الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تعتزم طلب استضافة «مؤتمر الطاقة العالمي 2019»

الإمارات تعتزم طلب استضافة «مؤتمر الطاقة العالمي 2019»
13 أكتوبر 2013 12:18
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس نيتها طلب استضافة “مؤتمر الطاقة العالمي 2019”، الذي يعقد كل 3 سنوات ويلتقي خلاله أكثر من 5 آلاف مشارك بينهم رؤساء دول ووزراء حكوميون وصناع قرار ولاعبون بارزون من القطاع الخاص يمثلون مختلف مشارب قطاع الطاقة العالمي. وأكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة، أمس نية الإمارات الترشح لاستضافة فعاليات دورة عام 2019 من “مؤتمر الطاقة العالمي”، الحدث الذي يقام كل 3 سنوات ويعد من أبرز منصات الحوار العالمية التي تناقش تحديات الطاقة ومستقبلها. وبحسب بيان صحفي أمس، ففي حال فوز الإمارات بشرف استضافته، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يقام خلالها هذا الحدث في منطقة الأوبك منذ انعقاده لأول مرة قبل 90 عاماً في إحدى الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للبترول. وجاء هذا الإعلان عشية انطلاق الدورة الثانية والعشرين من “مؤتمر الطاقة العالمي” الذي تقام فعالياته في مدينة دايجو بكوريا الجنوبية، وتشارك فيه دولة الإمارات من خلال وفد رفيع المستوى يضم نخبة من ممثلي قطاع الطاقة بالدولة من الجهات والشركات الحكومية التي تدير استثمارات بمليارات الدولارات في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة والطاقة النووية السلمية، وكفاءة الطاقة، والتقاط الكربون وتخزينه. وقال معالي سهيل المزروعي “تتمتع دولة الإمارات بإرث عريق ومكانة رائدة وخبرة طويلة في قطاع الطاقة، وتتعاون باستمرار مع كبريات شركات الطاقة في العالم لضمان التوريد الموثوق للنفط والغاز إلى الأسواق العالمية، كما تطبق هذا النهج التعاوني في مجالات الطاقة الجديدة على الصعيدين المحلي والعالمي”. واضاف “انطلاقاً من شراكتنا التاريخية مع مؤتمر الطاقة العالمي، نتطلع قدماً نحو تقديم نسخة متميزة من هذا الحدث المرموق خلال عام 2019 بما يفسح المجال أمام المشاركين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق مع فتح الباب أمامهم نحو آفاق جديدة للنمو والتطور”. وتمضي دولة الإمارات بخطى متسارعة نحو تنويع مواردها المحلية من الطاقة، حيث تسعى لإنتاج 2500 ميجاواط من الكهرباء بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، كما تعمل على تطوير محطات للطاقة النووية السلمية باستطاعة إجمالية تبلغ 5,4 جيجاواط. وتستثمر دولة الإمارات بصورة واسعة في مجالات تعزيز كفاءة الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية والمساعدة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى المرافق الخدمية، حيث خصصت في عام 2013 وحده 400 مليون دولار أميركي كتمويل بشروط ميسرة لتطوير مشاريع طاقة متجددة في عدد من الدول النامية. من جهته، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة والرئيس التنفيذي لمصدر، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة “تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة رائداً إقليمياً في قطاع الطاقة المتجددة، حيث تمتلك محفظة قوية من الاستثمارات في مجالي طاقة الرياح والطاقة الشمسية”. واضاف “نعمل على تعزيز كفاءة استهلاكنا للطاقة في البيئات الحضرية من خلال المشاريع التطويرية المستدامة مثل مدينة مصدر. ونُصدِّر اليوم خبراتنا القوية في مجال الطاقة النظيفة إلى الدول الصديقة التي أدركت ضرورة توسيع نطاق اعتمادها على حلول الطاقة المتجددة لتلبية احتياجاتها المحلية وتحقيق أمن الطاقة على المدى