علي معالي (دبي) - واصل الإيرلندي روري ماكلروي المصنف السابع على العالم، تألقه في اليوم الثاني لبطولة «أوميجا دبي دزرت كلاسيك» للجولف، وأنهى الأمس برصيد 11 ضربة تحت المعدل بختام الجولة الثانية، في اليوبيل الفضي للبطولة المقامة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، والتي يحتضن منافساتها ملعب المجلس بنادي الإمارات للجولف، وتستمر حتى الثاني من فبراير الجاري.
ونجح البطل الإيرلندي، ومع نهاية اليوم الثاني، في إضافة ضربتين إضافيتين تحت المعدل إلى رصيد ضرباته التسع التي حصدها مع نهاية اليوم الأول، ما مكنه من الاحتفاظ بالصدارة، بفارق ضربتين تحت المعدل عن المصنف 93 على العالم الأميركي بروكس كويبكا، الذي نجح في التقدم 15 مركزاً على سلم الترتيب، وليذهب المركز الثالث، وبصورة مماثلة للمصنف الـ 109 عالمياً، البريطاني داني ويليت، الذي أنهى المنافسة برصيد 8 ضربات تحت المعدل.
وتعد البطولة التي تختتم مساء الغد والبالغ إجمالي جوائزها المالية 2.5 مليون دولار، الجولة الخامسة من الجولات الأوروبية لهذا الموسم، وتشهد النسخة الحالية، وضمن احتفاليات الجولف في دبي الجهة المروجة والمنظمة للبطولة، بنسخة اليوبيل الفضي، مشاركة نخبة نجوم اللعبة عالميا سواء على صعيد الجولات الأوربية، أو سلسلة بطولات المحترفين الأميركية.
وقد عرف الإيرلندي ماكلروي كيفية استثمار صدارته المبكرة مع ختام اليوم الأول برصيد 9 نقاط، لينجح أمس في تعويض خطأ ضربة «البوجي» التي وقع فيها عند الحفرة الأولى، بتسجيله لثلاث ضربات بيردي متوالية، ما مكنه من إنهاء مسلك الجولة الثانية المكون من 18 حفرة بـ 70 ضربة، أهلته ومع نهاية الجولة الثانية لتعزيز الصدارة برصيد الضربات الـ 11 تحت المعدل.
وفي منافسات المركز الثاني، قدم المصنف 93 على العالم، الأميركي بروكس كويبكا، واحداً من أفضل عروضه لهذا الموسم، تمكن من خلاله من تعويض بدايته المتواضعة، بنجاحه في إنهاء مسلك يوم أمس من دون أخطاء بـ 64 ضربة، بتسجيله لـ 7 ضربات «بيردي» جديدة، أضافها لرصيد الضربات الثلاث التي حصدها مع نهاية اليوم الأول، ليرتقي دفعة واحدة 15 مركزاً على سلم الترتيب، ويحتل مركز الوصافة.
وتتواصل المفاجآت وبالصورة ذاتها، وفي النسخة 25 من البطولة، عبر المصنف 109 على العالم، البريطاني داني ويليت «26 عاماً»، والذي أنهى اليوم الأول بمركز 53 برصيد ضربة تحت المعدل، ليقدم خلال اليوم الثاني أداءً مغايراً، حقق فيه ثماني ضربات تحت المعدل، إلا أن وقوعه عند الحفرة الخامسة بخطأ ضربة «البوجي»، جعله يكتفي بإنهاء المسلك بـ 65 ضربة، حاصداً من خلالها سبع ضربات تحت المعدل أضافها لرصيد اليوم الأول، والتي مكنته من الارتقاء على سلم الترتيب 48 مركزاً دفعة واحدة للمركز الثالث.
واعتبر البريطاني داني ويليت مفاجأة اليوم الثاني، أن قدرته على تحقيق العديد من ضربات البيردي المتوالي، والتقدم 48 مركزاً دفعة واحدة، يعود لقدرته على التأقلم بسرعة مع ملعب المجلس.
وقال ويليت: المسطحات الخضراء السريعة التي تعد من أبرز سمات معلب المجلس، هي ذاتها التي كانت السبب في نتيجة اليوم الأول، إلا أن تأقلمي السريع للعب على تلك المسطحات، خاصة على صعيد وضع الكرات على مسافات قريبة من الحفر، مكنتني خلال اليوم الثاني من تحقيق هذه النتيجة الإيجابية، مضيفاً: حققت العديد من الضربات تحت المعدل في حفر صعبة، وأخرى لم أتمكن من ذلك، إلا أنني راضٍ عن النتيجة، وآمل في مواصلة تقديم الأداء ذاته خلال اليومين المتبقيين من عمر المنافسات، خصوصاً أنه في عالم الجولف كل شيء يمكن أن يتغير بين يوم وآخر.
