الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

طلال الجنيبي يقرأ باقات من الشعر الوجداني الغنائي

طلال الجنيبي يقرأ باقات من الشعر الوجداني الغنائي
10 أكتوبر 2013 22:47
أحيا الشاعر الدكتور طلال الجنيبي أمسية شعرية مساء الأربعاء، في مقر فرع اتحاد الكتاب والأدباء في أبوظبي. وقد بدأت الأمسية بمبادرة جميلة قلما نصادفها في الأمسيات الأدبية، وهي أن قام معلم الشاعر في إحدى مراحله الدراسية، وهو الاستاذ نعيم عيسى، بتقديمه خلال الأمسية، مستهلا كلمته بالإشارة إلى الموهبة المبكرة التي تفتحت لدى الشاعر الجنيبي منذ صباه على مقاعد الدراسة وإعجابه بما توصل إليه الجنيبي من مكانة في العلم والأدب. وفي ختام تقديمه قرأ نعيم مقطوعة شعرية يحيي فيها شاعر الأمسية. استهل الشاعر طلال الجنيبي أمسيته بقصيدة يحيي فيها صاحب السمو رئيس الدولة، وقد صاغ أبياتها من حروف اسمه، ثم تابع الشاعر إلقاء قصائده بإيقاع أعادنا بالذاكرة إلى كبار شعراء التراث العربي الذين كانوا ينشدون قصائدهم قبل مجيء الكهرباء والآلات الحديثة. كانت قصائد الشاعر نفحات وجدانية نابعة من القلب لتنسكب كلماتها وصورها في قلوب سامعيه، وهي قصائد غنائية أصبحنا نفتقد سماعها بعد رحيل المطربين الكبار أمثال الموسيقار محمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم. ألقى الشاعر في هذه الأمسية ما لا يقل عن خمس عشرة قصيدة، تستحق كل منها وقفة مستقلة، لنغوص بين أبياتها، ونقدم لمحات من معانيها وصورها الجميلة وإيقاعها الشجي العذب. ويقول الشاعر في قصيدة بعنوان «لغة الصمت»: يغشاني الصمت إذا انطلقت في الكون حمائم أشجاني ومضت تختال على فنن ربضت في موطني أفناني فكأن الحسن يسامرني فيذوب الحزن بوجداني وكأن الشوق يحاورني لأجيب الشوق بأركاني وفي قصيدة «سؤال لا يجيب» التي يتناول فيها موضوعاً فلسفياً يصور في أبيات قصيدته ملامح من الهموم الاجتماعية، بادئاً بالإشارة إلى السؤال الذي يحرم الشاعر من النوم ولا يستجيب لندائه: يؤرقني سؤال لا يجيبُ ويمنعني جواب لا يصيبُ ويسبقني فوات لا يجارى ويرشدني ضياع لا ينيبُ يشاغلني فلا أسطيع مكثا فويحي كيف تستشفي القلوبُ لماذا نتبع الأهواء فينا وفينا الوعي والرأي الأديبُ عجيب أننا نهوى عمانا برغم بصائر فينا تجوبُ والشاعر الذي يحمل أمته في قلبه كما يحمل تراثها في ذاكرته لا ينسى أن هموم الواقع العربي قد أثقلت كاهل هذه الأمة فصارت تشكو الضعف والهوان، بعد أن كانت منارة الحضارة وتاج المجد والفخار، وفيها يقول: لا زلت أبحث عن جواب سؤالي لا زال يتبعني مدى استرسالي أصبحت أنظر للمساء إذا انقضى صبح لأسأل هل تراه يبالي؟ سرمدت آمالي على إطلاقها ونسيت نفسي فاستغاث خيالي أنا أمة العرب التي سطعت بها أسس الحضارة والفخار العالي قد جاء عصر صرت فيه عليلة مغلولة بالجهل والأثقالِ أنا أمة لا تستفيد عقولها مما مضى لقياس فعلٍ تالي وكانت القصيدة الأخيرة لوحة شعرية عن (الإمارات)، حيث تنقل الشاعر بين ربوعها، متغنياً بإماراتها السبع. وبذلك كان مسك الختام.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©