أبوظبي(الاتحاد) - أكدت المؤسسة الإصلاحية والعقابية في الوثبة حرص شرطة أبوظبي على تأهيل النزلاء؛ باستخدام أحدث السبل التعليمية والوسائل العلاجية والوقائية، بالتعاون مع كليات التقنية العليا، على نحو يؤكد حقوقهم الاجتماعية والإنسانية في العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بعد قضاء فترة محكوميتهم، مشيرة إلى حصول عدد من النزلاء على شهادات الدبلوم من كلية التقنية العليا، حيث تتوافر لهم الفرص لمواصلة الدراسة الجامعية في الكلية، وأن عدد المنتسبين لبرنامج الدبلوم بلغ 315 نزيلاً، تخرج منهم 81 نزيلاً.
وقال العقيد محمد سيف مطر الزعابي، مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بالوثبة في شرطة أبوظبي، إن “الإدارة” تقدم لنزلائها العديد من الخدمات والأنشطة التي نص عليها قانون وقواعد الحد الأدنى لمعاملة النزلاء، وبما يتماشى مع الأعراف والقوانين الدولية، والتي تتضمن الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية، فضلاً عن الأنشطة الثقافية والدينية، والرياضية والمهنية، إلى جانب الخدمات القانونية.
وذكر، رداً على سؤال لـ “الاتحاد”؛ حول الخدمات التي تقدمها “المؤسسة” لنزلاء المنشآت العقابية، أنهم يتلقون مختلف أنواع الرعاية المتمثلة في مجموعة من الخدمات، والتي تعكس الاهتمام بالنزيل، مشيراً إلى التنوع في تلك الأنشطة بما يتناسب مع حاجة النزيل؛ والتي تعود عليه بالكثير من الفوائد خصوصاً بعد الإفراج عنه.
وأشار إلى تميز عدد من النزلاء “الذكور” في تطوير ذاتهم، بالحصول على شهادات الدبلوم من كلية التقنية العليا، موضحاً أنه تتوافر الفرص للنزيل لمواصلة الدراسة الجامعية في الكلية، لافتاً إلى أن عدد المنتسبين لبرنامج الدبلوم بلغ 315 تخرج منهم 81 نزيلاً.
وأضاف، أن الرعاية الاجتماعية تشمل الاهتمام بأسرة النزيل، عن طريق التواصل مع الهيئات المعنية بالتنمية الأسرية، وتوفير الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين، إلى جانب برنامج الرَدّة الذي يقدمه صندوق خليفة لتطوير المشاريع.
وأكد الحرص على توفير عيادات داخلية تتولى فحص النزلاء، وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى وتحويلهم للمستشفيات الخارجية للعلاج المتخصص، فضلاً عن تقديم الوجبات الصحية للحالات التي تتطلب ذلك.
وأوضح أنه يتم عقد محاضرات تهدف إلى زيادة الوازع الديني وترسيخ مبادئ الإسلام في قلوب النزلاء، ما يسهم في تقويم سلوكهم وعدم عودتهم إلى ارتكاب الجريمة، فضلاً عن توافر مكتبات تحتوي على العديد من الكتب الثقافية والتعليمية الأخرى التي تساعد النزلاء على تنمية الجانب الثقافي والديني، إضافة إلى المجلات والصحف اليومية والأسبوعية.
ولفت إلى اهتمام المؤسسة بالجانب التعليمي، حيث يتم التعاون والتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم وكليات التقنية العليا والمعاهد الخاصة لتقديم الدراسة للنزلاء، والتي تستمر حتى الثانوية، يصاحب ذلك عقد العديد من الدورات في اللغة الإنجليزية ودورات الحاسوب، يحصل بعدها النزيل، وبعد إتمام الدراسة أو الدورة، على شهادات في المجال.
وأشار إلى أن النزلاء يمارسون أنشطة رياضية مختلفة، مثل كرة القدم والطائرة والسلة، بهدف الترفيه عنهم، إلى جانب تقوية الجانب المهني لديهم، حيث يقومون بأعمال الحدادة والنجارة والميكانيكا والخياطة.
وزاد العقيد أن المؤسسة تتيح متابعة قضايا النزيل، والرد على الاستفسارات، واتصالات النزلاء وتنظيم عملية الزيارات، سواء للأهل أو المحامين والجهات المعنية الأخرى.
وقال إن الفعاليات التي قدمتها إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية، خلال النصف الأول من العام الجاري شملت، تنظيم محاضرات توعية، طبية ودينية واجتماعية للنزلاء، والمشاركة في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، واليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، إضافة إلى المشاركة في فعاليات قرية وزارة الداخلية، والقرية العالمية في دبي وعالم مدهش؛ ومهرجانات ليوا لمزاينة الرطب ومزاينة الإبل في المنطقة الغربية، إلى جانب بعض المناسبات الدينية.
عدد اليوم