من جانبه، عانى حامل لقب نسخة العام الماضي، الأسكتلندي ستيفين جالاشير خلال اليوم الثاني الذي دخله وهو في مركز الوصافة برصيد ست ضربات تحت المعدل، والتي عززها بحصد 3 ضربات إضافية تحت المعدل، إلا أن تسرعه في محاولته للبقاء قريباً من ماكلروي، جعله يعاني خلال فترة بعد الظهيرة، التي أهدر فيها فرصة التقدم، بوقوعه في ثلاث مناسبات بأخطاء «البوجي»، بعد أن احتاج لضربة فوق المعدل لإدخال الكرة عند كل من الحفر «9-10-12»، فينهي يومه دون تحقيق أي ضربة تحت المعدل، وبذلك يحافظ على رصيد الضربات الست تحت المعدل التي حصدها مع نهاية اليوم الأول، والتراجع ثلاث مراكز على سلم الترتيب.
مهمة شاقة
من ناحية اخرى يحمل المصنف الأول للجولف المغربي فيصل السيرغيني راية العرب منفرداً ضمن فئة المحترفين ضمن منافسات «أوميجا دبيديزرت كلاسيك»، إلا أن مهمته ستكون غاية في الصعوبة، حين يواجه خلال الجولة الأولى، كلاً من المصنف 25 في السباق إلى دبي، الجنوب أفريقي هين أتو، والمصنف 46 للسباق إلى دبي، البريطاني ديفيد ويستير، ولكنه اعتبرها فرصة مهمة وسانحة للتعرف على قدراته مقارنة بمشاهير اللعبة في العالم، وبالتأكيد ستعود عليه بالفوائد الجمة لمواصلة مسيرته باللعبة.
كما اعتبر المشاركة مكسباً لرياضة الجولف العربي ولشبابه عندما يتواجدون مع النجوم ويعودون لبلدانهم محملين بالعيد من الفوائد والتي تصب في النهاية بمصلحة اللعبة عربياً.
على جانب اخر أشاد رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للجولف، بالتنظيم الرائع لحدث النسخة الخامسة والعشرين لبطولة «أوميجا دبي ديزرت كلاسيك» والتي عززها التواجد الكبير لنخبة نجوم اللعبة على العالم، والحضور الجماهير الغفير الذي فاق التوقعات.
وضم وفد المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للجولف، الذي حضر في أروقة البطولة كلاً من عادل الزرعوني، الأمين العام للاتحاد العربي، ونائبي رئيس الاتحاد العربي، البحريني علي صقر النعيمي، والمغربي مصطفى زين، إلى جانب الأعضاء، الكويتي عبدالعزيز الملا، والقطري فهد النعيمي.
وتجول أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العربي، في أرجاء نادي الإمارات وملعب المجلس، وأشادوا بحسن التنظيم، والمواصفات العالمية التي يتمتع بها النادي والملعب الذي يحتضن في أقل من شهرين ختام الجولات الأوروبية للسيدات، وإحدى الجولات الأوربية للرجال.
ووجهوا الشكر لمؤسسة الجولف في دبي والتي دعتهم لحضور هذا الحدث ومتابعة النجوم العالمين، مؤكدين استمتاعهم بفنون الأداء من النجوم من خلال الشاليهات الخاصة لرعاة البطولة، ووجهوا الشكر لمحمد بوعميم على هذه الدعوة وتوفير قاعات النادي لعقد اجتماعاتهم.
كما أشاد أعضاء المكتب التنفيذي وخلال جولتهم التفقدية للمركز الإعلامي، بحجم التواجد الكبير لوسائل الإعلام المحلية والخارجية والتي تتكلم كافة اللغات.
وشددوا على أهمية استثمار النجاح الإعلامي لهذه البطولة، والذي من شأنه أن يسلط الضوء على نجاحات الجولف العربي بصورة عامة.
بوعميم يستقبل «رئاسة» الجولات الأوروبية
دبي (الاتحاد) - استقبل محمد جمعة بوعميم، نائب الرئيس، والرئيس التنفيذي لمؤسسة «الجولف في دبي»، الجهة المروجة والمنظمة لبطولة أوميجا دبي ديزرت كلاسيك، الرئيس الجديد لمجلس إدارة الجولات الأوروبية، ديفيد ويليامز، إلى جانب الرئيس التنفيذي للجولات الأوروبية، جورج أوجرادي. وحرص ويليامز الذي تولى منصبه الشهر الماضي، على أن تكون زيارته الرسمية الأولى، للمشاركة في احتفالية «أوميجا دبي ديزرت كلاسيك» بذكرى مرور ربع قرن على ميلادها.
المواس أمل العرب في فئة الهواة
دبي (الاتحاد) - يطمح المغربي مصطفى المواس، لوضع بصمة عربية تعكس موهبته التي قادتها في نوفمبر الماضي من انتزاع لقب فئة الهواة لجولة «الجولف في دول مينا»، ليكون المواس ثاني اللاعبين المغاربة الذين تمكنوا من حمل هذه الراية عقب نسخة 2011 مع مواطنه الشاب أحمد مرجان، ويعول المواس على خبراته في معرفة مجاهيل ملعب المجلس الذي سبق له التألق عليه خلال منافسات الموسم الماضي.
ووجه المواس شكره لمؤسسة الجولف في دبي والتي سنحت للعناصر الشابة العربية بالمشاركة في البطولات التي تنظمها على مدار العام وخاصة بطولة «الجولف في دول مينا» والتي مثلت له بوابة العبور للمشاركة والتواجد بين نجوم هذه الرياضة في العالم.
عدد اليوم
