السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الاتحاد النسائي» يدعم مشاريع مركز الصناعات اليدوية

3 أكتوبر 2012
أبوظبي (وام) - يسعى مركز الصناعات اليدوية والبيئية التابع للاتحاد النسائي العام، للحفاظ على موروث الدولة الثقافي، من خلال مشاريع عملية تحفز العاملات في الحرف والفنون الشعبية على زيادة إنتاجهن، بجانب ضمان عائد اقتصادي وتدريب الناشئات على إتقان حرف يدوية تتناقلها الأجيال. ويحظى المركز بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة مادياً ومعنوياً، بجانب حرص سموها على متابعة المشاريع التي ينفذها المركز، مما كان له الأثر الكبير في تزايد إقبال النساء للالتحاق به، وتعلم الكثير من الصناعات اليدوية والبيئية. ويعد المركز الذي يدعمه الاتحاد النسائي العام في مقدمة المشروعات الحيوية التي نفذها مطلع عام 1979 ليواصل رسالته من خلال 13 فرعا انتشرت في أنحاء الدولة في مناطقها النائية، وذلك بهدف تشجيع المرأة الإماراتية على تطوير إنتاجها الحرفي وتسويقه على نطاق واسع. وأخذ الاتحاد النسائي العام على عاتقه مهمة الحفاظ على الصناعات اليدوية التقليدية، انطلاقا من اقتناعه بأن له دوراً أساسياً في الحفاظ على الموروث الثقافي الإماراتي، ولأنه الحاضن والداعم لجميع ما يهتم برقي المرأة في الإمارات. وقالت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، إن مركز الصناعات اليدوية والبيئية تأسس خلال عام 1978 بقرار من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومقره الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، بهدف إحياء التراث وتطويره، والمحافظة عليه من الاندثار، وإنشاء قاعدة ثقافية عريضة في المجتمع ملمة بواقع التراث والبيئة، إضافة إلى فتح باب التدريب للناشئات، وإتاحة الفرصة للعاملات في الحرف والفنون الشعبية على الإنتاج الذي يعود عليهن بالنفع ويسهم في الحفاظ على تراث وتقاليد البلاد. وأكدت حرص الاتحاد النسائي العام على التوسع في إنشاء الفروع التابعة للمركز في إمارات الدولة، بهدف تأهيل العديد من القطاعات النسائية وربطها بماضي الأجداد وتوثيق التواصل لإحياء التراث وتطويره والحفاظ عليه من عوامل الاندثار، إضافة إلى تركيزه على إبراز شخصية المرأة ودورها في الماضي من خلال الأعمال اليدوية التراثية، بجانب تحسين دخل المرأة ورفع مستواها المعيشي. ويحتوي المركز على عدد من المشاغل المتخصصة في الصناعات التقليدية والمنتوجات التراثية تعمل فيه عدد من العاملات اللاتي يعرضن مجموعة كبيرة من منتجات المشاغل في المعرض العام لمركز الصناعات اليدوية الذي يضم مجموعة ‘’ قيمة ونادرة ‘’ من المنتوجات التراثية التي تحتاج إلى مجهود شاق وصبر ووقت طويل ودقة في العمل. ويتيح المعرض لزواره من العرب والأجانب فرصة الاطلاع على منتوج تراثي متنوع في أقسام متخصصة تشمل قسم التراث البحري والبادية والملابس والحلي التقليدية القديمة، بجانب قسم الأدوية الشعبية. ويتضمن مركز الصناعات اليدوية والبيئية أقسام ومشاغل عدة، من أهمها “مشاغل التلي” المتخصصة في إنتاج التلي الذي يعتبر جزءاً مهماً من التراث المادي الجمالي ومن أقدم وأعرق الصناعات التطريزية في الإمارات، فيما يستعمل التلي في تزيين الملابس الوطنية للمرأة في الإمارات، حيث تستخدم العاملات الشرائط المزركشة بخيوط ملونة متداخلة ببعضها لتزين الملابس التقليدية للمرأة، أما “مشاغل السدو”، فإنه يتم حياكة الصوف لإنتاج السجاد القديم باستخدام الأنوال الأفقية، ومن أنواعه العشيرية والساحة والخرج والبطان، والرواق، والطرابيش، والمساند، ويعد من أحد أقدم الحرف التقليدية في الإمارات، وينتج مشغل النسيج أنواعا متطورة من السجاد باستخدام الأنوال العمودية. كما يضم المركز مشاغل الخياطة التي تم تطويرها لإنتاج ملابس حديثة تحافظ في الوقت نفسه على الزي التقليدي للمرأة، إضافة إلى مشغل التطريز الذي زود بآلات حديثة لصناعة المفارش والوسائد المطرزة والشيل ورسومات الأطفال، ومشغل الفنون اليدوية الحديثة المتخصص في الصناعات الحديثة، مثل الفيكونات والرسوم على الزجاج والمكرميات وزهور السيراميك والكروشية ومشغل “لصناعة الخوص”، وهي صناعة يستخدم فيها سعف النخيل في إنتاج بعض المشغولات المنزلية، مثل الحصيرة السرود “ السفرة “ وسجادة الصلاة. ويعرض المركز منتجاته التي تشمل الملابس الصوفية والملابس التقليدية الخاصة بدولة الإمارات، إضافة إلى المنتجات والمشغولات اليدوية للزينة والإكسسوارات النسائية والعطور والبخور، وغيرها من لوازم البيت في المعرض الدائم في الاتحاد النسائي العام، إضافة إلى المشاركة في المعارض التي تقام داخل الدولة في المدارس والجامعات والمتنزهات والمطار من أجل تسويقها، ويقدم جزءاً آخر، كهدايا تذكارية للضيوف والزوار الرسميين للاتحاد النسائي العام. وللتعريف بالمنتجات اليدوية التراثية الإماراتية، ينظم المركز العديد من المعارض لعرض المنتجات والمشغولات، فيما يشارك بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمجلس الوطني للإعلام في العديد من المعارض الخارجية. وتمثل الصناعات والمشغولات اليدوية في الإمارات جزءاً حيوياً من الثقافة الجمالية التي تتميز بها المرأة الاماراتية عبر التاريخ، وقد أسهمت مهارتها في التعامل مع البيئة والمواد الطبيعة في خلق إبداعات من خبراتها الحياتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©