اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام القادمين من الدولة إلى الأراضي المقدسة، والبالغ عددهم هذا العام 4982 حاجاً، من المواطنين والمقيمين، وذلك بعد التخفيض الذي قررته السلطات السعودية على البعثات كافة الذي بلغت نسبته 20 في المائة.
ووصل معظم حجيج الدولة إلى مكة، باستثناء عدد قليل لا يزال في المدينة المنورة، ومن المنتظر أن يصلوا مكة اليوم، استعداداً لبدء المناسك غداً، بالصعود إلى منى في يوم التروية.
وعلى صعيد متصل، اكتملت الاستعدادات النهائية في جميع المشاعر المقدسة وأماكن الإقامة المخصصة لاستقبال الحجيج، بعد أن تسلمت الحملات مخيماتها في منى وعرفات، وقامت بتوزيعها هي الأخرى على حجاجها، وتقوم اللجان المختلفة بالبعثة الرسمية ببذل جهودها لمعاونة أصحاب الحملات والحجاج، ولم يتم استقبال أية شكاوى حتى الآن، باستثناء ملاحظات بسيطة يتم التعامل معها على الفور.
ويشارك أعضاء اللجان العاملة بالبعثة، إداريي الحملات اليوم، في إجراء عملية محاكاة «بروفة» لعملية التفويج وكيف تتم، من أجل أن تتم عملية التفويج في سهولة ويسر، ويعلم كل طرف ما له وما عليه، ومواعيده بدقة، لضمان راحة الجميع، وتقوم عملية المحاكاة التي تتم في أرض الواقع بمخيمات منى، على توزيع المخيمات على الحجيج، وتوزيعهم بدورهم إلى مجموعات، والوقوف على المداخل والمخارج الخاصة بكل مجموعة أثناء عملية التفويج. ومن جانبه، أكد محمد عبيد المزروعي، رئيس مكتب شؤون الحجاج، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية للدولة، أن جميع حجاج الإمارات بخير وصحة جيدة، مشيراً إلى اهتمام القيادة بتوفير كل سبل الراحة لحجاج الدولة لأداء مناسكهم بيسر وسهولة.
ورفع المزروعي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، على دعمهم اللامحدود لضيوف الرحمن، والعمل على راحتهم والاطمئنان عليهم منذ خروجهم من الدولة حتى وصولهم إلى الأراضي المقدسة، ومتابعتهم أولاً بأول حتى عودتهم بإذن الله إلى أرض الوطن سالمين.
كما ثمن دعم ورعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن حجاج الدولة في مقدمة اهتمامات سموه كل عام، وأن حرص سموه على راحتهم من دواعي سرور البعثة في كل عام.
وحرص محمد عبيد المزروعي رئيس بعثة الحج الرسمية للدولة على تفقد حملات الحج التي وصلت إلى مكة المكرمة، حيث اطلع على استعداداتها للبدء في أداء المشاعر المقدسة، ومدى التزامها بتوفير سبل الراحة كافة لحجاج الدولة.
ووجه المزروعي بتوفير وسائل الراحة كافة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام خلال أدائهم مناسك الحج، واستفسر من أصحاب الحملات والحجاج عن أوضاعهم واحتياجاتهم.
واطمأن المزروعي ورؤساء اللجان المرافقون له على أوضاع الحجاج، وعلى جاهزيتهم لأداء المناسك، مؤكداً أن بعثة الحج الرسمية معنية إلى أقصى حد بتوفير كل ما يمكن أن يسهم في مساعدة حجاج الدولة على أداء المناسك بسهولة، وتأمين تنقلهم بين المشاعر المقدسة والمبيت في الخيام، إلى حين الانتهاء من أداء المشاعر والعودة إلى البلاد سالمين بإذن الله، منوهاً بخطة محكمة لتيسير أداء المناسك.
وزار رئيس بعثة الحج الرسمية عدداً من حملات الحج الإماراتية التي وصلت إلى مكة المكرمة، والتقى أصحاب الحملات والأطباء والوعاظ المرافقين، كما التقى العديد من الحجاج واطمأن على أوضاعهم.
وعقد المزروعي أمس اجتماعاً مع أصحاب ومسؤولي الحملات، اطمأن خلاله على أوضاع الجميع، كما أجاب عن الاستفسارات كافة، وناقش معهم الترتيبات الأخيرة لتفويج الحجيج إلى منى غداً بإذن الله.
وأوضح محمد عبيد المزروعي أن الجولات التي قام بها على حملات الحجاج في مكة والمدينة، كلها إيجابية ومطمئنة، وتعكس الاستعداد الجيد لأصحاب الحملات لموسم الحج، مضيفاً أن الحجاج الآن يبدؤون الاستعداد لتكملة المناسك في منى وعرفات ومزدلفة، متمنياً أن يوفق الله الجميع في أداء المناسك وأن يتقبل الله طاعتهم.
كما أشار إلى التزام حملات الحج بالشروط لتأمين رحلة تأدية المناسك، مع مراعاة ترتيبات الوصول وبطاقات التعريف بالحجاج، وتوفير هواتف على مدار الساعة، وأطباء ووعاظ، لافتاً إلى أن البعثة توفر أرقام هواتف للرد على الاستفسارات الدينية، وأن اللجنة الطبية في البعثة الرسمية جاهزة لمساعدة الحملات في حالة الطوارئ والتحرك بكامل استعداداتها إلى أماكن وجود المرضى، خاصة مع وجود فرق طبية متحركة لدعم الحملات في أوقات الطوارئ.
200 ألف وجبة لضيوف الرحمن صدقة عن روح زايد
تواصل بعثة الحج الرسمية لدولة الإمارات، توزيع الوجبات الغذائية على المحتاجين والمعوزين، والحجيج في الأراضي المقدسة، مستهدفة توزيع أكثر من 200 ألف وجبة على ضيوف الرحمن من شتى بقاع الأرض، صدقة عن روح المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بواقع أكثر من 16 ألف وجبة كل يوم، بدأ توزيعها منذ الأول من شهر ذي الحجة، وتتواصل عملية التوزيع حتى انتهاء مناسك الحج بإذن الله.
ويشرف محمد عبيد المزروعي رئيس بعثة الحج، على عملية التوزيع، كما يتفقد من آن لآخر، الشاحنات المحملة بالوجبات، للتأكد من جودتها ومن تاريخ صلاحيتها، وبالإضافة إلى مكة تتم عملية التوزيع للمرة الأولى في المدينة المنورة.
عدد اليوم
