برنامج لتأهيل المرشدين السياحيين يكشف خفايا الحياة النباتية

الشارقة (الاتحاد) - نظمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعة في الشارقة، برنامج التنوع الحيوي لتأهيل المرشدين السياحيين، المنتسبين لهيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، وذلك في متحف التاريخ الطبيعي والنباتي التابع للهيئة، ويعد البرنامج من أهم البرامج التطبيقية التي تنظمها الهيئة في مجال خدمة قطاع السياحة في إمارة الشارقة، حيث يهدف البرنامج الى تعريف المرشد السياحي على جوانب عدة في مجال التنوع الحيوي المتعلق بالبيئة والمحميات الطبيعية، في إطار منظومة التعاون المشترك وتبادل الخبرات المهنية والعلمية والثقافية، بين الدوائر والهيئات الحكومية والقطاع الخاص في الإمارة. وتقول هنا سيف السويدي مدير عام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، إن هيئة البيئة والمحميات الطبيعية تسعى من خلال تنظيم مثل هذه البرامج، لتقوية القطاع السياحي من جانب التنوع الحيوي وإعطاء المرشد السياحي فكرة شاملة عن الحياة النباتية في دولة الإمارات، وطرق استخداماتها الطبية، وخاصة أن الدولة تملك أنواعاً مختلفة من النباتات الطبية يحرص بعض زوار الدولة للتعرف عليها، لأن هناك أنواع كثيرة ولها استخدامات متنوعة. تضمن البرنامج جولة ميدانية في أجنحة متحف التاريخ الطبيعي والنباتي التابع لهيئة البيئة، حيث تعرف المستهدفون على أقسام المتحف والحديقة النباتية الخارجية وأقسامها العشرة، ويضم كل قسم منها أنواعا مختلفة من النباتات والتربة الخاصة، فضلا عن تعرفهم على أنواع النباتات ومصنفاتها العلمية ونمو وحياة النباتات، كما تعرف المرشدون السياحيون على أقسام المتحف وأنواع الغابـات النــادرة في العالم، مثل الغابة الطباشيرية الحية الممتلئة بالنباتات النامية منذ 100 مليون سنة، وفيها من النباتات نبات السرخس والسيكاديس إضافة إلى أغرب أنواع النباتات وأكثرها رائحة عبقة. على هامش الجولة استمع المرشدون الى محاضرة النباتات الطبية في دولة الإمارات وتضاريسها، وركزت على تضاريس ومناخ دولة الإمارات وسواحلها وأنواع النباتات الطبية التي توجد بها، وخاصة السواك وهو من نبات الآراك، الذي حث الإسلام على تطييب الفم به، حيث يعالج الفطريات ويمنع تكونها كما يزكي رائحة الفم، وله فوائد علاجية لأمراض أخرى، فضلا عن نبات الأرطة الذي يدخل في تصنيع عدة مستحضرات شعبية، كما أثبتت الدراسات العلمية أن الأرطة مضاد للبكتيريا وبعض الديدان المتوطنة في بطن الإنسان، إضافة إلى نبات العشرج الذي يستخدم في تنظيف الأمعاء والجسد من السموم وعلاج القروح والجروح، خاصة تلك التي يصعب اندمالها، وهناك أيضا نبات الطرثوث حيث يعالج الجزء المتشحم من ساقه حالات النزيف، فيما يستخدم نبات الظفرة في علاج أمراض القلب والشرايين والكبد والطحال، وشرب مغلي أوراقه يقضي على الحكة ويوقف الرعاف.