البعيد”. من جهته، قال الدكتور مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة “تستمد دولة الإمارات قوتها في مجال الطاقة من التحالفات الدولية الناجحة التي تهدف من خلالها إلى توفير إمدادات طاقة موثوقة للعالم”. واضاف «يواصل قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات نموه وتوسعه واعتماد أفضل الحلول المبتكرة بما يرسخ الدور الاستراتيجي الذي تلعبه دولة الإمارات في القطاع». ونرى بأن مؤتمر الطاقة العالمي 2019 يمثل منصة مهمة لتعزيز الشراكات العالمية واستكشاف الفرص الاستثمارية والمتطلبات التكنولوجية اللازمة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة في المستقبل بالاعتماد على الموارد التقليدية والمستدامة”. بدوره، قال محمد الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية “تعمل دولة الإمارات بصورة متواصلة لتنويع مزيجها المحلي من الطاقة وتعزيز دورها في مجال التنمية المستدامة والوصول إلى أمن الطاقة من خلال مبادرات ومشاريع طموحة مثل برنامجها السلمي للطاقة النووية الذي تقدم من خلاله نموذجاً فريداً للشفافية الدولية والشراكات البناءة”. وأضاف “سيسهم هذا المشروع بحلول عام 2020 في تأمين حوالي 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء من دون التسبب في انبعاثات كربونية”. وقال المهندس عبد الله ناصر السويدي، المدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”: “باعتبارها شركة الطاقة الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإحدى أكبر عشر شركات نفط في العالم، تتشرف شركة بترول أبوظبي الوطنية بدعم ملف الدولة لاستضافة مؤتمر الطاقة العالمي، والمساهمة في إنجاحه”. واضاف “مما لا شك فيه أن دولة الإمارات تعد منصة مثالية لاستضافة هذا الحدث الذي يناقش أبرز التحديات التي تواجه قطاع الطاقة العالمي، نظراً لخبرتها العريقة في استضافة فعاليات كبرى عالمية المستوى مثل معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»، مؤتمر ومعرض «غازتك»، القمة العالمية لطاقة المستقبل، منتدى دبي العالمي للطاقة، وغيرها”. وقال الدكتور ثاني الزيودي، مدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية “لم يعد تنويع مزيج الطاقة عبر اعتماد حلول الطاقة النظيفة، مجرد مفهوم نظري بل بات يمثل فرصة مجدية تجارياً في ظل التطور المتسارع الذي شهدته منطقة الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين فقط لتتحول إلى واحدة من أبرز أسواق الطاقة النظيفة”. وتابع “يمثل تعاوننا مع مؤتمر الطاقة العالمي لاستضافة دورة عام 2019 فرصة استثنائية لتقييم تنافسية خيارات الطاقة المتاحة عالمياً والاستفادة من المكانة الرائدة والقوة المتنامية التي تتمتع بها دولة الإمارات في القطاع”. وقال أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، الجهة المعنية بصياغة التشريعات المتعلقة بالطاقة في الإمارة والمنوط بها تحقيق هدف دبي المتمثل في الحد من معدل استهلاكها للطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030 وتوليد 1000 ميجاواط من الكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية “إنه لمن دواعي فخرنا أن تتقدم دولتنا بطلب استضافة مؤتمر الطاقة العالمي 2019 الذي نسعى من خلاله إلى جلب أحدث التقنيات وأفضل الممارسات واستقطاب شركاء دوليين جدد إلى أسواق الطاقة المزدهرة في المنطقة”. واستثمرت دولة الإمارات بشكل كبير في توسيع قدراتها في مجال إنتاج النفط والغاز وإرساء الأسس لقطاع الطاقة البديلة في البلاد، حيث تعاونت مع كبريات شركات الطاقة في العالم لضمان التوريد الموثوق للنفط والغاز إلى الأسواق العالمية. وتبلغ الطاقة الإنتاجية