الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فلورنتينو بيريز لـ«الاتحاد»: الشراكة مع «آيبيك أبوظبي» تزيد من هيمنة الريال

فلورنتينو بيريز لـ«الاتحاد»: الشراكة مع «آيبيك أبوظبي» تزيد من هيمنة الريال
30 أكتوبر 2014 02:22
قد يكون فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني أحد أكثر رؤساء الأندية في العالم إثارة للجدل، سواء بسبب نجاحاته المتتالية، وصفقاته التي أبرمها للريال، وكانت أشبه بضربات متتالية لغيره من الأندية، أو حتى بعد نجاحه في قيادة الفريق لمنصات التتويج عاماً بعد عام، ولكنه في الوقت نفسه، بات أيقونة يتفق عليها عشاق الريال، مهما تعرض للنقد، الذي يصل في بعض الأحيان إلى حد التجريح، ولكن ما رأيناه خلال اللقاء الذي جمعنا به، يؤكد بالفعل أنه إنسان متواضع، ويعشق اسم ولون الملكي، كما يحترم كل من حوله. فلورنتينو بيريز، لم تغب الابتسامة عن محياه، وكذلك نظرة التواضع، رغم أنه قد يكون أفضل رئيس ناد على وجه الأرض، من واقع قيمة واسم وإنجازات النادي الذي يقوده، وهو نادي القرن الأوروبي. بادرنا بيريز بسؤاله عن شعوره بعد حسم «الكلاسيكو» قبل أيام قليلة بثلاثية مع الرأفة، وتحقيق كل هذه الألقاب والإنجازات للملكي، ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن على المستوى الأوروبي والعالمي أيضاً، بينما بات الريال في طريق مفتوح لحصد مزيد من الإنجازات، فبادرنا بالرد بمنتهى الثقة قائلًا: «شعوري لا يوصف بالطبع، ويمكنني أن أؤكد أنني أسعد رئيس ناد في العالم، لأنني أمتلك الفريق الأفضل في العالم»، هكذا وصف بيريز حاله وحال فريقه، بمنطقية وواقعية، قد لا نستوعبها بشكل كامل، ولكنها كانت في نظرات التحدي في عين الرئيس الأشهر في عالم كرة القدم العالمية. أسباب السعادة وعن سر سعادته، خصوصاً في هذه الفترة، قال: «عندما تمتلك لاعبين بحجم لاعبي الريال، وتنجح في جمع فريق ينافس في كل البطولات، وفي دوري صعب بحجم الدوري الإسباني، وفي أي بطولة قارية وعالمية، فيجب أن تكون سعيداً». ولفت بيريز إلى أن من أكثر ما يسعده هو إتمام الاتفاقية مع آيبيك أبوظبي، التي وصفها بالمهمة والمحورية في مسيرة النادي الملكي، لأنها مع الإمارات بشكل عام، وقال: «أنا سعيد جداً بهذه الشراكة، وبالوصول لاتفاق مع شركة عالمية بحجم آيبيك، وهو اتفاق يؤكد أواصر العلاقة المتميزة، التي تربط الريال كمؤسسة رياضية عالمية، بدولة الإمارات، وبعشاق الكرة في الإمارات».وتابع: «أفخر بأن أقول دائماً بأنه تربطني أنا شخصياً بالإمارات، وأبوظبي على وجه التحديد، علاقات قوية، في كل مرة أتواجد فيها بالإمارات والعاصمة أبوظبي، أكون سعيداً بذلك، وبما ألقاه من حفاوة وود كبيرين من أهلها، ومنذ سنين طويلة، وتربطني علاقات قوية ووطيدة مع المسؤولين في العاصمة الإماراتية، وأنا أكن كل الحب والتقدير والاحترام للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة». وأضاف: «أشعر بالفخر بهذه العلاقة مع المسؤولين في أبوظبي، وهذه الطيبة والكرم والحفاوة التي ألقاها منهم دائماً، وأرى أنهم من أهم الشخصيات العالمية، التي يرتبط معهم الريال ومسؤوليه بعلاقات قوية». وعن أحلامه مع الريال قال: «أحلم بأن نظل على القمة دائماً، لقد وضعت الكؤوس الكبرى التي تشير للإنجازات القارية للريال في غرفة اجتماعات الإدارة العليا للنادي، حتى يعي كل مسؤول الآن أو خلال السنوات القادمة ممن يأتي بعدنا أن الريال صرح عالمي يجب الحفاظ عليه ووضعه على القمة دائماً، لأن المنافسة شرسة وغيرنا يعمل ويطور من قدراته وموارده، وحتى نحافظ على القمة يجب أن نقوم بجهد وعمل أكبر من غيرنا». وعن وقع الاتفاقية الجديدة على