السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سرطان الثدي..رحلة ألم.. تنتهي بأمل

سرطان الثدي..رحلة ألم.. تنتهي بأمل
11 أكتوبر 2015 15:36

لكبيرة التونسي (أبوظبي) فحوص مجانية.. توعية.. كشف مبكر.. تبرعات وحزمة من الأنشطة تجوب أرجاء دولة الإمارات في ظل حملات شهر التوعية العالمية، الذي يصادف أكتوبر من كل عام، وتنافس المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة والجمعيات في إطلاق العديد من المبادرات الصحية خلال الشهر، تركز على كسر حاجز الخوف والخجل لدى الكثيرين ومساعدتهم على اتخاذ الخطوة الأولى نحو الكشف والعلاج. وأسهمت الحملات بالإمارات في رفع الوعي بمرض سرطان الثدي الذي يصيب النساء والرجال، ويمثّل 16% من جميع أمراض السرطان التي تصيب النساء عالمياً، حيث تفيد التقارير بأن هناك 1.1 مليون امرأة يتم تشخيصهن سنوياً بسرطان الثدي، يتوفى منهن نحو 410 آلاف، كما زادت الحملة الإقبال على الكشف المبكر وعززته من خلال إقامة أنشطة رياضية ومبادرات مجتمعية للتوعية بضرورة المساندة المعنوية للمرضى وأسرهم. وعن المبادرات خلال شهر أكتوبر.. قالت المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان ورئيس اللجنة الطبية لمسيرة فرسان القافلة الوردية الدكتورة سوسن الماضي: نعمل على رفع درجات الوعي وسط شرائح المجتمع حول هذا المرض، وإجراء أكبر عدد من الفحص المبكر، فقد أثبتت الأبحاث أن 98% من الحالات التي يتم فيها اكتشاف المرض في مراحله الأولى، يتم علاجها وشفاؤها تماماً، لذا تعمل القافلة الوردية على توفير عيادات متنقلة تقدم خدمات الفحص المجاني لسرطان الثدي. مسؤولية وأشارت إلى أن التوعية بمخاطر سرطان الثدي وضرورة الفحص المبكر يجب ألا تتوقف، من منطلق مسؤولية مجتمعية وإنسانية، وقد تمكنت القافلة الوردية خلال خمس سنوات من نشر الوعي حول أهمية الفحص المبكر، وتبديد المفاهيم المغلوطة المتعلّقة به، وحث النساء والرجال على الفحص الذاتي للثدي شهرياً، والفحص السريري مرة واحدة ما بين كل 1-3 سنوات لمن تتراوح أعمارهم بين 20-39 عاماً، ومرة واحدة سنوياً لمن تزيد أعمارهم على 40 عاماً، موضحة أن القافلة تمكنت من فحص 34,400 شخص. لوّن عالمي وعن مبادرات وبرامج الجمعية.. تقول « قمنا بتحويل نشاط «لوّن عالمي» إلى برنامج متكامل يقدم الدعم المعنوي للمرضى، بعدما كان يعنى بالأنشطة الخاصة بالمصابات فقط، إيماناً بأهمية توفير الدعم النفسي والمعنوي للمرضى خلال فترة علاجهم، بالإضافة إلى الدعم المعنوي للمصابين، وإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم وبث الأمل في نفوسهم، وتقديم أنشطة محفزة تسهم في الحد من التأثيرات السلبية للمرض. «نحن معك» وأوضحت أنه تحت شعار «نحن معك» درجت الجمعية على دعم مرضى السرطان، من خلال تقديم ما يحتاجون إليه من خدمات طبية، والتأهيل النفسي اللازم للمرضى وأسرهم، والدعم المادي، ويتضمن التكفل بنفقات العلاج الكيميائي والإشعاعي، والفحوص التشخصية والعمليات الجراحية والأدوية، وتكاليف الإعاشة والمواصلات للمرضى الذين يندرجون تحت خط الفئات الاجتماعية المحتاجة، فضلاً عن إرسال مرضى لتلقي العلاج بالخارج، حيث بلغ من حصلوا على خدمات العلاج والرعاية 1.462 مريضاً ومريضة خلال الأعوام الماضية. ولفتت إلى إطلاق حملة «أنا أستحق الحياة» عام 2013، التي تعمل على جمع أموال الزكاة من الأفراد والمؤسسات، لتوفير العلاج