أحيت العاصمة الفرنسية ومحبو اديت بياف، أمس الأول الخميس، الذكرى الخمسين لوفاة المغنية الفرنسية الأسطورية التي عرفت في العالم بأسره بأغنية “لا في ان روز”، وقد انتقلت اديت من أرصفة حييها الباريسي في بيلفيل إلى قمة عالم الغناء.
وتجمع نحو مئتي شخص في مقبرة بير لاشيز في باريس أمام قبر المغنية، قبل مراسم دينية في الكنيسة التي تعمدت فيها طفلة.
وكان من بين المعجبين والمقربين من النجمة التي توفيت عن 47 عاماً مارسيل سيردان جونيور الذي كان والده الحب الأكبر في حياة اديت بياف واخته غير الشقيقة دونيز جاسيون، فضلاً عن وفد من اليابان، وآخر من سويسرا.
وتقام سلسلة من الحفلات الموسيقية، تحتفي بأغاني اديت بياف من كل الأنواع الموسيقية مساءً، في شارع محاذٍ للحي، وتستمر حتى مساء غدٍ الأحد.
وأمضت المغنية حياتها القصيرة تغني الحب وتعيشه، مبدلة الرجال بسرعة، وناقمة على النساء.
وكانت اديت أول فرنسية تسجل نجاحاً كبيراً في الولايات المتحدة، وقد عرفها العالم بأسره بأغنية «لا في ان روز». وقد أسرت بياف جمهورها من خلال صوتها وحضورها القوي على الرغم من عدم اعتمادها على وسائل تقنية على المسرح. فكانت تكتفي بحركة بسيطة في كل أغنية، وفستان أسود، وضوء وحيد.
وحبها الأكبر كان لمارسيل سيردان الذي قضى مأسوياً في حادث طائرة عام 1949، عندما كان آتياً ليلتقيها في نيويورك. له كتبت قبل الكارثة بقليل أغنية «ايم آ لامور» (نشيد الحب)، المؤثرة جداً، وكأنها كانت تشعر أنها ستخسره. وكتب روبير بيليريه في كتاب سيرة بياف الذي أصدره أخيراً، بعنوان «بياف أسطورة فرنسية”، أنها حطمت “كل الأرقام القياسية في الجاذبية والشغف والمعاناة والجنون والاستفزازات».
عدد اليوم