ناديه، وما تمثله بالنسبة للنادي الأغنى في العالم، وما إذا كان سيفتح آفاقاً جديدة مع الريال قال بيريز: «عندما نتحدث عن تعاون واستثمار ضخم مع شركة عالمية كبرى، فهذا من شأنه أن يفتح عدة سبل وأفاق جديدة أمام الريال، خصوصاً وأننا نحاول دائماً الحفاظ على مكانة النادي، كأغنى أندية العالم، وحتى يواصل ذلك يجب ألا تكون شراكاته الاستراتيجية مجرد شراكات عادية، بل يجب أن تكون مع أفضل وأكبر الشركات والمؤسسات في العالم أيضاً». استثمارات ضخمة وتابع: «تحقيق الاستقرار المالي وجلب أفضل اللاعبين الموجودين على الساحة، يتطلب استثمارات كبيرة وميزانية ضخمة، والتعاون الجديد مع آيبيك سيمكننا من السير قدماً في المستقبل، بفضل خطة وضعناها ولا نتنازل عنها، واستراتيجيتنا ببساطة تهتم بأن نظل الأوائل على العالم، ليس في النتائج والألقاب فقط، ولكن أيضاً في حجم الدخل والاستثمارات، بما يساعدنا في فرض الهيمنة الرياضية للريال على بقية أندية العالم خلال السنوات المقبلة». وأضاف: «نحن نمتلك اللاعبين الأفضل، والفريق الأقوى، والأغلى في العالم، وهو يعني ضرورة أن يكون الريال النادي الأغنى في العالم، والأكثر انتشاراً في جميع دول العالم، وهذا الأمر ليس هيناً، لذلك أرى أن تلك الشراكة مع أبوظبي في طريقها للتأكيد على هذه الأهداف».وزاد: «سنحاول بحث سبل التطوير مع آيبيك في المستقبل، وإذا كنا في القرن الماضي قد تم اختيارنا في «الفيفا» باعتبارنا نادي القرن بحسب آراء الجميع، فالمسؤولية زادت الآن بالطبع، لأننا مطالبون بالحفاظ على هذا الإنجاز، وعلى مكانتنا في العالم، وهو أمر مهم جداً من الناحيتين المالية والرياضية، سواء في إسبانيا أوخارجها، وأقولها بثقة إن هدفنا أن نهيمن على كرة القدم العالمية ومنافسات الأندية الأوروبية والعالمية، طوال الـ86 سنة المقبلة، حتى نكرر في عام 2100 إنجاز لقب نادي القرن ال21، بعدما كنا نادي القرن ال20» وأشار بيريز إلى أن الريال ناد لا يشبع من البطولات والألقاب، وقال: «نعمل على أن يكون كل من ينتمي لنا هنا في هذا الصرح، ماكينة إنجازات، وصاحب عطاء لا ينضب، ولا يعرف معنى التشبع بلقب أو بطولة أو بأموال، ولهذا نحن لا ننظر كثيراً كم أنفقنا من موارد على التعاقدات والعقود، بل نهتم بحجم الإنجازات والألقاب، وفي النهاية الريال يسير بميزانية مالية وفق موارده الأساسية من الاستثمار والدخل التسويقي الذي نوليه عناية كبيرة». وأضاف: «صحيح أن المال مهم في كرة القدم، وأيضاً الإنجازات والألقاب والتفوق الرياضي مهم بالنسبة لنا، لكن الأهم من كل هذا أننا رسمنا لأنفسنا على مر كل هذه السنين علاقة وطيدة بالجماهير في كل العالم، وأيضاً في العالم العربي وفي الإمارات وأبوظبي، وأتمنى أن نحافظ على مكانتنا، وأن نكون على قدر هذه الثقة التي وضعت في الريال من خلال الإمارات، صحيح أن بعد المسافة كبير بين البلدين في إسبانيا والإمارات، لكن دفء العلاقة والتواصل المستمر بيننا يذيب هذا البعد، ويقوي التقارب بيننا». موقف أنشيلوتي وفيما يتعلق بموقف الريال مع المدرب أنشيلوتي، الذي لم يجدد عقده حتى الآن، بالإضافة لإمكانية بيع كريستيانو رونالدو، وعودته للدوري الإنجليزي قال رئيس ريال مدريد: «رونالدو بات أيقونة مدريدية، واللاعب سعيد بالتواجد هنا، والجماهير تعشقه، والنادي متسمك ببقائه لسنوات طويلة بالفعل، أما أنشيلوتي فقد حقق إنجازات مع الفريق، والتجديد له يعتبر مسألة وقت فقط، والآن لن نتحدث في هذا الأمر، لكن بشكل عام لا أرى أن الأمر سيأخذ وقتاً من الجدل أو النقاش بيننا».