الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأصدقاء والعائلات في جلسات صفاء بقلب المبزرة الخضراء

الأصدقاء والعائلات في جلسات صفاء بقلب المبزرة الخضراء
26 يناير 2013 22:00
جذبت منطقة مبزرة الخضراء الكثير من سكان مدينة العين وزوارها خلال عطلة الأيام الثلاثة من الأسبوع الماضي، لما لها من تأثير سحري على النفوس سواء في منحها فرصة للاستجمام والاسترخاء في أحضان الطبيعة، أو في لم شمل الأسر والعائلات والأصدقاء في جلسات صفاء ومحبة وأحاديث عذبة لا تنتهي، بعيداً عن صخب الحياة. عبرت وجوه كثيرة عن فرحتها بالمكان، وما به من أجواء ساحرة تغمر مدينة العين هذه الأيام، حيث تتعاقب فيها أنفاس الصباح المنعشة وأشعة الشمس عند الظهيرة ونسمات الهواء عند المساء، ويتسع قلبه ليضم بمحبة كل من قصده وزاره، ومشاهد جميلة لأفراد وأسر وهم يستمتعون بقضاء وقتهم في المبزرة الخضراء غدير عبد المجيد (العين) - حول عيون المياه المتدفقة من أعماق الصخور تختار معظم العائلات الجلوس لتتمتع بصوت الماء ومتعة وضع الأرجل في مساربها، ومنهم عائلة خليفـة الشامســي الذي حضر مع زوجته وأولاده الخمسة بالإضافة إلى إخوته وعائلاتهم. وعن استمتاعهم بالمكان يقول: على الرغم أننا من سكان مدينة العين، ومعتادين على زيارة منطقة مبزرة الخضراء، إلا أننا لا نمل من القدوم إليها بين وقت وآخر، خصوصا في أيام العطل والإجازات، بل نشعر أنها متنفس لنا ولأطفالنا، حيث نحضر معنا كل ما تحتاجه جلستنا من طعام وشراب وشي اللحم في الأماكن المخصصة للشواء، وفي بعض المرات تحضر نساؤنا مأكولات قمن بتحضيرها منزليا فنستمتع بها سوية. عيون المياه ويضيف الشامسي متغنيا بجمال المنطقة: سحر المبزرة يكمن في جبالها وأراضيها المكسوة بالخضرة، وفي عناقها مع جبل حفيت المحاذي لها، وفي روعة عيون المياه الساخنة التي تطفئ برودة الشتاء في الليل، وتدفئ الجوارح والأوردة لمجرد ملامستها فتشعر بانتعاش واسترخاء، إلى جانب الخدمات الكثيرة الموجودة في المنطقة من مكان للصلاة ومسابح للنساء والرجال وأماكن للعب الأطفال ومطاعم وغير ذلك. وينضم سلطان شقيق خليفة للحديث عن استمتاعه بمنطقة المبزرة، ويقول: كلما شعرت بملل من العمل وروتين الحياة، وأردت الهروب وأسرتي من ضجة المراكز التجارية قصدنا المبزرة، التي تعيد لنا النشاط والحيوية وتذهب عن النفس الهموم وتعيد لها الهدوء والإقبال على الحياة، وكم تزيد متعتنا عندما أجتمع مع إخوتي وعائلاتهم في المكان فقليلا ما يلم شملنا بسبب انشغالاتنا في الأمور الحياتية. وها نحن مدينون للمبزرة بجمعتنا وإذهاب الجفاء وتجديد الوصال بيننا، وأفرح كثيرا عندما أرى البهجة تغطي وجوه أولادي الذين يحضرون معهم بعض ألعابهم كالدراجات والكرة أو يعمدون إلى اللعب بالألعاب المخصصة للأطفال كالأراجيح ونحوها، ويعشقون ركوب الحنتور مع أولاد عمهم والتجول به في المنطقة. تراث وكانت ميساء علي وهي طالبة في