الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الفن المعاصر» يصمد في مواجهة الأزمة المالية

«الفن المعاصر» يصمد في مواجهة الأزمة المالية
4 أكتوبر 2012
باريس (أ ف ب) - شهدت السوق العالمية للفن المعاصر “تراجعاً طفيفاً” بنسبة 6% خلال الفترة من يوليو 2011 إلى يونيو 2012، لكن هذا الأمر “لا يثير القلق” إذ أن النتيجة المسجلة خلال هذه الفترة تبقى “ثالث أفضل أداء” في تاريخ القطاع، على ما جاء في تقرير صادر عن شركة “آرتبرايس”. وقال تييري إهرنام، مؤسس شركة “آرتبرايس” ومديرها، إنه “بالنظر إلى حجم الأزمة الاقتصادية، يمكننا القول إن الفن المعاصر يصمد جيداً”. ولا شك في أن تزايد عدد المتاحف والمراكز الفنية ومؤسسات الفن المعاصر في أنحاء العالم أجمع قد دعم السوق بشكل ملحوظ، إذ أن هذه المؤسسات الجديدة بحاجة إلى أعمال فنية، على ما قال تييري إهرنام الذي أقر بأنه “من دون هذا الطلب، كان هذا التراجع ليكون أكبر بكثير”. وتصدر شركة “آرتبرايس” الفرنسية، الأولى عالمياً في مجال المعطيات الخاصة بسوق الفنون، تقريراً سنوياً عن مبيعات أعمال فنانين ولدوا بعد عام 1945 في المزادات العلنية، وذلك بمناسبة أكبر معرضين للفن المعاصر وهما معرض “فريزيه” في لندن من 13 إلى 16 أكتوبر، ومعرض “فياك” في باريس من 18 إلى 21 أكتوبر. وجاء في تقرير هذا العام أن “السنة الماضية (أي من يوليو 2010 إلى يونيو 2011) كانت سنة قياسية شهدت طلباً شرها على اكثر من 41 ألف عمل فني”، فتخطى رقم الأعمال 915 مليون يورو (من دون احتساب الرسوم)، وهو ازداد بالتالي عشر مرات اكثر مما كان عليه قبل 10 سنوات. وبين يوليو 2011 ويونيو 2012، بلغت قيمة مبيعات الأعمال الفنية المعاصرة في المزادات العلنية 860 مليون يورو، أي أقل بـ55 مليون يورو، بحسب شركة “آرتبرايس” التي لا تتوانى في استخدام مصطلح “تراجع طفيف”. ولفتت “آرتبرايس” إلى أن الأداء المسجل خلال “الفترة 2011 /2012 هو ثالث افضل أداء في تاريخ سوق الفن المعاصر، بعد الأداء القياسي المسجل في الفترة 2007/2008 حيث ناهزت المبيعات المليار يورو وبعد النتائج الجيدة جداً المسجلة العام الماضي”. وقد “صمد” هذا العام مؤشر الفن المعاصر في وجه الانخفاض الشديد في الأسواق العالمية، وهو لم يتراجع إلا بنسبة طفيفة (4% بين يوليو 2011 ويونيو 2012)، و”ما من كارثة جديرة بالذكر”، على حد قول “آرتبرايس”. ووصلت نسبة الأعمال الفنية المعاصرة غير المباعة إلى 38,5% في الفترة 2011 /2012. وينبغي ألا تثير هذه النسبة “قلق الجهات الفاعلة في السوق”، على ما تصر “آرتبرايس” التي تذكر بأن هذه النسبة قد ارتفعت إلى 43% في نهاية عام 2008 وبداية عام 2009، في خضم حركة التصحيح التي شهدتها السوق إثر الأزمة المالية. واعتبر تييري إهرنام أن “النسبة الحالية تظهر أن ما من مضاربات (تسود السوق) وأن المشترين هم جد انتقائيين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©