السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أحمد خميس الحمادي قبيل استشهاده: إما النصر أو الشهادة

أحمد خميس الحمادي قبيل استشهاده: إما النصر أو الشهادة
9 أكتوبر 2015 10:18
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) شيعت المنطقة الغربية عصر أمس ابنها البار الشهيد احمد خميس الحمادي الذي استشهد أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها. وحرصت أعداد غفيرة من كافة مدن المنطقة الغربية وباقي إمارات الدولة على حضور مراسم تشيع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر المرفأ مسقط رأس الشهيد بعد أن أدى الجميع صلاة العصر عليه في مسجد المهاجرين بحضور أهل الشهيد وعدد كبير من الضباط والأفراد في القوات المسلحة وجموع المواطنين الذين توافدوا من شتى أرجاء المنطقة الغربية والإمارات، للمشاركة في التشييع. وعلى مسافة 20 كيلومتراً من مسجد المهاجرين إلى مقابر المرفأ اصطفت مئات السيارات الباصات لتوديع شهيد الواجب والبطولة احمد خميس الحمادي حيث تسابق الجميع للمشاركة بدفنه إلى مثواه الأخير، ورغم مهابة الموقف وجلاله إلا أن فرحة الاستشهاد كانت السمة السائدة على وجوه الحضور، مبتهلين إلى الله ان يحسن خاتمتهم بالشهادة مثلما أحسن الله عز وجل خاتمة الشهيد احمد خميس. واجمع عدد كبير ممن شارك في تشييع الشهيد على انه كان يتحلى بعدد من الصفات الحميدة وأنه كان يحظى بحب واحترام الجميع ودماثة الخلق والتفاني في العمل والإخلاص فيه، بالإضافة إلى عشقه لبلاده وحرصه على صلة الرحم وزيارة جميع أفراد أهله في مختلف المناسبات بجانب ابتسامته التي لم تكن تفارقه أبدا. وأكد خميس سالم شقيق الشهيد أن شقيقه هو من رباه منذ صغره فكان له الصاحب والمعلم والأب والصديق وكل شيء حيث كان دائم المتابعة له في دراسته، لافتاً إلى إلى أنه تعلم منه كل القيم والمثل الطيبة، وقال: «إذا كان أخي وصديقي قد فارق الحياة وانتقل إلى جنة الخلد ان شاء الله فإن ذكراه مازالت وستظل باقية». وأضاف أن شقيقه وقبل وفاته بأيام حرص على التواصل مع جميع أقاربه من خلال الزيارة الأخيرة له أو من خلال الهاتف بعد سفره وكأنه كان يريد أن يودع الجميع. وقال عبدالعزيز الحمادي صديق الشهيد إن احمد كان معه قبل استشهاده بحوالي 20 يوماً خلال إجازته الأخيرة وكان يجلس معه وقال له انه لن يترك اليمن الا بعد أن يحقق النصر أو الشهادة ولم يكن يتوقع انه يعني ما يقول حتى سمع خبر استشهاده فبكي بشدة، مؤكداً أن الشهيد كان يتمتع بصفات قلما تتواجد في احد غيره سواء لجهة طيبة القلب ودماثة الخلق أو حب الآخرين ومساعدة الجميع. وأشار خليفة بخيت مال الله ابن عم الشهيد إلى أن اجر الشهادة عظيم ولا يعطيها الله عز وجل إلا لمن يحب من عباده «والحمد لله نالها احمد خميس وكان أحق بها ورغم ألم الفراق والبعاد إلا أن عزاءنا جميعا في انه في جنة الخلد إن شاء الله ويشفع في 70 من أهله». واعتبر يوسف سلطان أن الإمارات تستحق منا جميع الكثير والكثير والكل فداء لدولتنا الحبيبة ورهن إشارة قيادتنا والجميع على استعداد للمشاركة وفداء الإمارات بأرواحهم ودمائهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©