أبوظبي (وام)- أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن تقرير التنمية في العالم الصادر عن البنك الدولي لهذا العام خرج بتقويم على قدر كبير من الإيجابية للتجربة الإماراتية في مجال التنمية منطلقا مما حققته الدولة من إنجازات استثنائية في مجال تنويع مصادر الدخل في اقتصادها بعيدا عن القطاع النفطي ووصف التقرير الذي يحتل مكانة وأهمية دولية كبيرة التجربة الإماراتية بــ “ التجربة الأفضل “ بين البلدان النفطية المنافسة في العالم في مجال التنويع الاقتصادي.
وتحت عنوان ثقة عالمية بتجربة التنمية الإماراتية، قالت إن “ البنك الدولي “ استرشد في تقريره عن نجاح تجربة التنويع الإماراتية بما يولده الاقتصاد الوطني من فرص عمل جديدة في العديد من القطاعات والتخصصات المهنية، مشيرا في المقابل إلى أن أيا من الاقتصادات النفطية الأخرى السائرة على الدرب لم يستطع تحقيق ما حققه الاقتصاد الإماراتي.
وأوضحت النشرة أن التقرير عزا ذلك إلى ما تمتلكه الدولة من خبرة وقدرة في إدارة الموارد والقطاعات الاقتصادية، مقارنة بالعديد من البلدان المنافسة الأخرى وهو الأمر الذي يمثل مؤشراً إلى نجاح السياسات الاقتصادية الوطنية و قدرتها على استثمار الموارد النفطية الوطنية بشكل أمثل وترجمتها السريعة للمكاسب التنموية المتحققة من خلالها على المستوى الكلي إلى منافع تنعكس بشكل مباشر على الحياة اليومية لأفراد المجتمع بمختلف فئاته.
وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن تركيز البنك الدولي على قضية توليد فرص العمل الجديدة وتأكيده أن الاقتصاد الإماراتي يعد هو الأقدر بين منافسيه على توظيف أيد عاملة جديدة في مختلف القطاعات والتخصصات هما في حد ذاتهما يمثلان مؤشراً إيجابياً إلى الحالة الجيدة التي يعيشها الاقتصاد الوطني في المرحلة الراهنة وهي المرحلة التي تواجه فيها الاقتصادات جميعها حول العالم بما فيها من دول نامية أو صاعدة أو متقدمة صعوبات كبيرة نتيجة حالة التباطؤ المسيطرة عليها وضعف قدراتها جميعاً على تحفيز اقتصاداتها ودفعها إلى النمو والتوسع لتبقى غير قادرة على توليد فرص العمل الجديدة خاصة في ظل حالة الوهن والهشاشة المالية التي تعانيها الحكومات.
وأشارت إلى أن منطقة اليورو تعد حالياً مثالاً واضحاً على ذلك، حيث تسببت أوضاعها المالية الهشة في الدفع باقتصاداتها نحو التباطؤ والانكماش الأمر الذي دفع بمعدلات البطالة هناك خلال الشهور الأخيرة إلى مستويات قياسية لم تبلغها من قبل على الإطلاق، منوهة بأن إشادة “ البنك الدولي” بتجربة التنويع الاقتصادي الإماراتية هي اعتراف عالمي بنجاح السياسات الاقتصادية والتنموية الوطنية التي وصلت إلى مستوى من الكفاءة والنضج بما أهل الدولة لاعتلاء قمة التصنيف العالمي بين منافسيها الذين يعيشون التجربة نفسها ويسعون إلى الغاية نفسها.
وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي أن هذا الإنجاز ليس وليد اللحظة بل إنه وليد عمل وجهد طويلين يمتد تاريخهما إلى أكثر من أربعين عاما ضمن مسيرة طويلة بدأتها الدولة منذ تأسيسها في مطلع سبعينيات القرن الماضي على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وما تزال تواصلها بالحماسة والإصرار نفسيهما في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
عدد اليوم
