عمر الحلاوي (العين) - ثمن مواطنون في مدينة العين قرارات المجلس التنفيذي التي اعتمدها أمس الأول وغطت مجالات عدة، متمثلة في التعليم والصحة والإسكان والمشاريع الاقتصادية.
ورأوا أن تلك القرارات من شأنها أن تخدم المواطن بشكل أساسي، معتبرين أنها جاءت تأكيداً لحرص القيادة الرشيدة الدائم على تطوير جميع مناحي الحياة وزيادة الرفاهية للمواطنين والعمل على توفير البيئة والسكن الملائم، واصفين إياها بأنها عمل حكومي جاد يزيد من تلاحم الشعب بقيادته.
وكان المجلس التنفيذي برئاسة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أصدر أمس الأول قرارات عدة، أبرزها اعتماد المجلس الهيكل التنظيمي للمدارس الحكومية في إمارة أبوظبي، وهيكل الرواتب وفئات الأجور للمعلمين ومديري المدارس ومساعديهم وموظفي الهيئات التعليمية والإدارية.
كما اعتمد المجلس بناء 1000 فيلا سكنية جديدة في مشروع الفلاح السكني، ليرتفع عدد الوحدات السكنية للمشروع إلى 5857 فيلا سكنية.
ووافق على ترسية أعمال مشروع مركز الفحص والوقاية من الأمراض، بتكلفة إجمالية قدرها 331,7 مليون درهم، تتضمن المستلزمات كافة المطلوبة للبدء بتشغيل المركز.
ووافق أيضاً على ترسية أعمال مشروع مركز أبوظبي للتأهيل الطبي بتكلفة إجمالية للمشروع تبلغ 596 مليون درهم.
وأقر المجلس التنفيذي آليات جديدة لدعم المنشآت المدعومة من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، فيما يتعلق بالجوانب المرتبطة بالأنشطة الخاصة بالبلديات في إمارة أبوظبي.
كما أقر منح بطاقات الضمان الصحي «ثقة» الخاصة بالمواطنين للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية الذين تشرف عليهم مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة.
واعتمد مشروع تشييد وتشغيل وصيانة محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال على سواحل إمارة الفجيرة بسعة 1,2 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي النظيف وعالي الكفاءة يومياً.
ووصف مواطنون مشروع الفلاح السكني بأنه يعتبر من أرقى المشاريع السكنية التي تقيمها الدولة وأكثرها تطوراً وتضم فلل متكاملة.
واعتبروا أن إسكان المواطنين من المشاريع الاستراتيجية ذات الأهمية القصوى لدى القيادة الرشيدة، ومن خلالها نفذت العديد من المشاريع، من بينها بناء الفلل وتوزيع المساكن الشعبية والأراضي وقروض الإسكان في خطة متكاملة شملت جميع فئات المواطنين، حيث لا يمضي شهران أو ثلاثة حتى تعلن أسماء مستحقين جدد للأراضي أو قروض الإسكان أو الفلل الجاهزة.
فاتحة خير
بداية، قالت المواطنة عائشة حمد الشامسي: “إن القرارات الأخيرة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي كانت فاتحة خير وعيدية من القيادة الرشيدة للمواطنين، فزادت من فرحتهم بالعيد، بفرحة أخرى متمثلة في حزمة قرارات اقتصادية وتنموية وسكنية”.
واعتبرت أن مثل هذه القرارات يزيد من تلاحم القادة مع الشعب والإحساس بهمومه وتطلعاته والعمل الجاد في تطوير جميع مناحي الحياة في الدولة الحبيبة، وموضحة أن قضية الإسكان ظلت ولا تزال من القضايا التي تهتم القيادة بها لانعكاسها إيجاباً في حياة المواطنين، حتى أصبحت دولة الإمارات الأولى في العالم في برنامج الإسكان وتوفير المنازل الفخمة لمواطنيها في بادرة نادرة جداً لا تصنع إلا في الإمارات بلد الخير والعطاء، حيث حكمة القيادة وتلاحم المواطنين الذين يبادلونها الحب والاحترام والولاء.
ولفتت إلى أن المشاريع السكنية التي أعلنتها حكومة أبوظبي دائماً تشمل المناطق الثلاث، أبوظبي، والعين، والمنطقة الغربية، كما أن المشاريع تشمل كل المناطق في البلديات الثلاث؛ ما يعني اهتمام الحكومة بالضواحي بقدر اهتمامها بالمدن، وأن ذلك التطوير في البنية التحتية لا يستثني منطقة على حساب أخرى حتى تكون كل المناطق مريحة لسكن المواطنين، يتوافر فيها كل المتطلبات والبنية التحتية.