لغير القادرين، وعلاج المرضى الذين يعانون الأنواع الرئيسة للسرطان. الدعم المعنوي وقالت حليمة الكعبي نائبة رئيس مجلس إدارة جمعية المؤازرة الإماراتية لمصابي السرطان، إن الجمعية تقدم الدعم النفسي والمادي، الطبي والمعنوي والرعاية الشاملة لمرضى السرطان وذويهم، خاصة المعوزين منهم، كما تقدم الجمعية دعماً لبرامج التوعية وتعمل على تحفيز المجتمع لدعم أنشطة المرضى، بالإضافة إلى القيام بحملات تثقيفية وفعاليات ونشاطات مجتمعية حول مرض السرطان من أجل الحد والوقاية منه. وأضافت: نعمل على دعم الباحثين والدراسات العلمية والميدانية وتحقيق الوعي والدعم النفسي والاجتماعي لمرضى السرطان وذويهم، قبل وأثناء وبعد العلاج، ونتعاون مع جهات مختلفة لجمع التبرعات كجزء من المسؤولية الاجتماعية، ونتواصل مع مراكز التجميل لمساعدة المريضات على استعادة ثقتهن بأنفسهن من خلال العناية بالأظافر والشعر اللذين يتعرضا للتلف أثناء العلاج. «قبل 10 سنوات» لم تشعر مريم بأي ألم في صدرها أو تغير حالتها الصحية، لكن دفعها الفضول لفحص الثدي خلال حملة نظمتها إحدى المؤسسات، لتفاجأ بعد أكثر من شهر من إجراء الفحص، باتصال هاتفي يخبرها بشك يعتري نتيجة الكشف، ويحثها على ضرورة إجراء أخرى تأكيدية. أخفت أمرها على زوجها وأهلها، إلى أن تفاقمت حالتها وأصبحت تشعر بآلام في يدها اليسرى، وبعد تشجيع إحدى صديقاتها رأت أن تكمل المشوار، فتوجهت إلى أحد المستشفيات لقطع الشك باليقين، وجاءتها النتيجة إيجابية. بعدها كشفت الأمر لزوجها الذي كان خير سند لها، حيث أكدت أنه وقف إلى جانبها وتكفل برعاية الأطفال ومرافقتها للمستشفى أثناء وبعد العملية إلى أن تعافت تماماً، وهي اليوم تنعم بصحة جيدة بعد مرور أكثر من 10 سنوات. «قصة أمي» قالت حنين محمد ابنة المتعافية من سرطان الثدي إن رحلة الألم بدأت مع والدتها قبل ثلاثة عشر عاماً من إجراء العملية، عندما أحست بآلام تحت إبطها الأيسر، فلجأت بعدها للعديد من الأطباء بحثاً عن العلاج، وقضت مدة طويلة قبل اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي، وإجراء استئصال جزئي للورم، ثم جرى تحويلها مباشرة بعد العملية لبدء العلاج الإشعاعي لمدة شهرين مع علاج هرموني خمس سنوات مع مراجعة مستمرة كل 3 أشهر، والآن تعافت من المرض، وأكد لنا الأطباء ضرورة مراجعة المستشفى كل سنة لعمل أشعة «الماموغرام» وتحليل الدم بشكل دوري للتأكد والاطمئنان من عدم وجود خلايا سرطانية. كادر// إضاءة المباني تحول بعض الجهات واجهة مبانيها إلى اللون الوردي لتكون رموزاً عالمية تمد ملايين النساء من حول العالم بالقوة والأمل، وتضيء طريق الحياة أمامهن. 50 نشاطاً تعتزم القافلة الوردية تنفيذ أكثر من 50 نشاط توعية خلال أكتوبر الجاري، شهر التوعية بسرطان الثدي، موجهة الدعوة إلى شرائح المجتمع للمشاركة والاستفادة من الخدمات، وتشمل حملات نشر الوعي حول سرطان الثدي والكشف المبكر عنه، والتدريب على إجراء الفحوص الذاتية، والكشف المجاني وإزالة حاجز الخوف والخجل. «اقربوا ... اكشفوا» تنظم مبادرة القافلة الوردية مشروع العيادة المتنقلة «اقربوا.. اكشفوا» على مدار العام بتكلفة 15 مليون درهم، وهي مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة اللازمة لإجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والفحوص الأخرى المرتبطة به.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©