي يعتبر الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط، وخاضع للتحديث المستمر لكل جديد يطرأ على استخداماته عالميا، تحت اسم “ملفي”، باللغتين العربية والإنجليزية. وانطلقت التطبيقات الأولى للنظام من مستشفى (توام) في العين عام 2008، وكانت جميع المستشفيات والعيادات التابعة لصحة وعددها 12 مستشفى و62 عيادة طبية، بدأت في تطبيقه منذ ذلك الحين، تحت مسميات مختلفة، وجاء اختيار العلامة التجارية “ملفي” بعد بحث ومناقشات ودراسات بمشاركة مواطنين ومقيمين، وجميع العاملين في قطاع الرعاية الصحية. ويهدف نظام “ملفي” إلى توحيد كافة المعلومات الصحية المتعلقة بالمرضى مثل السجلات الطبية، والوصفات الصيدلانية، والمعلومات التشخيصية، وغيرها في جميع المستشفيات والعيادات التابعة لـ “صحة” المنتشرة في إمارة أبوظبي في ملف إلكتروني واحد، وجاءت هذه المبادرة كخطوة إضافية في إطار جهود الشركة المبذولة والرامية إلى تحسين نوعية الرعاية الطبية المقدمة للمرضى في الإمارة. ويؤمن النظام سهولة وسرعة وصول طاقم الخدمة الصحية إلى السجلات الطبية الإلكترونية لأكثر من 1,7 مليون مريض، والتي تشمل تاريخ ظهور أعراض المرض، وفصيلة الدم، والأدوية الموصى بها، وصور الأشعة وغيرها من الفحوص المتعلقة بالمرضى، ويهدف النظام إلى سرعة تشخيص المرض وعلاجه، وتحسين مستويات الرعاية الصحية، والحد من الأخطاء الطبية وتناول الأدوية غير الضرورية، وتحقيق خدمة سريعة وآمنة ودقيقة. وتمكّن مستشفى الكورنيش في أبوظبي من إنجاز المرحلة السادسة من النظام، ما وضعه في قمة المستشفيات العالمية التي تمكنت من إنجاز هذه المرحلة التي حققتها 5% فقط من المستشفيات على مستوى العالم، كما تم تطبيقه من قبل العديد من المراكز الطبية الأخرى منها مستشفيات العين، والرحبة، والمفرق، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، وتوام، وتراوح معدل وصولها إلى معيار هذه المرحلة ما بين 5.260 إلى 5.304 بحسب التقييم المعمول به، حتى شهر فبراير الماضي. وقال الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الطبية في شركة “صحة”، إن نظام “ملفي” أحدث فرقاً وأثراً إيجابياً واضحاً عند مرحلة التطبيق التجريبية، وأسهم في تعزيز التواصل بين موفري الرعاية الصحية والمرضى، كما لقي ترحيباً من جميع العاملين في مرافق “صحة” الطبية لتوفيره الوقت واستبعاده المعلومات غير الدقيقة، حيث يخضع إلى التحديث المستمر، ويقوم العاملون عليه بتحديث تطبيقاته لتتناسب مع أحدث الممارسات الطبية العالمية. ووجه العبيدلي الشكر لجميع العاملين في “صحة” الذين يبلغ تعدادهم حالياً أكثر من 17 ألف موظف، من أطباء وممرضين وفنيين وموظفين إداريين، وعلى جهودهم، وتبنيهم للنظام الجديد في مراحل تنفيذه المتعددة، وأعتبر نجاحه بمثابة تتويج لجهودهم، وقال: كلنا ثقة أن يسهم هذا النظام في توفير رعاية صحية آمنة وفعالة في إمارة أبوظبي، ويؤدي دوره في تعزيز مستويات الرعاية الطبية. من جانبه، قال بشير المحيربي، نائب المدير التنفيذي لقطاع تقنية المعلومات في شركة “صحة”: أقمنا شراكة طويلة الأمد مع “سيرنر ميلينيوم سولوشنز” بهدف تطبيق حلول تكنولوجية متقدمة تسهم في تعزيز الكفاءة والسلامة ورعاية المرضى في جميع مراكزنا الطبية، تماشياً مع خطط الحكومة الطموحة الهادفة إلى تعزيز نظام رعاية صحية يواكب أعلى المقاييس العالمية. وحول التحديات المتعلقة الربط بين المستشفيات المختلفة على مستوى الإمارة وفقاً للنظام الجديد، أوضح المحيربي، أنه في السابق كانت تنقل نتائج صورالأشعة والأفلام الملتقطة في عيادات الرعاية الصحية الخارجية في صحة، بين المواقع المختلفة لتلك العيادات، ويشكل مهمة شاقة”، وتم تلافي ذلك من خلال تنفيذ نظام PACS (أرشيف تخزين الصور)، وتأسيس موقع قراءة مركزي في المصفح. وفي مستشفيات المنطقة الغربية نتج عن محدودية طاقم الخدمة الطبية في مستشفى المنطقة الغربية تأخير في قراءة نتائج الصور الشعاعية، وتم وضع حلول لتلافي ذلك، وتم تنفيذ PACS (أرشيف تخزين الصور)، ونقل قراءة نتائج الفحوص الطبية إلى قسم الصور الشعاعية في مستشفى العين، ونجحت في ذلك، ومنذ 11 سبتمبر الماضي تمت قراءة 1300 نتيجة فحص شعاعي من قبل مستشفى العين. وحول أهمية قيام مستشفيات “صحة” وعياداتها المختلفة باستخدام العملية التجارية للنظام “ملفي”، قال خليفة الكتبي نائب المدير التنفيذي للعمليات في “صحة”، إن استخدام الشعار يقضى على الارتباك بين المرضى والموظفين الذين قد لا يكونون على علم بأن جميع مرافق صحة وعياداتها تستخدم نظام السجلات الطبية الإلكترونية، وفهم تأثير “ملفي” على نوعية الرعاية الطبية. وأضاف الكتبي أن نظام أتمتة السجلات الطبية يحقق الهدف الأعلى لصحة وتحسين فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة العالية ضمن حدود الدولة، وذلك عبر تأمين ملف طبي إلكتروني موحد يجمع التاريخ الصحي الكامل للمريض، ليكون مرجعاً على شبكة الإنترنت، يتوفر للمريض متى شاء وأينما كان، وهو قابل للتحديث المستمر وآمن. وأوضح أن نظام “ملفي” يؤمن سرعة الوصول لسجلات المريض الصحية، ذات الصلة أو المطلوبة، بسهولة، والقدرة على حفظها، وتحريرها وتتبعها وتحديثها في أي وقت من قبل جميع المستشفيات التابعة لـ “صحة”، ويتم التعامل مع كافة معلومات المرضى بحرص وسرية تامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©