ووجه بيريز كلمة لأحباء الريال في كل مكان بالعالم، قائلاً: «ريال مدريد دائماً ما يلعب من أجل البطولات، وهو أول فريق في العالم، ودائماً ما يكون بين الفرق الأوائل في العالم، وحتى نكسب ود وقلوب هذه الجماهير، يجب أن نظل الأوائل من الناحية الرياضية ومن الناحية المادية، وأنا أعرف جيداً أن المسؤولية جسيمة، والمنافسة شرسة، والأمور تتطور بشكل كبير لكي نواصل ريادتنا، وبالتالي يجب أن نهيمن رياضياً ومالياً، وهذا كله يصب في مصلحتنا، حتى نحافظ على تلك الثقة الغالية من الجماهير في جميع أنحاء العالم». 7 مسؤولي إعلام.. وجيش من العلاقات العامة 50 دقيقة «عذاب» لتجهيز «كاميرات» رئيس «الملكي» مدريد (الاتحاد) نتحدث دائماً عن الاحترافية في العمل الإداري، لكن ما شاهدناه في مقر نادي ريال مدريد كان شيئاً آخر مختلفاً عما كنا نعتبره احترافاً في الإدارة الرياضية عندنا. فمن اللحظة الأولى لدخولنا النادي الملكي، ونحن نرى عدداً ضخماً من الموظفين في كل مكان، بينما استقبلنا عدد أكبر من رجال الأمن المسؤولين عن تأمين مداخل ومخارج النادي أمام السيل الجارف من الجماهير، التي وجدناها تقف منذ الصباح الباكر تنتظر دخول وخروج اللاعبين من وإلى التدريبات. وكان اللافت للنظر، هو وجود «جيش» من مسؤولي العلاقات العامة التابعين للنادي، الذين نظموا احتفالية التوقيع، وملأوا أرجاء المدخل لمقر المؤتمر، حيث لم يتركوا شيئاً للمصادفة. استغرق الأمر للوصول إلى غرفة فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد ما يقرب من الـ30 دقيقة، قمنا قبلها بجولة في أركان المركز الإعلامي للنادي، ومقر المؤتمر الصحفي، الذي عقد بالمنصة الرئيسية لملعب سنتياجو برنابيو. وقد اختارت إدارة الإعلام قاعة الاجتماعات المخصصة لمجلس الإدارة، ولأغراض اجتماعات رئيس مجلس الإدارة بيريز مع أفراد النادي والجهازين الفني والإداري، بالإضافة للاعبين خلال التفاوض والتوقيع. وقد تزينت الغرفة التي حوت طاولة دائرية، بصور رؤساء نادي الريال منذ أول رئيس للنادي وحتى الأخير، وهو بيريز، الذي يعتبر أحد أنجح الرؤساء الذين قادوا الملكي لمنصات التتويج وارتبط بهم الجدل دائماً أينما حلوا وارتحلوا. كما تزينت الغرفة بكؤوس ودروع الألقاب الأوروبية والدولية، بخلاف أهم لقب حققه النادي الملكي، وهو نادي القرن في أوروبا. فيما كان بصحبتنا لإجراء الحوار مع بيريز، الزملاء من قناة أبوظبي الرياضية، الذين اصطحبوا 3 كاميرات لتصوير اللقاء الحصري مع رئيس الريال، الذي أجراه الزميل كريم الطرهوني، وما أن دخلنا لتلك الغرفة، حتى حضر ما لا يقل عن 7 مسؤولين إعلاميين لترتيب الأسئلة التي سيجيب عنها رئيس الريال، بالتنسيق مع «أبوظبي الرياضية» ومع «الاتحاد الرياضي». واستمر الجدل بشأن وضعية الكاميرات في الغرفة، والصورة التي سيظهر عليها رئيس الريال، وشكل ومساحة ظهوره في كل كادر من كل كاميرا وتوزيعها في الأماكن المختلفة، ودخلنا في تدخلات وجدناها غير مقبولة، ولكنها في نظرهم داخل إدارة هذا النادي العريق تعتبر من الأهمية بمكان أن يتدخلوا فيها بهذا الشكل، لاهتمامهم بالتفاصيل كافة، حتى ولو استمر ذلك «50» دقيقة من العذاب، شهدت تغيير وضع الكاميرات وتغيير صيغة الأسئلة، وتغيير الأماكن التي سيجلس فيها رئيس النادي، وبين أي كؤوس يجب أن يظهر، وكيفية تحرك الكاميرا، وغيرها من التفاصيل التي كادت أن تلغي اللقاء نفسه. في البداية انتاب الجميع شعور بالغضب من كثرة تلك التشديدات، وكثرة الموظفين، الذين قد يكون بعضهم مسؤولاً فقط عن درجة حرارة الغرفة التي وجدنا بها، ولكن في النهاية، كان ذلك أحد الدروس المفيدة، في كيفية العمل الاحترافي، وهو أيضاً درس في كيفية وصول الريال لهذه المكانة العالمية دون عن غيره من الأندية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©