إيلات (إسرائيل) - وكالات الأنباء: قتل ثلاثة إسرائيليين أمس، عندما نفذ فلسطيني هجوما انتحاريا في مخبز بمنتجع ''إيلات'' الإسرائيلي على البحر الأحمر ، في أول هجوم من نوعه داخل إسرائيل منذ تسعة شهور· كما أن هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها هجوم انتحاري في هذه المدينة·وتوعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بشن ''حرب بلا هوادة ضد الإرهابيين وقادتهم'' بينما أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم ، كل من حركة ''الجهاد الإسلامي'' و''كتائب شهداء الأقصى'' التابعة لحركة ''فتح'' التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس و''جيش المؤمنين'' وهو جماعة لم تكن معروفة من قبل ·وهز الانفجار المخبز الواقع في منطقة سكنية بعيدة عن الفنادق على الشاطىء·وانتشرت أرغفة الخبز التي ما زالت موضوعة على الصواني على الرصيف الملطخ بالدماء· وقال أحد السكان ويدعى بني مازجيني لراديو إسرائيل ''رأيت رجلا يرتدي معطفا أسود اللون ومعه حقيبة·
بالنسبة لإيلات حيث الأحوال الجوية حارة من الغريب رؤية شخص يسير مرتديا معطفا·قلت لنفسي لماذا يرتدي هذا الأحمق هذه الملابس ؟·· بعد ثوان سمعت دوي انفجار كبير·اهتز المبنى''·
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة ''قتل ثلاثة أفراد والمهاجم'' في المخبز·وكانت الشرطة تقول في بادىء الأمر إن الانفجار ناجم عن تسرب غاز·
وأثار التفجير المخاوف في إسرائيل من إمكانية ضرب السياحة في ''إيلات'' التي زارها نحو 180 ألف سائح أجنبي العام الماضي·ولم تشهد المدينة أعمال عنف في الانتفاضة الفلسطينية المندلعة ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ستة أعوام·
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بشن ''حرب بلا هوادة ضد الإرهابيين وقادتهم'' وقال اولمرت أمام أعضاء من حزبه ''كاديما'' في الكنيست ''سنبحث هذا الحدث بكل تفاصيله وسنستخلص النتائج منه تمهيدا لاعطاء التوجيهات لاجهزتنا الأمنية لمتابعة حربها بلا هوادة ضد الإرهابيين وقادتهم''· وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن إسرائيل تفكر في الخطوات التي ستتخذها عقب التفجير ،واضافت ''من المهم جدا ان يمارس المجتمع الدولي الضغط على الحكومة التي ترأسها ''حماس'' والحكومة الاسرائيلية ستقرر الخطوات الضرورية''·
واعلن متحدث باسم ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الاسلامي'' إن منفذ العملية التي وقعت امس في مدينة ''إيلات'' جنوبي إسرائيل، وصل عن طريق الاردن وليس انطلاقا من قطاع غزة· وقال المتحدث الملثم خلال مؤتمر صحافي في غزة إن منفذ العملية هو محمد فيصل السكسك (21 عاما) من بلدة بيت لاهيا·
وأكدت السرايا أن ''كتائب شهداء'' الاقصى التابعة لحركة ''فتح'' و''سرايا جيش المؤمنين'' وهي جماعة لم تكن معروفة من قبل، شاركتا في تنفيذ العملية·
وأكد ''أبو عدي'' أحد قادة ''كتائب شهداء الاقصى'' تعقيبا على عملية ''ايلات الاستشهادية'' أن مجموعاتهم المسلحة ''ستعمل من جميع الساحات العربية لضرب اسرائيل'' معللا ذلك بأن ''القدس ليست ملكا للفلسطينيين وحدهم وأنها للعرب اجمعين''·
ونقلت وكالة ''معا'' للانباء عن ''أبو عدي'' قوله: ''كل المجالات مفتوحة أمامنا لضرب إسرائيل وهذه العملية لن تكون مرة واحدة فقط، ففلسطين والاقصى أغلى من الجميع، وهذه هي البداية وليست النهاية، وسيرى الاحتلال في الايام القادمة ماذا اعدت له المقاومة''·
وأشار أبو عدي إلى أن العملية استغرق التحضير لها ثلاثة أيام فقط وليس كما تناولته وسائل الاعلام بان التحضير استغرق سبعة أشهر، واضاف: ''نحن كنا نقصد أن تكون العملية في ''ايلات'' لكي تكون عبرة للاحتلال، وبصراحة أحب أن اشكر إخواننا في ''سرايا القدس'' و''كتائب الاقصى'' على هذا المجهود الرائع''·
وشدد على أن ''العملية جاءت في الوقت المناسب لتذكير اسرائيل بأنه لا يوجد مكان بمأمن عن أيدي المقاومة وللفت أنظار الفصائل المتناحرة في الشارع الفلسطيني بأن البندقية يجب أن توجه لاسرائيل''·وحول اذا ما كان لدى الكتائب خلايا في الدول العربية، اكتفى ''أبو عدي'' بالقول: ''لن أبوح بأي شيء الان، ما أقوله فقط هو أن هذه هي البداية وسيرى الجميع ماذا اعدت الكتائب للعمل في القريب العاجل''· وقال خالد البطش القيادي في حركة ''الجهاد الاسلامي'' ان عملية ''إيلات'' تأتي لتؤكد أن المعركة مع إسرائيل وليست معركة داخلية بين الفلسطينيين أنفسهم· وجدد البطش القول بأن الاقتتال الداخلي هو خسارة كبيرة وأن ''البوصلة الحقيقية والمعركة هي فقط مع إسرائيل·
عدد اليوم
