السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حياة السود الأميركيين أفضل اليوم منها قبل خمسين عاماً

15 أكتوبر 2011 22:42
واشنطن (أ ف ب) - مع أن السود الأميركيين أكثر فقراً وأكثر عرضةً للأمراض وأقل تعلماً من البيض، إلا أنهم يعتبرون أن حياتهم تحسنت منذ 48 عاماً، أي في الفترة التي ألقى فيها مارتن لوثر كينج خطابه الشهير “لدي حلم”، وإن كانوا ما يزالون يعانون من عدم المساواة. وسيشارك السود البالغ عددهم 39 مليون شخص في الولايات المتحدة (12,6? من مجموع السكان) بحماسة في الحفل الذي ينظم اليوم في واشنطن ويدشن فيه الرئيس باراك أوباما النصب التذكاري المهدى إلى روح المدافع عن حقوق السود بالقرب من مركز “ناشونال مول” الضخم. ويأتي تدشين هذه المساحة الشاسعة التي تضم في وسطها تمثالاً ضخماً للقس مارتن لوثر كينج بعد قرابة نصف قرن من مسيرة من أجل الحقوق المدنية شارك فيها 250 ألف شخص في المكان نفسه، بينما كان السود يكافحون منذ سنوات للتمكن من التنقل بالباصات أو التسجيل في الجامعات مثل البيض. ومذاك الوقت، يجمع غالبية الأميركيين السود (85%) والبيض (90%) على أن حقوق السود شهدت تطوراً، حسب استطلاع للرأي أجرته مجموعة “جالوب” ونشرت نتائجه صحيفة “يو أس أيه توداي” في أواخر أغسطس. واعتبر 51% من الأشخاص الذين شملهم استطلاع الرأي (54% من السود و49% من البيض) أن “حلم المساواة بين الأعراق الذي راود مارتن لوثر كينج قد تحقق في الولايات المتحدة”. ويقول هيلاري شلتون، نائب رئيس الرابطة الوطنية لتعزيز أوضاع غير البيض وهي أقدم منظمة للدفاع عن الأقليات، “فلنتذكر أنه قبل 50 عاماً، كان الفصل العنصري هو السائد وكان هناك قانون يحد من حقوق السود”. ويضيف أنه بفضل مارتن لوثر كينج “سارت بلادنا على نهج أفضل وحققت الكثير، ولكن لا يزال أمامها الكثير” في مجال العمل مثلاً، فالبطالة تطال السود أكثر بثلاث مرات من البيض، وفي مجال التعليم 60% من الشبان السود يتسربون من المدرسة. وتشير أرقام المنظمة إلى أن عدم المساواة ما يزال موجوداً بشكل فاضح في قطاعات عدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©