بيروت -وكالات الأنباء: أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أنه لا يمكن اتباع سياسة الفرض لحل الازمة في لبنان وقال إنه لا توجد طريقة لحلها سوى الحوار·
وقال السنيورة '' في مقابلة مع راديو سوا '' إن النزول للشارع لن يؤدي الى أي نتيجة على الإطلاق بل سيؤدي الى توتر الوضع وخلق المزيد من الضغائن وبالتالي إشعال نار الفتنة·
ودعا الى التنبه لما يجري في المنطقة خاصة في العراق وفلسطين وقال إن لبنان في امس الحاجة لتجنب حالة التوتر وإعادة التأكيد على الوحدة بين اللبنانيين وعلى ضرورة صياغة اسلوب مشترك لحل الازمة يرتضونه جميعا· واشاد السنيورة بالجهود التي قام بها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وقال إنه طور افكارا محددة من اجل إيجاد حل للازمة يقوم على التوازن·
الى ذلك دخل الاعتصام المفتوح للمعارضة اللبنانية امس يومه الستين، وذلك للمطالبة بإسقاط الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة· وكانت المعارضة التي يقودها ''حزب الله '' بدأت هذا الاعتصام في الاول من ديسمبر الفائت عبر تظاهرة حاشدة في محيط السرايا الحكومية، تلتها تظاهرة اخرى في العاشر من الشهر نفسه·
من جانبه أكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الحزب سيدافع عن نفسه وكرامته إذا أقدم الرئيس الاميركي على إعطاء أوامره بالقيام بعمليات ضد ''حزب الله''·
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية مقتطفات من كلمة نصر الله أثناء الاحتفالات بليلة عاشوراء حيث قال'' لا يتصور الرئيس بوش أن بإمكانه أن يعلن الحرب علينا وأن نسلمه رقابنا للذبح ، وليتذكر أننا أحفاد ذلك الامام الذي خير بين التاريخ والذلة فقال هيهات منا الذلة''·
وقال نصر الله إن سبب شن إسرائيل الحرب على حزب الله ليس هو الاسيران الاسرائيليان موضحا أنه لم يحدث في التاريخ أن شنت دولة حربا بسبب أسيرين·
وأضاف نصر الله أنه عندما أشرك ''حزب الله'' في الحياة السياسية اكتشف حجم الفساد والمديونية وأحادية الادارة وانسداد الافق في كل المجالات على حد قوله·
وأوضح نصر الله أن المعارضة لم تقم بعمل انقلابي ولم تشأ تغيير الدستور أو اتفاق الطائف وإنما طالبت بالمشاركة في إدارة البلد ، معتبرا أن المشاركة الحقيقية ستقطع الطريق على كل ما يدبر للبنان·
كما اتهم وسائل الإعلام العالمية التي تذكر أن ''حزب الله'' يقمع الحياة في لبنان مشيرا إلى أن ذلك يتنكر لوجود طوائف أخرى بالمعارضة ويركز على الشيعة فقط عن سابق تصميم وتربص لأن مشروع هؤلاء هو ''مشروع فتنة''·
عدد اليوم