من النفط الخام للدولة حالياً قرابة 2,9 مليون برميل يومياً، وتعتزم رفعها إلى 3.5 مليون برميل بحلول عام 2017. وقال كارل شيلدون، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): “تغطي عمليات «طاقة» إحدى عشرة دولة في أربع قارات، ما يعكس التزام أبوظبي بلعب دورا رائدا في قطاع الطاقة وتوفير حلول عملية تساعد في التصدي لأصعب تحديات الطاقة على المستوى العالمي”. وقال ستيف بيكوك، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “مبادلة للبترول”: “تفخر مبادلة للبترول بتمثيل دولة الإمارات خلال مؤتمر الطاقة العالمي 2013. ويعكس تواجدنا ضمن وفد الإمارات المشارك في هذا الحدث المكانة الرائدة التي نتمتع بها في السوق كواحدة من أقوى الشركات الحكومية الدولية العاملة في مجال النفط والغاز والتي تتمتع بسجل حافل بالتميز كشريك موثوق لشركات النفط المحلية والدولية”. وأضاف “يمثل مؤتمر الطاقة العالمي 2019 منصة مثالية لتعزيز وتوسيع شراكاتنا القائمة والاستماع إلى وجهات نظر مختلف الوزراء الحكوميين وكبار الرؤساء التنفيذيين والخبراء الدوليين المعنيين بالقطاع”. من جهته، قال أحمد مطر المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للغاز الطبيعي المسال “لم تكن شركة الإمارات للغاز الطبيعي المسال وليدة رؤية شخص واحد، بل هي رؤية دولة تسعى لتوفير الغاز الآمن والموثوق بأسعار معقولة بما يساعد في تحقيق الازدهار المستقبلي. وإنه لشرف عظيم لنا أن نكون جزءاً من قطاع النفط والغاز الإماراتي الذي يحتل مكانة بارزة على الساحة العالمية، كما نفخر بدعم ملف الدولة لاستضافة مؤتمر الطاقة العالمي 2019”. وتعد دولة الإمارات مركزاً دولياً للنقاشات والمنتديات المتعلقة بمستقبل قطاع الطاقة، حيث تستضيف أبوظبي وحدها فعاليات رفيعة المستوى مثل معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»، الذي يعد أكبر معرض إقليمي لقطاع النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وخارج أمريكا الشمالية. كما تحتض أبوظبي مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) التي تضم قائمة أعضائها أكثر من 160 دولة وتعد أول منظمة حكومية عالمية تتخذ من منطقة الشرق الأوسط مقراً لها. سلطان بن طحنون: «أبوظبي تمضي قدماً لإرساء الأسس لقطاع طاقة متجددة تساهم في تلبية احتياجات العالم من الطاقة في المستقبل» قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة “تلتزم أبوظبي التزاماً تاماً باستضافة فعاليات “مؤتمر الطاقة العالمي 2019” بما يتلاءم مع أهمية هذا الحدث المرموق، وبما يعكس المكانة الرائدة التي تتمتع بها باعتبارها من أغنى مدن العالم بموارد النفط والغاز”. وأضاف “انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأهمية تحقيق أمن الطاقة على المدى البعيد، تمضي العاصمة قدماً نحو إرساء الأسس لقطاع طاقة متجددة ومستدامة قادر على المساهمة في تلبية احتياجات العالم من الطاقة في المستقبل”. وتابع: بعد التقدم بطلبنا لاستضافة دورة 2019 من هذا المؤتمر، سيكون أمامنا 5 سنوات من العمل الدؤوب والجهود المتواصلة من أجل تقديم حدث لم يسبق له مثيل بين منصات الحوار العالمية المعنية بقطاع الطاقة. ونفخر بالدعم الكبير الذي يحظى به ملفنا من كافة الأطراف المعنية في إمارة أبوظبي، وسيعمل فريق لجنة “المدينة المُضيفة” من دون كلل أو ملل لضمان تنفيذ كافة الجوانب اللوجيستية الخاصة بالحدث بسلاسة تامة”. وأكد “نحن على ثقة من أن مؤتمر أبوظبي 2019 سيشكل مناسبة استثنائية بكل المقاييس، وسينال استحسان وتقدير صناع القرار وكافة المعنيين بقطاع الطاقة من مختلف أنحاء المعمورة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©