ونوهت بأن البلديات شرعت في بناء مناطق متكاملة وفق الخطط السكنية مع مجلس أبوظبي العمراني، وكل الجهات المختصة حتى تكون تلك المناطق مؤهلة لاستيعاب المواطنين فور تسلمهم الفلل أو الأراضي دون انتظار اكتمال البنية التحتية.
حزمة متكاملة
من جهته، عبر المواطن يوسف الذيب الكتيبي عن فرحته العظيمة بسماع القرارات الأخيرة للمجلس التنفيذي التي صدرت مع بداية عطلة عيد الأضحى المبارك، فكانت خير فاتحة وخير هدية.
ولفت إلى أن تلك الحزمة المتكاملة من القرارات ستؤدي إلى زيادة مستوى الاستقرار الاجتماعي والأسري، كما أن القرارات استهدفت فئات مهمة مثل توزيع بطاقة ثقة للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية الذين تشرف عليهم مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى بقية القرارات التي تعكس مدى إنسانية ورحمة القيادة الرشيدة وتلمسها لاحتياجات جميع فئات المجتمع دون فرز، واهتمامها المتعاظم بالإنسان الإماراتي من حيث هو إنسان، والعمل على تنميته وتطويره في جميع المجالات، وحثه على التطور وتقديم الأفضل لوطنه ولنفسه؛ ما يؤكد أن القيادة الرشيدة تسعى دائماً في وضع المواطن في أعلى سلّم الأولويات حتى أصبحت دولة الإمارات ومواطنوها في مرتبة عليا بين سكان العالم رفاهية في السكن والخدمات.
وأشار إلى زيادة الفلل السكنية في مشروع الفلاح السكني، واعتماد المجلس بناء ألف فيلا سكنية جديدة في مشروع الفلاح السكني ليرتفع عدد الوحدات السكنية للمشروع إلى 5857 فيلا سكنية، يعتبر من أكبر المشاريع السكنية المهمة التي تعزز الأمن الاجتماعي والاستقرار الأسري، لافتاً إلى أن المشروع صمم بشكل يناسب الأسر الإماراتية وبمعايير عالمية لأرقى مستويات الإسكان ويضاهي أجمل المدن العالمية، حيث إن تصاميم فلل المشروع تتناسب مع نمط الحياة الأسرية للمواطنين، وبما يسهم في تقوية الروابط الاجتماعية بين سكان المشروع الذي يتمتع بمنظومة متكاملة من البنية التحتية والمرافق الاجتماعية والخدمية التي تم تطويرها وفق أرقى معايير الجودة.
وأشار إلى أن المشروع ضم مجموعة من المشاريع الأخرى المهمة، حيث شمل مجموعة من المرافق موزعة على أحيائه، تضم 28 مسجداً و16 مدرسة حكومية وخاصة ومرافق مجتمعية وخدمية أخرى، وهو يعني أن تلك المناطق أصبحت ذات مستوى عال من التطور والبنية التحتية بكل المرافق المطلوبة.
الحكومة الأفضل
أما سيف راشد جمعة الشامسي، فاعتبر أن تلك القرارات لا تنفصل عن القرارات السابقة التي تهدف في مجملها إلى تطوير الإمارة لتصبح ضمن أفضل خمس حكومات على مستوى العالم، فيما تخدم المشاريع جميع المجالات وتوفر للمواطن جميع المستلزمات وتستهدف جميع الفئات، ما يؤكد أن القيادة تهتم بالصغير قبل الكبير، والفئات الضعيفة قبل الفئات الأخرى، وتعمل في كل الاتجاهات بهدف واحد وهو تنمية المواطن والاهتمام به.
القضية الأهم
وعبر المواطن جمعة خليفة الكعبي عن امتنانه وتقديره لتلك المبادرات والمشاريع، مشيراً إلى أن قضية الإسكان ظلت إحدى القضايا المهمة في خطط البلديات على جميع المستويات ضمن قضايا أخرى، حيث إن توفير البنية الأساسية والمنشآت الحيوية في المشاريع الإسكانية أصبح أحد المحاور المهمة في الفترة الأخيرة.
وتابع: “أصبح تشييد المرافق الأخرى يوازي بناء المساكن والفلل للمواطنين حتى تسهل عليهم الحياة في المناطق الجديدة التي أصبحت اكثر رفاهية وأعلى مستوى من سابقاتها بما تشهده من بناء متكامل بمعايير عالية المستوى حتى أصبح كل المواطنين يتمنون السكن في تلك المناطق الجديدة”، لافتاً إلى أن مشروع الفلاح السكني يعتبر من أعظم المشاريع السكنية التي تشهدها إمارة أبوظبي، ولا يضاهيه أي مشروع حكومي آخر على مستوى العالم، حيث يستلم المواطن مفتاح الفيلا وهي كاملة، مع وجود كل المرافق التي يحتاج إليها.
عدد اليوم
