الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات اليابانية المزودة لأجزاء السيارات تنتشر عالمياً

31 يناير 2007 23:50
إعداد - محمد عبدالرحيم: يبدو أن حمى الإنفاق في الخارج أصبحت تنتاب الشركات اليابانية المصنعة لأجزاء السيارات بشكل بات يسلط الضوء على مدى أهمية الأسواق الأجنبية بالنسبة لها في الوقت الذي استمرت تمضي فيه صناعة السيارات نحو المزيد من العولمة· وآخر هذه الصفقات المتعلقة بالسيارات تمثلت في الشهر الماضي عندما ذكرت الوحدة الأميركية التابعة لمؤسسة بريدجستون، المصنعة للإطارات أنها ستدفع مبلغ 1,05 مليار دولار مقابل شراء شركة بانداج المصنعة للمعدات التي تستخدم في إعادة حياكة وإنتاج الإطارات المهترئة· ويبدو أن بريدجستون قد عزمت على شراء الشركة التي تتخذ من ماسكاتاين بولاية ايوا مقراً لها بسبب ما تعتقده بأن هنالك أعمالاً تجارية هائلة بانتظار إمدادات الإطارات المجددة - وهو المنتج الذي لم تتعامل فيه على الإطلاق في السابق - التي ستذهب إلى كبار مشغلي أساطيل السيارات مثل تلك العاملة في مجال تأجير السيارات من أمثال مؤسسة هيرتز جلوبال القابضة ومجموعة افيس بدجيت· وسوف تحصل الشركة أيضاً على توكيل شركة بانداج الذي تمتد خدماته إلى أكثر من 900 عميل في جميع أرجاء العالم وبشكل يمنحها المزيد من قنوات التوزيع· وكما ورد في صحيفة ''وول ستريت جورنال'' فإن صفقة بريدجستون تأتي بعيد سلسلة من أعمال الاستحواذ من قبل الشركات اليابانية المزودة لقطع أجزاء السيارات والتي باتت تتطلع إلى النمو بوتيرة متسارعة في الأسواق الجديدة التي أصبحت تشكل جزءاً كبيراً في إجمالي أعمالها التجارية· وفي العام الماضي اتجهت الشركات اليابانية المصنعة لكل شيء ابتداءً من أجزاء المحرك إلى الزجاج نهاية بأنواع الأصباغ الفخمة· وفي الوقت الذي باتت تتطلع فيه للسبل الرامية لزيادة سعتها التصنيعية على أن بعض هذه الصفقات مثل تلك التي أبرمتها بريدجستون ظلت تدفعها الحاجة للوصول إلى مجموعة جديدة من الزبائن عبر توفير أنواع مختلفة ومتعددة من المنتجات· أما الصفقات الأخرى فقد استمرت تدعمها الرغبة في أن يبقى المزودون كخيار أوحد لكبريات الشركات اليابانية المنتجة للسيارات التي انهمكت في زيادة إنتاجها في وراء البحار من أجل مقابلة الطلب المتنامي على السيارات من أميركا وأوروبا وجميع مناطق العالم الأخرى· وبسبب هذا الطلب القوي فقد أصبحت عملاقة السيارات اليابانية شركة تويوتا موتورز في طريقها لإطاحة عرش مؤسسة جنرال موتورز الأميركية كأكبر مصنعة في العالم للسيارات· كما بات من المتوقع أن تصنع المزيد من السيارات في الخارج خلال العام الجاري بكميات أكبر من أي وقت مضى· كذلك فإن الشركات اليابانية الأخرى المصنعة للسيارات مثل هوندا موتورز ونيسان أصبحت تتطلع أيضاً إلى رفع إنتاجها في الخارج· ويبدو أن هذا التوسع قد شجع على إبرام العديد من الصفقات من قبل مزودي شركات السيارات اليابانية الذين رغبوا في اقتفاء أثر زبائنهم· ومن بين هذه الصفقات التي تم إبرامها مؤخراً تلك التي نجمت عن شراء شركة نيبون شيت جلاس لشركة بيلكينجتون البريطانية المصنعة للزجاج مقابل 3,8 مليار دولار، وشراء مؤسسة أساهي تيك اليابانية أيضاً مصنعة الأجزاء الأميركية شركة ميتالدين مقابل 215 مليون دولار بالإضافة إلى صفقة شراء شركة نيبون بينت المتخصصة في الأصباغ لشركة روم آند هاس الأميركية لطلاء السيارات في فيلادلفيا بقيمة بلغت 230 مليون دولار· وكما يقول ياسو هاتيكيا ما رئيس مكتب طوكيو الخاص بشركة لازارد فريرز آند كومباني: فقد برهن مصنعو السيارات اليابانية على نجاح لا يصدق وبخاصة في الولايات المتحدة وبشكل متزايد في أوروبا· والآن فقد أصبحت الشركات المزودة لهم ترغب في تأسيس شبكات عالمية تتيح لهم الاستمرار في خدمة زبائنهم من هذه الشركات· يذكر أن شركة لازارد فريزر هي التي نصحت شركة نيبون شيت جالاس بالاستحواذ على بيكلينجتون على أن هذا الازدهار في الصفقات المتعلقة بالسيارات استمر يؤجج عاماً يحتشد بعمليات التملك اليابانية في الخارج· وحتى هذه الفترة أنفقت الشركات اليابانية مبلغ 18,1 مليار دولار في عمليات شراء الشركات في الخارج وفقاً لإحصائيات مكتب تومسون فاينانشيال بزيادة قدرها 10 في المائة عما حدث في عام 2005 وأكثر بمستوى الضعف من المبلغ الذي تم استثماره في عام ·2004 وفي هذه الأثناء فقد ظلت معظم الشركات الأميركية المنافسة تعاني الأمرين وقد تتجه لبيع أجزاء من أعمالها التجارية من أجل تجميع الأموال بهدف إجراء عمليات إعادة الهيكلة· لذا فإن هذه الشركات ربما تصبح أهدافاً مفضلة للشركات اليابانية المتخصصة في القطاع· علماً بأن العديد من الشركات المزودة للسيارات اليابانية صغيرة الحجم في معظمها بحيث إن عمليات الاستحواذ سوف تساعدها على النمو بسرعة أكبر، فالعديد من هذه الشركات تفتقد إلى الخبرة الإدارية الكافية للشروع في عمليات جديدة في الخارج، أي المشكلة التي لا يمكنهم تجاوزها إلا بشراء شركة أخرى في وراء البحار· بالإضافة لذلك فإن الشركة التي يتم تملكها سوف يصبح بمقدورها جلب المزيد من العقود للشركات المصنعة للسيارات ما يمنحها كسب زبائن جدد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©