جامعة الإمارات وتدرس الإعلام تمسك بكاميرا حديثة، وتحاول أن تتفنن في التقاط صور مميزة لتضاريس منطقة المبزرة، وصفت ميساء ما تقوم به قائلة: أعشق مدينة العين وتراثها ومناطقها السياحية المختلفة وبالذات منطقة المبزرة وكلما أتيت مع أسرتي للاستمتاع بها أحضر كاميراتي معي لأسجل بها ذكرياتنا بما فيها من جلسات دافئة مليئة بالفرح والبهجة، وأشعر أن لصور النهار جمالية تختلف عن صور الليل، وأكثر ما يدهشني في الليل منظر الصخور التي تعانق العشب وانعكاس إضاءات الطريق عليها، ومنظر إضاءات جبل حفيت المتعرجة الملفتة للانتباه ، وأحب أن أرصد ملامح الفرح على وجه الأطفال البريئة وهم يلعبون في الماء أو يمشون بلا أحذية على العشب ينطلقون في أحضان الطبيعة بلا قيود وأولئك الذين يتسلقون الجبال المحيطة بالمنطقة، وفي كل مرة أمارس هوايتي في التصوير هنا أخرج بلقطات جديدة ومميزة. أحضان الطبيعة أما راشد منصور شاب ثلاثيني، فيعشق العزف على آلة العود، والغريب أنه جاء «يدندن» وهو يضع قدميه في المياه الدافئة، وكأنه يبحث عن إلهام جديد في أحضان الطبيعة الساحرة ووسط الناس وضجتهم، وعندما اقتربنا منه وسألناه عن عزفه في هذا المكان بالتحديد فقال: أحب ممارسة هوايتي في العزف في أماكن مختلفة حيث أذهب للعزف على شاطئ البحر في دبي، وفي البر مع أصدقائي حيث نخيم هناك ونوقد النار ونشوي اللحم والسمك وأسمعهم معزوفاتي ويشاركوني الغناء عليها، وها نحن اليوم أتينا إلى المبزرة حيث يقومون هم بلعب الشدة وأنا أدندن وأعد لهم معزوفة جديدة أستلهمها من الأجواء الجميلة التي أجلس فيها في هذه المنطقة التي أشعر أن كل ما فيها ينطق ويفيض جمالا وسحرا ، وبعد أن نتعشى سوف أسمعهم إياها ، فالليل طويل وسنخيم هنا الليلة. بحيرة الأسماك وجاء ثلاثة شباب يعملون معاً في شركة خاصة مع عائلاتهم من أبو ظبي هم إيهاب علي ومحمد توفيق وصلاح عبد الله، بعد أن استأجروا أحد شاليهات منطقة المبزرة لقضاء يومي الخميس والجمعة فيها، وعن رحلتهم يقول إيهاب: جئنا لنستمتع بمنطقة المبزرة الخضراء بكل ما فيها من مناظر طبيعية جميلة وخضرة ومياه، وبحيرة الأسماك التي سنجعل أطفالنا يتمتعون بإطعامها، بالإضافة إلى اللعب بلعبة التزحلق بالسيارات الكهربائية التي تمشي على سكة حديد وتصعد جبال المبزرة، وتسلق الجبال مشيا على الأقدام والتمتع بمنظر عيون المياه الساخنة والجلوس والاسترخاء فيها، وسنذهب إلى المسابح المخصصة للرجال، وستذهب نساؤنا إلى المخصصة للنساء ونمارس رياضة السباحة وسنذهب لزيارة سوق القطارة الذي قرأنا عنه في الصحف، فقد أعددنا برنامجا متكاملا لهذين اليومين لنستفيد من كل دقيقة نقضيها هنا، وقد أعجبتنا كثيرا الشاليهات الموجودة هنا لنظافتها ولأنها مجهزة بكل ما نحتاجه وتحقق لنا كعائلات الكثير من الخصوصية، وعلى روادها المحافظة على المكان وتركه نظيفاً كما وجدوه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©