قدمت صحيفة ''الراية القطرية'' تحليلاً لمباراة اليوم النهائية بين منتخبنا وشقيقه العماني وقالت إنه لم يكن أحد يتوقع بأن يكون منتخبا الإمارات وعمان طرفي نهائي خليجي ·18 بل يبالغ أيضا من يذهب إلى انه كان يرى بأن منتخبين من المجموعة الأولى، التي وصفت بالمجموعة السهلة، سيتأهلان لخوض لقاء القمة هذه بينما تنزوي جانباً المنتخبات الأربعة التي ضمتها المجموعة الأخرى التي وصفت بالمجموعة الحديدية·ولكن، هذا هو حال كرة القدم·
وقد لا نجد أدق من وصف التشيكي ميلان ماتشالا مدرب منتخب عمان لهذا الحال عندما قال إن كرة القدم لا تعترف أبداً بالمنطق· نعم، هي لا تعترف بالمنطق، بل قد تتقاطع معه في كثير من الأحيان لتبدو وكأنها تمد لسانها للجميع نكاية بما يجري في ملاعبها التي تخرج علينا مراراً بنتائج تتقاطع مع كل التوقعات أو التكهنات· وقد لا نذهب بعيداً عندما نقول إن ذلك هو ما حدث فعلا حتى الآن في خليجي 18 ·· فصعود الإمارات وعمان إلى المباراة النهائية بعد فوزهما علي السعودية والبحرين تباعا وبنتيجة واحدة هي 1-صفر في الدور قبل النهائي إنما يبدو خارج التوقعات وفقاً لما شهدناه من عروض ومستويات للمنتخبات الأربعة هذه في البطولة· وتساءلت الصحيفة الآن·· كيف تبدو المواجهة بين الفرنسي ميتسو مدرب الإمارات والتشيكي ماتشالا مدرب عمان والذي ربما كان الوحيد الذي توقع صعود الإمارات على حساب السعودية قبل بدء المباراة؟ وقالت إن التكهنات هنا صعبة بالتأكيد، ولعل المباراة الأولى التي جمعت المنتخبين في يوم الافتتاح لا تصلح لأن تكون مقياساً لهذه المباراة الختامية·· فكل من المنتخبين سيكون حريصاً جداً على بذل كل ما يمتلك من جهود من أجل تحقيق الفوز وبالتالي الظفر بلقب هذه البطولة لأول مرة في تاريخهما حيث لم يسبق لكليهما أن أحرزا كأس هذه البطولة منذ انطلاقها قبل سبعة وثلاثين عاماً·
وأضافت أنه من الواضح في هذا الجانب هو أن الإمكانات الفنية تختلف بين الجانبين مثلما تختلف أيضاً طريقة لعب كل منهما حيث يركز ماتشالا كثيراً علي الجانب الدفاعي وهو ما جعله يخرج من أربع مباريات خاضها حتى الآن بشباك اهتزت لأربع مرات فقط في مقابل ست كرات هزت شباك المرمي الإماراتي· وإذا ما كانت القدرة الدفاعية أرجح نسبياً عند منتخب عمان فإن المنتخب الإماراتي يتميز بإمكانات هجومية جيدة يقودها المهاجم الخطير إسماعيل مطر المرشح لأن يكون أفضل لاعب في هذه الدورة والذي يتصدر قائمة الهدافين حالياً برصيد أربعة أهداف إلي جانب وجود أكثر من لاعب آخر بين صفوف فريقه يتمتعون بميول هجومية يمكن أن تتسبب بالكثير من المتاعب لدفاعات الأحمر العماني وخصوصاً فيصل خليل ومحمد عمر· ومع كل ذلك نقول إن المباراة هذه لن تكون كسابقتها في الافتتاح من حيث تواضع المستوى بل هي مرشحة لأن تتسم بالكثير من الإثارة·
نقول هي مباراة مرشحة للكثير من القوة عند نهائي هذه البطولة التي ستنتهي إلى تسمية البطل الجديد الذي يضاف إلى السجل الذهبي·
عدد اليوم
